السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أكاديميات الكرة وقطاعات الناشئين «نقمة» العرب و «نعمة» الغرب

أكاديميات الكرة وقطاعات الناشئين «نقمة» العرب و «نعمة» الغرب
19 أكتوبر 2011 23:21
(دبي) - تعتبر التجربة الإنجليزية في حد ذاتها مرجعاً مهماً لكل ما يتعلق بلعبة كرة القدم، ولم لا وإنجلترا هي مهد ولادة «اللعبة» ودوريها هو الأكثر جذباً للنجوم وأنديتها هي الأعرق والأكثر تنافسية في العالم. «الاتحاد» زارت إنجلترا وتجولت في بعض من أكاديمياتها، مثل برمنجهام وآرسنال وأستون فيلا وويستهام، ووقفت على تحديات التجربة الإنجليزية، حيث نواصل اليوم عبر «الحلقة الثالثة» من ملف الأكاديميات عارضين التجربة الإنجليزية الملهمة، وأبرز إيجابياتها وسلبياتها التي تعاني منها، بخلاف عرض أبرز ما تقوم عليه تلك الأكاديميات من مفاهيم في هذه الحلقة التي نواصل بها سلسلتنا التي ترصد أسباب تفوق اللاعبين الأوروبيين بالاعتماد على قطاعات الناشئين والتكوين السليم بالأكاديميات. وعرضت «الاتحاد» على مدار الحلقتين السابقتين محصلة جولاتها بألمانيا وإيطاليا ولقاءاتها مع مسؤولي الاتحاد الهولندي، ونواصل في هذه الحلقة عرض التجربة الإنجليزية بعد زيارة للندن وبرمنجهام ومدينة مانشيستر. ولا يختلف اثنان على أن للتجربة الإنجليزية تفردها الواضح عن بقية التجارب الكروية في أوروبا والعالم أجمع، ويعاب على الإنجليز بأنهم أكثر ميلا للعلو والغرور إذا ما تعلق الحديث بالساحرة المستديرة، كونهم من اكتشفها وصدرها إلى العالم، ولكن في ذات الوقت لا يزال للتجربة الإنجليزية اسرار تبوح بها، ونحن هنا نحاول سبر أغوار تلك الأسرار في مجال الأكاديميات وقطاعات الناشئين. وقبل العام 1998 لم يكن هناك اهتمام بقطاعات الناشئين بمفهوم هذه الأيام القائم على إنشاء نظام الأكاديمية الشاملة التي تهتم بالبحث عن اللاعبين والتعاقد معهم وتوفير بيئة مناسبة لتكوينهم وتدريبهم وتثقيفهم، والاشراف على نظام تعليمي صارم يرتبط به اللاعب طوال فترة تدريبه وتكوينه. ووقتها قاد هيوارد ويلكنسون رئيس الاتحاد الإنجليزي في تلك الفترة اصلاحات تهتم بتطوير مرحلة تكوين الناشئين والشباب، وأطلق مشروع الأكاديميات التابعة للأندية المحترفة ووقتها تم تحويل المدربين الهواة في تلك المدارس إلى محترفين لتطوير أدائهم وأداء اللاعبين الصغار الذين تم الاعتماد عليهم لإنجاح هذا المشروع في بداياته. من جانبه أكد ديفيد ريتشاردز رئيس رابطة المحترفين الإنجليزية «البريميرليج»، لـ «الاتحاد»، على أهمية الفترة الحالية التي تشهد تطوراً مذهلاً في نظام الأكاديميات الإنجليزية منذ مشروع هيوارد ويلكنسون قبل ما يزيد عن 13 عاماً، وطوال هذه الفترة مرت التجربة الإنجليزية بالكثير من النجاحات التي تحسب لها كما مرت على محطات فشل تعلمت منها الدرس وعملت على تعديلها. قاعدة الساعة وأوضح ديفيد ريتشاردز أن الأكاديميات الإنجليزية تهتم بتكوين اللاعبين الصغار بداية من عمر 9 سنوات حتى 23 عاماً، وهي نجحت إلى حد بعيد في ذلك غير أن وجود العديد من السلبيات المتعلقة باللوائح دفع تلك الأكاديميات لتبحث عن مواهب خارج حدود إنجلترا