الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

محللون يحذرون من مخاطر الإفراط في التشاؤم خلال المرحلة المقبلة

محللون يحذرون من مخاطر الإفراط في التشاؤم خلال المرحلة المقبلة
2 نوفمبر 2014 21:40
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) قال محللون ماليون ووسطاء، إن أسواق الأسهم المحلية تفتقد حالياً إلى الزخم الكافي من السيولة الذي يمكنها من الخروج من المرحلة الحالية التي تتسم بالإفراط في التشاؤم. وأكد هؤلاء أن افتتاحيات الأسواق أمس بفجوات سعرية كبيرة كردة فعل على ارتفاعات قياسية للبورصات العالمية نتيجة التحفيز الياباني، يشير إلى استمرار إعطاء المرجعية للأخبار الخارجية، دون الالتفات إلى أساسيات الأسواق المحلية المتمثلة في أداء الاقتصاد الكلي، والنتائج الإيجابية للشركات عن الربع الثالث والتي فاقت التوقعات، ولم تتفاعل الأسواق معها بالشكل الكافي. وقلصت الأسهم في تعاملات الأمس، نصف المكاسب القياسية التي حققتها في بداية الجلسة، ولم تستطع الحفاظ على ارتفاعات تجاوزت 2 % في مؤشر سوقي أبوظبي ودبي الماليين، الأمر الذي أصاب شريحة كبيرة من المستثمرين كانوا يعلقون آمالاً كبيرة على كسر المؤشرات الفنية حواجز مقاومة مهمة، بإحباط كبير. وقال المحلل المالي وضاح الطه، إن الأسواق لم تعد تلتفت إلى المحفزات المحلية، ولا تزال تضع المحفزات الخارجية كمرجعية أساسية لحركة مؤشراتها الفنية، مضيفاً: «من الملاحظ أن نتائج الشركات للربع الثالث والتي جاءت في غالبيتها أعلى من التوقعات، لم تحظ بقبول لدى المستثمرين الذين تتسم نفسيتهم حالياً بحالة قلقة، وصلت إلى حد توقع الانخفاضات أكثر من الارتفاعات». وأوضح أن الأسواق افتتحت تعاملاتها بفجوات فنية كبيرة، في سياق التفاعل مع موجة الصعود التي عمت الأسواق العالمية، بعد إقرار حزمة التيسير النقدية في اليابان، الأمر الذي جعل المؤشر بعد دقائق من الصعود يعود إلى ردم هذه الفجوات، مضيفاً أن التداولات تركزت على سهمين فقط في سوق دبي المالي هما أرابتك وإعمار اللذان استحوذا على 70 % من إجمالي تعاملات السوق. وأفاد بأن مؤشر السيولة الداخلة والخارجة، يشير إلى أن معظم السيولة تخرج من الأسواق، في حين هناك تباطؤ واضح في السيولة المتدفقة، الأمر الذي تؤكده ضعف أحجام وقيم التداولات والتي تسجل مستويات متدنية جديدة، وتؤكد عدم وجود العزم الكافي الذي يصل بالأسواق إلى بر الأمان. وقال الطه إن أسواقنا المحلية باتت أسيرة مرحلة التشاؤم التي تسود أوساط المستثمرين حالياً، الأمر الذي جعلها تتجاهل أساسيات الاقتصاد، محذراً من أن الإفراط في التشاؤم قد يقود الأسواق إلى انخفاضات حادة، ويدخلها في منطقة حرجة. وأشار في ذلك إلى عدم إحساس الأسواق بأهمية خبر إعلان شركة إعمار عن آلية توزيع أرباح اكتتاب إعمار مولز، ناصحاً المستثمرين بعدم تناقل السيناريوهات المتشائمة في المنتديات المهتمة بالأسهم. وأضاف: «إن تداول سيناريوهات مفرطة في التشاؤم، في ظل حالة من القلق تعم أوساط المستثمرين حالياً، من شأنه أن يرفع من درجات القبول لها لدى مستثمرين آخرين، مما يكبد الأسواق خسائر كبيرة». وأفاد أنه على الرغم من عمليات التسييل التي تمر بها الأسواق حالياً، إلا أن الإحصاءات تشير إلى دخول صناديق استثمار جديدة تقوم بشراء أسهم قيادية، مضيفاً أن الصناديق الاستثمارية التي احتفظت بنحو 383,3 مليون سهم من أسهم شركة أرابتك قبل ثلاثة أشهر بنهاية جلسة تداولات 4 أغسطس الماضي، رفعت حصتها إلى 459 مليون سهم خلال ثلاثة أشهر تالية بنهاية تداولات جلسة 27 أكتوبر الماضي، الأمر الذي يؤكد على وجود عمليات شراء استثمارية. ومن الناحية الفنية، قال الطه، إن تمسك سوق دبي المالي بالبقاء فوق مستوى 4620 نقطة يعد أمراً ضرورياً، ذلك أن تخليه عن هذا المستوى سيدخله في دوامة أخرى، ربما تؤدي إلى تصفية مراكز من قبل مضاربين في الأسواق. واتفق وائل أبومحيسن مدير شركة الأنصاري للأوراق المالية، مع الطه في عدم توفر الزخم القوي الذي يدعم الأسواق في استكمال مساره الصاعد، مضيفاً أن غالبية التداولات تقوم على تدوير الأسهم المتداولة، فضلاً عن غلبة المضاربات. وأشار إلى ما اسماه بحالة عدم اليقين التي تسود أوساط المستثمرين في الوقت الحاضر، جراء ارتفاع التقلبات وضبابية على أسهم بعض الشركات القيادية، مضيفاً أن الأسواق باتت أسيرة للشائعات أو حركة الأسواق العالمية أكثر من اهتمامها بالأخبار الإيجابية المحلية، وهو ما يفسر عدم تفاعلها مع النتائج الجيدة التي فاقت توقعات المحلليين من قبل البنوك والشركات القيادية. وقال أبومحيسن: «لا يوجد في الأسواق حالياً مستثمرون يرغبون في الاستثمار على المديين القصير والطويل، بل مضاربين يطبقون المثل القائل «اضرب واهرب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©