الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المخاطبات الرسمية ترتدي ثوب «الإنجليزية» و «العربية» خارج الإطار

المخاطبات الرسمية ترتدي ثوب «الإنجليزية» و «العربية» خارج الإطار
8 أكتوبر 2012
من الطبيعي أن يتحدث الناس بلغة الدولة التي يعيشون فيها، لكن ليس من الطبيعي أن تصير معظم التعاملات اليومية، حتى المخاطبات الرسمية في الكثير من الدوائر والهيئات المختلفة، بغير لغة أهل الدار، بحجة مواكبة التطوير ومجاراة الأنظمة الإدارية الحديثة، بالرغم من الجهود الكبيرة والقرارات المتواترة التي تصب في إطار الاعتزاز بـ«العربية» وجعلها اللغة الأولى، التي تحظى بالرعاية والاهتمام. هذه هو واقع الحال، الذي تتناوله الحلقة الثانية من حملة تتباناها «الاتحاد» للتخفيف من معاناة لغة الضاد، لفتت إلى أن اللغة العربية شبه غائبة عن صيرورة الحياة اليومية، خاصة فيما يتعلق بالتعاملات مع بعض الجهات الرسمية أو حتى داخل المحال والمراكز التجارية، حيث ينتشر أصحاب الجنسيات الأخرى، الذين أثروا على التعامل بلغتهم الأم. أحمد السعداوي (أبوظبي) - مع أن هناك مؤسسات تبذل جهوداً حثيثة لإعلاء شأن اللغة العربية وتكريس أهميتها في نفوس الجميع، خاصة الأجيال الجديدة، إلا أن الفارق يبقى هائلاً بين الأمنيات والتطبيق العملي، بسبب ظروف سوق العمل، والتعليم الأجنبي المنتشر في كثير من مدارس الإمارات، فضلاً عن وجود أعداد هائلة من أصحاب الجنسيات الأجنبية التي أثرت بشكل كبير على منظومة اللغة العربية في المجتمع فأصبحت من الضعف بمكان، وتستدعي مضاعفة الجهود للوصول بلغة القرآن إلى المكانة التي تستحقها سواء في مجال التعليم أو العمل أو غيرها من مظاهر التفاعل داخل المجتمع. أبرز المشكلات من ناحيته يقول بلال البدور رئيس جمعية حماية اللغة العربية وعضو المجلس الاستشاري للغة العربية الذي جرى تشكيله مؤخراً، إن أبرز المشكلات التي تواجه اللغة العربية حالياً هي عزوف الأبناء عنها وهو ما نراه ملحوظاً عبر التعليم أو الإعلام، حيث نجد قطيعة بين اللغة العربية والأجيال الجديدة خاصة أولئك الذين يدرسون في المدارس الخاصة، كما أن كثيرا من الشباب والأفراد العاديين صاروا معتادين على مشاهدة القنوات الأجنبية وسماع الأغاني وألوان الموسيقى بغير لغتنا العربية، وكذلك نرى أن الكثير من المؤسسات والشركات تعطي أهمية مبالغا فيها للغة الإنجليزية على حساب العربية، وهو ما يهدد الجيل الجديد ويقرع جرس الإنذار بوجود تحد للهوية وتشتت بين متطلبات سوق العمل والحياة العملية وبين لغتنا الأصلية، كون سوق العمل صار يعتمد بشكل رئيس على إتقان اللغة الانجليزية قراءة وكتابة ومحادثة، على حساب العربية. ومن هنا يجب الاهتمام بالعربية، وجعلها مطلباً رئيساً في سوق العمل حتى يستطيع أن يجد كل شاب وشابة طريقه للحصول على الوظيفة المناسبة وفي ذات الوقت نقضي على القطيعة بين الأجيال الجديدة وبين لغة وثقافة المجتمع الذي يعيشون فيه. ويوضح البدور أن مواجهة مثل هذا التحدي يعتمد على الإيمان بأهمية اللغة العربية وأنها لغة عالمية ولغة الدين وينبغي على كل مسلم أن يكون عارفاً بقواعدها وأسسها، وكذلك ينبغي أن يتم الفصل بين العاميات واللغات الأخرى من جانب وبين اللغة العربية من جانب آخر لتأخذ العربية مكانتها اللائقة في المجتمعات العربية. قرار حكيم وفي هذا الإطار أشار البدور إلى القرار الذي أصدره مجلس الوزراء بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، باعتماد إنشاء المجلس الاستشاري للغة العربية، حيث يأتي هذا القرار ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة، وجهود الحكومة الاتحادية في تعزيز الهوية الوطنية، ونشر