ومن ثم تتضاءل شيئاً فشيئاً فرصة حصول اللاعب الإنجليزي على فرصة حقيقية وذلك بسبب قاعدة الساعة والساعة والنصف، والتي تؤكد على أن اللاعب الأقل من عمر 15 سنة لا يمكن أن ينتظم بأكاديمية تبعد عن مقر سكنه أكثر من ساعة بالسيارة العادية، وبعد هذه السن من 15 حتى 21 ترتفع لتصبح ساعة ونصف. وقال: «مؤخراً تم تعديل القوانين من أجل رأب هذا الصدع وتوفير مزيد من الأريحية للأكاديميات لاسيما أنه يتوافر بها معايير الجودة المفروضة من قبل نظام التراخيص المتعلق بشروط المشاركة بالدوري الإنجليزي من حيث وفرة مقار سكن متميزة وتواصل مع مدارس قريبة من الأكاديمية ونظم تدريب ومطاعم ووسائل ترفيه ووسائل مواصلات متقدمة وغيرها من القيود الأخرى».ولفت ريتشاردز إلى أن البعض ينتقد ضخامة الأعداد التي تضمها الأندية المحترفة في أكاديميتها حيث تصل للمئات كل عام في مختلف المراحل السنية بداية من عمر 9 سنوات وحتى 23 عاماً، وقال: «باتت هناك 44 أكاديمية منها 20 في البريميرليج و24 في الأندية المحترفة بدوري الدرجة الأولى الذي يخضع لإشراف الرابطة المحترفة، وبالتالي بات ضخامة العدد المجند لتلك الأكاديميات مقلقاً حيث لا يحصل معظمهم على فرصة، والمعضلة أن الغالبية العظمى قادمون من دول أوروبية مجاورة حيث تعد نظم التدريب في الأكاديميات الإنجليزية هي الأفضل من حيث عدد ساعات التدريبات والتكتيكيات الخاصة بالأسلوب الإنجليزي القائم على القوة البدنية والاهتمام بالوعي التكتيكي والخططي وإجادة كل لاعب لمهام مركزه بصورة مميزة». وقال: تهتم الأكاديميات الإنجليزية بكل ما يخص اللاعب الصغير خارج الملعب كما تهتم به داخل الملعب حتى يصبح تكوينه أفضل، حيث فرضت بعض الأندية في بادئ الأمر ضرورة اهتمام اللاعب بفرصته في التحصيل العلمي وتوفير مدرسين ومختصين لكل المراحل التعليمية، وفي حالة فشل اللاعب تعليمياً قد يصل الأمر لترحيله من الأكاديمية وعدم إكماله للمشوار مهما كان موهوباً، وبالتالي بات التحصيل العلمي شرطاً هاماً ومؤثراً في معظم الأكاديميات المحترفة قبل فرضة رسمياً ضمن معايير الجودة. وتحدث ريتشاردز عن التطوير الواقع من قبل إدارات الأندية التي تهتم بفرض فلسفات جيدة على آليات العمل لديها بحيث يمتلك كل نادي محترف هدف وفلسفة خاصة يتم تعليمها للاعبيه الناشئين تكون عنوان أكاديميته، وهو ما يلاحظ في أكاديميات آرسنال وليفربول ومان يونايتد ومان سيتي الذي بات يقود ثورته الخاصة في البريميرليج بحيث تضرب إدارته المثل في كيفية العمل العلمي والمدروس على تطوير نادي ما وجعله في وقت قصير من أهم الأندية في الدوري الإنجليزي بل وقريباً سيكون كذلك في العالم بفعل الخطط المستقبلية التي تم الإعلان عنها مؤخراً ومنها خطط الأكاديمية التابعة للنادي. وذكر رئيس رابطة المحترفين الإنجليزية ظاهرة سلبية قد تؤثر على ما يحدث من عمل ويصرف من أموال على مجال الناشئين وذلك في ندرة لجوء الأندية الإنجليزية لما تملكه من احتياطي استراتيجي، حيث كانت الرابطة قد أنشأت دوري الرديف تحت 23 سنة لاستيعاب الأعداد والمواهب التي يتم تجهيزها للفريق الأول ولكنه لم يثبت فاعليته الكافية. وأشار إلى أن قوة المنافسة بين الأندية وارتفاع المستوى في الدوري الإنجليزي بات يدفع الأندية للتخوف من قرار تصعيد الوجوه الجديدة للفرق الأولى حيث يعتبر هذا القرار بمثابة انتحار فني لأي نادي هذه الأيام، وهو ما ترفضه الرابطة وتحاول محاربته بشتى الوسائل لاسيما ان تجديد الدماء ومنح الفرصة للاعبين إنجليز من شأنه أن يفيد المنتخب ويسهم في تضييق الفجوة التي الحالية بين قوة الدوري المحلي وضعف المنتخب الإنجليزي الوطني وغيابه عن منصات التتويج سواء ببطولة أوروبا أو كأس العالم. واعترف ريتشاردز بندرة المواهب الإنجليزية خلال السنوات الخمس الأخيرة على الرغم من وفرة اللاعبين الإنجليز المميزين، وقال: «حاليا قطاعات الناشئين لن تقدم وجوها جديدة من اللاعبين الإنجليز، ربما يحدث ذلك بسبب منح الفرصة أكثر للاعبين من أوروبا والبرازيل وأفريقيا في قطاعات الناشئين وأكاديميات الكرة». وعن أبرز النصائح التي يمكن أن يقدمها للدوريات العربية والشرق الأوسط فيما يتعلق بالاهتمام بالأكاديميات واللاعبين الناشئين قال: «يجب أن تهتم الأندية لديكم بالبنية التحتية أولاً لأنها هي البداية والأساس، ومن ثم يكون العمل المتواصل والمستمر بدون انقطاع على تحسين مستويات اللاعبين عبر تطوير المدربين أنفسهم ومنحهم فرص التعلم والتطور والحصول على دورات ودراسات في مجال التدريب وفق أحدث ما وصل إليه هذا العلم المتفرد». وتابع: «كما يجب أن تكون لديكم فلسفات عامة تحكم العمل في الأندية، وهي تتعلق بالاجابة على لماذا ننشئ هذه الأكاديمية؟ وما الذي نريده منها؟، وكيف سيتحقق هذا الهدف؟، وفي رأيي لو توافر كل ما سبق بدوري عربي فسينجح في تقديم لاعبين مميزين». 1 % فقط من 7 آلاف لاعب يجدون الفرصة 90مليون جنيه استرليني متوسط الإنفاق على الأكاديميات سنوياً? دبي (الاتحاد) - يقيد ما يقرب من 7 آلاف لاعب بكشوفات الاتحاد الإنجليزي ورابطة المحترفين كلاعبين بالمراحل السنية المختلفة وأكاديميات الأندية المحترفة البالغ عددها 44 نادياً بواقع 20 ناديا في الدوري الممتاز و24 نادياً في دوري الدرجة الأولى، بخلاف ما يصل إلى 30 أكاديمية أخرى، ولكنها غير حاصلة على تراخيص رسمية لعدم توافر المعايير الرسمية فيها وتصنف كأكاديميات للهواة، وذلك وفق آخر إحصائيات رسمية مسجلة بالرابطة الإنجليزية. وتنفق الأندية الإنجليزية المحترفة ما متوسطه 90 مليون جنيه استرليني سنوياً على الأكاديميات واللاعبين الناشئين، ويعتبر النموذج الإنجليزي من أنجح الأكاديميات الأوروبية في حركات بيع اللاعبين حيث تخرج الأكاديميات سنويات مئات اللاعبين، ولكن 1% فقط من اللاعبين المؤهلين بالأكاديميات يجدون فرصة الانضمام لفرق الدوري الممتاز فيما تذهب بقية المواهب للدرجات الأربعة التي تكون بطولة الدوري الإنجليزي بدرجاته الأولى والثانية والثالثة والرابعة. وتضم الأكاديميات الإنجليزية 30 لاعباً في كل فئة عمرية من تحت 9 سنوات حتى تحت 14 سنة، فيما يقل العدد ليصبح 20 لاعباً بداية من تحت 15 وتحت 16 سنة، ويقل العدد إلى 15 لاعباً بداية من فرق تحت 17 حتى تحت 21 سنة، وتوقع الأندية عقوداً مع اللاعبين بداية من سن 14 عاماً فقط. وعلق ديفيد ريتشاردز رئيس