اللغة العربية في دولة الإمــارات بطرق محببة ومبتكرة، ووفق أفضل الممارسات المطبقة في هذا المجال. ويتولى المجلس الاستشاري مهمة اقتراح ومناقشة المشاريع الخاصة بتعزيز جهود الحفاظ على اللغة العربية، ودعم وتعزيز المبادرات الرامية إلى تطبيق توصيات ميثاق اللغة العربية على مستوى الدولة، فضلاً عن التنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة لتطبيق الميثاق، وتقديم تقرير دوري إلى رئيس مجلس الوزراء بشأن التقدم المنجز في تطبيق الميثاق. وأوضح أن الحكومة سـتعمل من خلال الجهود الذي سيبذلها المجلس في الفترة القادمة على أن يتم تطبيق التعليمات التي ترسم الخطوط العريضة، والتي تؤكد سيادة اللغة العربية، حيث يتم التخاطب بها رسمياً ضمن الجهات الحكومية، وبين الجهات الحكومية والأطراف الأخرى، وأن يتم التعامل بها في الخطابات والمراسلات والوثائق كافة، وبما أنها العنصر الأساسي في التعليم بالدولة، فإن الميثاق يرى أن على الهيئات بذل الجهود لتطوير أساليب ومهارات تعلم العربية، وبناء قدرات معلمي اللغة العربية في كافة المؤسسات التعليمية. مطبوعات أجنبية وتروي فدوى حسين حكايتها مع أحد مستشفيات أبوظبي، حيث عانت كثيراً خلال كافة مراحل ترددها على المستشفى من موظفي الاستقبال وخدمة العملاء، الذين لا يجيدون العربية ويتحدثون الإنجليزية بشكل غير سليم، ما مثل عائقاً أمامها في فهم بعض الأمور الخاصة بمتابعة حملها لدى طبيبة النساء والتوليد في المستشفى، وبلغ عدم الاهتمام باللغة العربية أقصاه، حين وضعت مولودها في نهاية الشهر الماضي، وأهدتها المستشفى بعض الكتيبات والمطبوعات تتناول طريقة التعامل مع المولود الجديد وسبل رعايته والعناية به. غير أنه، كما تورد حسين، فإن غالبية هذه المطبوعات كانت باللغة الانجليزية، وبالتالي لم تستفد من أي من المعلومات التي تحويها، ولذلك تطالب المؤسسات الخدمية في الدولة سواء العاملة في القطاع الخاص أو العام، التي لها اتصال مباشر مع الجمهور، ومنها المستشفيات، بأن تحرص على تقديم خدماتها للجمهور باللغة العربية كونها اللغة الرسمية للدولة، ويجب احترامها واحترام الناطقين بها، خاصة إن هناك نسبة كبيرة سواء من المواطنين أو المقيمين لا يجيدون اللغة الإنجليزية بقدر كاف، ما يجعل هناك حواجز بينهم وبين المؤسسات والشركات، التي تعتمد على اللغة الانجليزية في تعاملاتها مع الجمهور أو حتى في معاملاتها الداخلية. الجنسيات الأخرى راشد الحمادي موظف بإحدى الدوائر الحكومية، يعترف بأن اللغة العربية تعاني إهمالا كبيرا، لصالح الإنجليزية التي احتلت موقعاً متقدماً الآن داخل المجتمعات العربية بسبب وجود عدد كبير من أبناء الجنسيات الأخرى، لكل منهم لغته وثقافته الخاصة، وبالتالي صارت الإنجليزية العامل المشترك للتفاهم بين الجميع على حساب اللغة العربية، وهو ما يسترعي الانتباه لكون اللغة العربية جزءا من ثقافتنا وهويتنا، وعلى العمالة القادمة من دول أخرى أن تتعامل بلغة الدولة التي تستضيفهم، وهو الشيء الذي يجب تطبيقه على الشركات الموجودة في الإمارات، التي تلجأ إلى العمالة من الجنسيات غير العربية، كونها أقل في الكلفة المادية، قياساً إلى الموظفين العرب، وهو من أهم العوامل التي تباعد المسافة بين اللغة العربية وأساليب التعامل داخل المجتمع، سيما حين يلجأ البعض من أصحاب تلك الجنسيات للحديث بعربية ركيكة، فتلقي بأثرها حتى على العرب، وتجعلهم يجارون الآخرين في النطق الخطأ لكثير من تلك الألفاظ والكلمات. ولمواجهة طوفان الإهمال الذي يجتاح اللغة العربية هذه الأيام من قبل أهلها، يقترح الحمادي على جميع الشركات والمؤسسات التي يعمل بها أشخاص من جنسيات غير عربية، إخضاعهم لدورات سريعة لتعلم مبادئ اللغة العربية وكيفية تكوين بعض الجمل البسيطة التي تسهل لهم التعامل مع الآخرين بالعربية وفي الوقت ذاته يكون هذا السلوك درعاً قوية تصد هجمة اللغات والثقافات المتباينة التي يشهدها المجتمع الإماراتي نتيجة حالة الانفتاح الحضاري التي يعيشها. من جانبه يعرب جمال عمّار ويعمل مدرس بإحدى مدارس أبوظبي، عن دهشته من اللغة العربية الركيكة المتداولة داخل المجتمع نتيجة نطق الكثيرين بها بشكل غير سليم، وهو ما أفرز شيئاً آخر لا علاقة له باللغة العربية، والأدهى من ذلك، بحسب عمار، أن الجميع وفي مقدمتهم العرب صاروا يتعاملون مع هذه اللغة، والتي لا يعرف أحد مصدرها بشكل طبيعي، رغم الصعوبات الكبيرة التي تواجههم في فهم المقصود منها، وهو ما نراه في أي معاملات تحدث داخل المحال التجارية أو أي من الأنشطة الخدمية، التي تعتمد على عمالة لا تعرف شيئاً عن العربية، وليست ملمة بأبسط قواعد اللغة الإنجليزية. ويرى عمار أن هذا ناتج عن إهمال كبير للغة العربية سببه نحن العرب، بحيث نلجأ إلى الحديث بالإنجليزية عند لقاء أي شخص أجنبي، ولو أننا تمسكنا بلغتنا، لأجبرنا الآخرين على السعي لتعلمها حتى يستطيعوا أن يتواصلوا معنا بسهولة، خاصة أن الكثير من المقيمين على أرض الإمارات من الأجانب جاؤوا بغرض العمل وكسب العيش، ولذلك من المنطقي أن يتعلموا لغة البلد الذي يعيشون فيه، ولا ينشرون بين أهلها لغات وثقافات هي أبعد ما تكون عن موروثهم الفكري والثقافي. دليل المهنية أحمد مهران مقيم في الدولة منذ نحو سبع سنوات، ويعمل محاسباً في سلسلة مطاعم عالمية، يرى أن اعتقاد البعض بأن اللغة الإنجليزية دليل على مهنية وحرفية من يتقنها، وكذا على مستوى الشركات والمؤسسات المختلفة، جعل الجميع يعزفون عن استخدام العربية إلا في أقل الظروف، وهو ما نراه جلياً في كثير من الأماكن حيث نرى كثيرا من المخاطبات والإعلانات الداخلية في المؤسسات تتم تقريبا باللغة الإنجليزية، كما أن موظفي الصفوف الأولى مثل خدمة العملاء والاستقبال في غالبية شركات القطاع الخاص من غير الناطقين بالعربية. وقال إن هذا بدوره يعطي انطباعاً بنسيان وإهمال اللغة العربية، وبأنها لا توازي قيمة غيرها من اللغات الأجنبية، وهو خطأ يمكن تداركه عن طريق بعض القرارات الإلزامية بجعل هذه الوظائف حصرية على العرب أو على الأقل من يجيدون العربية، وهذا القرار لو صدر وتم تنفيذه قد يحمل معه تغيراً ملحوظاً في موازين سوق العمل داخل المجتمع الإماراتي، وفي الوقت ذاته يسهم بشكل كبير في إبراز اللغة العربية كلغة أولى في المعاملات التي تتم في مختلف الدوائر والشركات، وكذا تدفع الكثيرين إلى الاهتمام باللغة العربية والسعي إلى تعلمها، بذات القدر الذي يحرصون فيه الآن على تعلم الإنجليزية لترجيح كفتهم في الحصول على وظائف. وفي سياق متصل يتحدث هيثم الشعّالي ويعمل مهندساً معمارياً، وفي الوقت ذاته لديه ميول أدبية وحب للشعر والأدب، مؤكداً على أهمية اللغة العربية، واصفاً إياها بأنها لغة مهمة للغاية، بالإضافة لكونها لغة الآباء والأجداد فهي لغة الحوار والتواصل والتعلم التي تعتمد عليها جميع المعاملات بالأساس، وهو ما ينبغي علينا أن ندركه جيداً، وعلينا أن نعرف لغتنا جيداً ونضعها في المقام الأول قبل غيرها من اللغات الأخرى، ويجب أن تتكاتف كافة الجهود داخل المجتمع على رفع سوية اللغة العربية كي تحظى بالمكانة اللائقة بها كلغة القرآن الكريم والعامل الذي يربط بين جميع الأفراد داخل الدول العربية، وليس داخل دولة الإمارات فقط. ولذلك يحمل اعتماد بعض المؤسسات والشركات على اللغة الإنجليزية في تعاملاتها الرسمية، شيئا من نكران الجميل للدولة التي فتحت أبوابها