رابطة المحترفين على ذلك قائلاً «هناك دراسة تسعى لتقليص أعداد اللاعبين المنضمين للأكاديميات لاسيما أن أضرارها تكون ضخمة للغاية، حيث تضم بعضها عدداً كبيراً من الأطفال وجميعهم يحلمون بفرصة اللعب للبريميرليج والشهرة والأضواء ثم تضطر الأكاديميات لتقليص العدد بعد 6 سنوات من تدريب المواهب من سن 9 إلى سن 14 سنة». ولفت ريتشاردز إلى أن كل ناد ينفق وفق ميزانيته على مشروعه بالأكاديمية بحيث يرتفع الإنفاق لدى الأندية الكبرى حالياً وعلى رأسها مان سيتي ومان يونايتد وآرسنال وليفربول وتشيلسي، ويكون متوسطا في بقية الأندية الأخرى بينما يقل لدى الأندية ذات الدخل الضيق، ولكنه لا يقل عن مليوني جنيه استرليني سنوياً في أسواء الظروف، وقد يرتفع ليصل لأكثر من 10 ملايين جنيه استرليني لبعض أندية القمة. روني معجزة «إيفرتون» الاتحاد (دبي) - يعتبر واين مارك مهاجم مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي، معجزة أكاديمية نادي إيفرتون التي كانت سبباً في اكتشافه وتقديمه للدوري. وبدأ روني مسيرته مع الأكاديمية وهو في العاشرة من العمر، وشارك مع فريق الشباب لسنوات حتى صعد للفريق الأول. وشارك روني في أول لقاء رسمي له في عام 2002، وسجل كذلك أول هدف في نفس العام ليصبح أصغر لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي يسجل بالبطولة، وانضم بعد ذلك للفريق الأساسي وشارك معه لمدة موسمين، وقبل موسم 2004 - 2005 انتقل إلى مانشستر يونايتد، بصفقة كانت تقدر بـ 25،6 مليون جنيه إسترليني، ويعد إلى الآن أبرز لاعبي فريقه، وتنادي الأصوات الإنجليزية حالياً بعدم إهدار مواهب أخرى مثل روني، بسبب كثرة اعتماد أندية البريميرليج على اللاعبين الأجانب وعدم الاهتمام بمنح الفرصة لخريجيها من الأكاديميات. تكثيف ساعات التدريب نهج جديد لتطوير “الناشئين” “ليفربول” يحدد 10 شروط للتفوق دبي (الاتحاد) - كشف الإنجليزي جون أونز مدير أكاديمية ليفربول ضرورة توافر الشروط العشرة التي تمكن أي ناد من قيادة مشروع النهوض بالأكاديمية وقطاع الناشئين لديه بصورة مميزة تحقق له أهدافه المطلوبة، وقال: الشروط تتضمن ضرورة تحديد رؤية استراتيجية، ثم تحديد من يتولى القيادة الإدارية، واختيار المدربين المميزين والمؤهلين، الاهتمام بالتعليم، والاهتمام ببرامج خاصة في المباريات، وتوفير العلوم الرياضية الحديثة والسعي لتطبيقها، والاهتمام بتطوير مهارات اللاعبين، ورصد اللاعبين الموهوبين أصحاب القدرات الخاصة، وتوفير البنية التحتية المميزة، وأخيراً توفير نظام مالي ثابت وقدرة على التسويق وتجديد مصادر الدخل”. وأشار أونز إلى أن تكثيف ساعات التدريب للاعبين الناشئين ومنحهم الوقت وتصحيح أخطائهم بشكل دائم يسهم في إيجاد تطوير قدراتهم بصورة كبيرة ويمنحهم قدرة على التحمل. وأضاف: دفع اللاعبين لخوض مباراتين أسبوعياً بعد سن الـ 17 عاماً بات مفيداً للغاية في رفع قدرتهم على التحمل وفق برنامج علمي مدروس ويطبق مؤخرا، وقال: “في ليفربول نهتم بزيادة عدد ساعات التدريب لتصل إلى 15 ساعة أسبوعيا على الأقل، حيث نمنح اللاعبين كل ما يتعلق بكرة القدم من قدرات بدنية وفنية ومهارية وغيرها، وهذا ما يصنع لاعب كرة قويا في المستقبل، مع الاهتمام بالمراقبة الكافية لكل ما يتعلق باللاعب وببنيته الجسدية وبتوافق العضلات مع جسمه وطبيعة الغذاء الذي يتناوله خاصة خلال الفترة السنية من 13 وحتى 19 سنة”. وتحدث أونز عن معاناة ليفربول بسبب القانون القديم الخاصة بمنع اللاعبين للانتقال للأكاديميات التي تبعد ساعة عن مقر إقامته وقال: حالياً بات العمل أكثر أريجية بإنجلترا. ريتشارد فيل: برمنجهام يهتم بتعزيز الثقة والمهارة الفردية دبي (الاتحاد) - أكد ريتشارد فيل مدرب فريق الشباب بأكاديمية برمنجهام سيتي أن الاهتمام ببث الثقة بالنفس وربط اللاعبين بأكاديميتهم والاهتمام بتطوير كل لاعب ومنحه ما يحتاج من تدريبات يومية تؤدي لتحسين أدائه، هي كلها عوامل النجاح في قيادة أي أكاديمية في كرة القدم. وهبط برمنجهام لدوري الدرجة الأولى الموسم الماضي تاركاً البرايمير ليج ويعاني من أزمة مالية طاحنة بعدما تم إلقاء القبض على مالكه الملياردير الصيني الذي اتهم بغسيل الأموال. وقفت «الاتحاد» على تجربة حية خلال تلبيتها لدعوة لزيارة أكاديمية نادي برمنجهام سيتي بمدينة برمنجهام، خلال جولة مرت بها على أكاديمية استون فيلا التي تمتلك حالياً المجموعة الأكبر من اللاعبين الموهوبين في سن تحت 23 سنة. ولفت فيل إلى أن أكاديمية برمنجهام تمتلك لاعبين موهوبين قادرين على إعادة الفريق للبريميرليج وهو ما يتم الإعداد له هذا العام وقال: «الأندية الكبرة في الدوري الإنجليزي لا تهتم كثيراً بلاعبيها بقطاعات الناشئين، ولكن ظروفنا المادية المتعثرة تدفعنا إلى البحث عن مواهب ومنحها الفرصة لتعيدنا سريعاً للدوري الممتاز». وأوضح فيل أن التعديلات الأخيرة بالدوري الإنجليزي ستسهم في تطوير الأكاديميات خاصة فيما يتعلق بإطلاق دوري تحت 21 سنة الذي سيكون هدفه منح فرصة أخيرة للاعبين قبل تصعيدهم لفريق الرديف، وأشار إلى أن تغيير قانون الساعة والساعة ونصف الساعة سيغير وجه الأكاديميات حيث ستكون الفرصة أكبر للاعبين الإنجليز. وكان القانون القديم يمنع أي لاعب بالانتقال لأكاديمية تبعد عن مكان سكنه أكثر من ساعة بالسيارة. ولفت فيل إلى نقل بعض الجوانب في القوانين واللوائح الجديدة للأكاديميات الإنجليزية من التجربة الألمانية التي استفادت منها عدة دول أوروبية بعدما أوصى بها الاتحاد الأوروبي. وأشاد بفكرة إطلاق دوري «الأجيال الصاعدة» الذي سيلغي فكرة دوري الرديف ويكون للاعبين تحت 21 عاماً وتقام بين جميع الأندية المحترفة على المستوى الأوروبي. وانتقد فيل الأندية الإنجليزية التي لا تصبر على لاعبيها الصغار في قطاعات الناشئين وقال: «الأندية هنا تربي اللاعبين وتهتم بهم كثيراً ولكنها في نفس الوقت لا تمنحهم فرصا كبيرة للعب بالفرق الأولى، وإن كانت تستثمر فيهم بشكل جيد وتبيع لاعبين داخليا وخارجيا». وشدد فيل على أهمية التركيز على ما ينقص اللاعب فنياً وبدنياً والعمل على تطويره بشكل يومي فضلاً عن ضرورة وضع فلسفة موحدة وهدف يجتمع عليه الجميع داخل الأكاديمية. وأشار إلى أن جميع اللاعبين يحصلون على حصص تدريبية لا تقل عن 13 ساعات أسبوعياً إلى جانب مباراة رسمية. وعلى الجانب الآخر تجولت الاتحاد