لهم وساعدتهم على إقامة مشروعات ضخمة يحققون من خلالها مكاسب وأرباحا طائلة، وهو ما ينبغي عليهم تداركه ومراجعة أساليب وآليات العمل داخلها، من حيث اعتماد اللغة العربية كلغة رئيسة في كافة المعاملات والمخاطبات وحتى الكتيبات والمطبوعات التي توزعها الشركات المختلفة لتعريف بمنتجاتها أو بإسهاماتها في سوق العمل، وكذلك على أصحاب تلك الشركات أن يعتمدوا بشكل أكبر على العنصر العربي خاصة فيما يتعلق بموظفي الخطوط الأمامية الذين يمثلون واجهة الشركة ومن خلالهم يتعامل المجتمع مع هذه الشركة أو المنظمة، ومن خلال مثل هذه الخطوات فقط يبدأ الاهتمام باللغة العربية يعود لمكانه الطبيعي، كلغة أولى ورئيسة للدولة، خاصة في ظل الاهتمام المتنامي من قبل المسؤولين بتعزيز وإعلاء شأن اللغة العربية وهو ما نلحظه عبر المبادرات المتواترة التي يرعاها أولو الأمر في الدولة. خدمة اللغة أوضح بلال البدور رئيس جمعية حماية اللغة العربية وعضو المجلس الاستشاري للغة العربية أن الجمعية تهدف إلى خدمة اللغة من خلال غرس الاعتزاز بها في نفوس أبنائها، والتوعية بأهميتها في نفوسهم باعتبارها لغة دينهم، بالإضافة إلى حث الهيئات والمؤسسات العامة والخاصة على تعزيز استخدام اللغة العربية وجعلها الأساس في التعامل والتخاطب والإعلان والعمل على تيسير تعليمها للناشئة ولغير الناطقين بها، وتنظيم المحاضرات والندوات وحلقات البحث للنهوض بها• وقال إن الجمعية تقوم بالكشف عن مواطن الخلل التي تهدد اللغة العربية، وتقوم بأنشطة وبرامج مختلفة مع المدارس والجامعات ومؤسسات المجتمع لتتعاون سوياً في تنظيم برامج دائمة تروم في النهاية على تعزيز مكانة اللغة العربية في المجتمع الإماراتي. إصرار على التمسك بلغتنا الأم تورد موظفة مواطنة رفضت ذكر أسمها وتعمل بإحدى المؤسسات، أن تمسكها باللغة العربية وحرصها على التعامل بها داخل الجهة التي تعمل بها، أوقعها في مشكلات عديدة وصدامات مع بعض رؤسائها في العمل، الذين يعطون اللغة الإنجليزية أهمية قصوى ويفضلون التعامل بها على لغتهم الأم، وتذكر الموظفة أن هناك قراراً داخلياً بالمؤسسة التي تعمل بها بأن تتم المراسلات الداخلية كافة، باللغة العربية، وحين حاولت تطبيق هذا القرار رفض رئيسها المباشر ما قامت به، وطلب أن تكون المراسلات بالإنجليزية وأتهمها بعدم المعرفة، وبأن عدم استخدامها للإنجليزية يعتبر نقطة ضعف في أدائها المهني، وهو ما ترفضه تلك الموظفة، لأنها بحسب قولها، تجيد الإنجليزية غير أنها اعتزازاً منها بلغتها الأم والتزاماً بقرارات العمل الداخلية الخاصة بالكيان الذي تعمل فيه، استخدمت «العربية»، ما كان سبباً لتهكم رئيسها المباشر واتهامها بالتقصير. وتلفت الموظفة إلى ضرورة احترام اللغة العربية كونها أهم ملامح الهوية والتمسك بها يعتبر شكلا من أشكال الوفاء للوطن الذي أعطانا الكثير وأدخلنا المدارس والجامعات، إلى أن أصبحنا نجيد لغات أخرى غير لغة وطننا، لكن هذا يدفعنا أكثر لأن نتمسك بهذه اللغة، ونعتبرها تاجا جميلاً يزين الرؤوس، ويجعل العقول، أكثر قرباً وصلة مع مجتمعهم وأبناء وطنهم. المرتبة الرابعة يرجع الاهتمام باللغة العربية في دولة الإمارات، إلى حال لغة الضاد التي تراجعت إلى المرتبة الرابعة ضمن عشر لغات مستخدمة في الدولة، كما جاء في تقرير لأحد المراكز البحثية، على الرغم من اتخاذ الحكومة في التاسع من مارس 2008 قراراً باعتماد اللغة العربية لغة رسمية في المؤسسات والهيئات الحكومية، وتزايدت الشكاوى بين المواطنين والعرب من إغفال اللغة العربية وعدم إقبال الجاليات الأجنبية الموجودة في الدولة على تعلمها والتحدث بها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©