مع فريق 18 سنة بأكاديمية برمنجهام خلال توجههم ليوم ترفيهي مفتوح ويضم الفريق عدة وجوه أبرزها الفرنسي جيروم والتشيكي ميرفك ويراهن فيل على لاعبيه الجدد بأنهم سيكونون اضافة قوية لخط هجوم برمنجهام. وتوجه فريق الشباب في يومه الترفيهي لوسط مدينة برمنجهام لخوض سباق السيارات السريعة «كارتينج» وهو ما تحرص الأكاديمية على تنظيمه ضمن فاعليات يومها الترفيهي الذي ينظم كل أسبوعين لكسر أي ملل لدى اللاعبين. مكتشف إيتو وفيليبس وبارتون غير قواعد الاهتمام بالصغار «مان» سيتي من الفشل التام إلى النجاح الساحق في 10 سنوات دبي (الاتحاد) - يعتبر الإنجليزي أليكس جيبسون مدرب منتخب الشباب الإنجليزي والمشرف على أكاديمية مانشيستر سيتي الأسبق هو قائد ثورة تغيير الكثير من الأفكار التي كانت سائدة مطلع العام 2000 في نظام التدريب واختيار اللاعبين للأكاديميات وقطاعات الناشئين بالأندية الإنجليزية. ونفذ جيبسون فلسفته الخاصة بنادي مانشيستر سيتي قبل التحول الكبير الذي يعيشه النادي الإنجليزي حالياً على يد مجلس إدارته الجديد بعدما آلت ملكيته إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وكان جيبسون هو مكتشف مجموعة من المواهب التي قدمها للدور الإنجليزي وبلغت 30 موهبة لا تزال تلعب حتى الآن، حيث تولى قيادة أكاديمية مان سيتي في مرحلة من أحلك مراحلها عندما هبط الفريق لدوري الدرجة الأولى العام 1998 ووقتها تولى مسؤولية الأكاديمية بعدما أنهى عمله مدرباً بالاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، واستمر في العمل طيلة 10 سنوات لاحقه وخلال تلك الفترة قدم كل تلك الأسماء اللامعة على رأسها صامويل إيتو وشون رايت فيليبس وايرلند وبارتون وداني ميرفي. وعن هذه التجربة التي تسجل في تاريخ الأكاديميات الإنجليزية قال: «قدمت الفكرة للنادي حيث كان يعاني مالياً، فلا توجد رواتب تكفي لعدة أشهر في الأكاديمية فضلاً عن تواضع مستوى المدربين، فكان لزاماً علينا أن نجلب مدربين جددا للأكاديمية وبدأنا وقتها بثلاثة عناصر مشهود لها بالكفاءة فضلاً عن الإبقاء على أكثر عناصر مؤهلة بالأكاديمية سابقاً». وتابع: «خلال فترة وجيزة تمكنا من بيع أول لاعب وهو داني ميرفي إلى ليفربول بمليون و500 ألف جنيه استرليني حتى يمكننا الصمود، وخلال الفترة التي استمرت 10 سنوات من العمل تمكنا من تصدير وبيع 30 لاعبا كلهم لأندية البريميرليج ولا يزالون بها حتى الآن، وهو رقم لم يتحقق في تاريخ أي أكاديمية إنجليزية حتى هذه اللحظة، فضلاً عن اكتشاف مواهب مميزة منها شون رايت فيليبس وصمويل ايتو وغيرهما والأخير رأى البعض أنه لن يصمد وطالبوا بترحيله ولكني كنت مصراً على استمراره مع الأكاديمية حتى أثبت انه لاعب مميز ويستحق فرصه». وعن كيفية تحويل الفشل التام في أكاديمية لنجاح ساحق وما يمكن أن يقدمه كنصيحة في هذا الجانب قال: «الأمر ليس مستحيلاً، فمتى ما توافرت البنية التحتية الجيدة، ونجح فريق العمل في البحث عن المواهب وضمها للأكاديمية فضلاً عن الاستمرارية في التدريب وبث الشعور بالاستقرار في نفوس جميع العاملين بالأكاديمية فعادة ما تؤتي ثماراً طيبة من هذا الجهد وهو ما تحقق لمان سيتي في ذلك الوقت». وأشار جيبسون إلى أهمية أن تحدد الأهداف التي من أجلها يتم العمل في هذا المجال وتدار أكاديمية أي ناد محترف، ولفت إلى أهمية أن تهتم إدارة النادي بقطاعات الناشئين ليس فقط من يحصل على الفرصة منهم في الفريق الأول بل فيما يتعلق بالعناصر التي من الممكن أن يتم بيعها وتشكل رصيداً استثمارياً جيداً يمكن أن يمول خزائن الأكاديمية، وبالتالي تطور نفسها بنفسها. وشدد على أهمية عنصر الاستقرار وأن يعي أفراد فريق العمل بأي أكاديمية بأنهم يعملون ومستمرون لفترات طويلة ولن يتم تغييرهم بناء على نتائج سلبية في سنة من السنوات. وقال: «كان لدينا أفضل لاعبين مميزين، وقمنا بتفعيل دور كشافي المواهب ونشرناهم داخل إنجلترا وخارجها بسبب اللوائح التي كانت تحرم ضم لاعب يبعد مسافة ساعة بالسيارة عن الأكاديمية، وهو القانون الذي تم إلغاؤهقبل عدة أشهر فقط». وتابع: «يجب الاهتمام بتوفير مدربين مؤهلين والاهتمام باستمرارية تطويرهم كما يجب أن يحرص من يقود الأكاديمية على أن يتعلم اللاعبين شيئاً جديداً كل يوم». ولفت جيبسون إلى أنه كان أول من طبق نظام إجبار اللاعبين على مواصلة دراستهم والتفوق فيها عبر المتابعة الدقيقة للاعبين وفي حالة تراجع درجات أحدهم يخير بين العودة للتركيز في الدراسة والتحصيل العلمي واستكمال المشوار مع الأكاديمية. وقال: «بات جميع لاعبي مان سيتي خلال العشر سنوات التي عملت بها في قيادتها من المتفوقين علمياً وجميعهم وصلوا مرحلة الجامعات وبعضهم استكمل مشواره العلمي بالتوازي مع مشواره الاحترافي.ولفت جيسبون إلى أهمية توفير بيئة جيدة حول اللاعبين الصغار، وقال: «بعض الأندية بالبريميرليج تبني ملاعب مغلقة يتم التحكم بدرجة حرارتها للحفاظ على اللاعبين الصغار ومتى ما وصلت قناعات الأندية بالمنطقة العربية لهذا المستوى فستحققون النجاح في تطوير قطاعات الناشئين ونظام الأكاديميات». الأحد يوم انتشار الكشافين دبي (الاتحاد) - يجوب الكشافون كل يوم أحد من كل أسبوع أنحاء إنجلترا حيث يكون يوم العطلة الرسمية وينزل الجميع لملاعب كرة القدم المنتشرة في مختلف الحدائق العامة والمجمعات السكنية بحثاً عن المواهب. وعادة ما يعثر الكشافون على مواهب مميزة يمكن مد الأكاديميات بها وبالتالي يتم الانتقال للمرحلة الثانية عبر اتصال الكشاف بالأكاديمية التي يوقع معها بمقابل شهري أو بنسبة مالية معينة، ويكون الخيار مفتوحاً أمام الكشاف لتقديم كل لاعب للأكاديمية من مختلف الأعمار والأجناس داخل إنجلترا ومن خارجها حيث ينتقل بعضهم لدول مجاورة فيما ينتقل البعض الآخر لدول أفريقية ولاتينية وهو ما يطلق عليه الكشاف السوبر. 100 % ارتفاع معدل التأهيل العلمي دبي (الاتحاد) - ارتفعت معدلات اللاعبين المؤهلين علمياً بصفوف الأكاديميات وقطاعات الناشئين الإنجليزية بعدما أصدرت رابطة المحترفين الإنجليزية قرارا في أواخر موسم 2003 يقضي بضرورة أن تتولى الأكاديمية مهمة الإشراف على التحصيل العلمي للاعبيها ومتابعة مسيرتهم التعليمية. ووفق إحصائية رسمية بالرابطة فقد بلغ الارتفاع في أعداد اللاعبين المنضمين لصفوف قطاعات الناشئين خلال العشر سنوات الأخيرة 100% ما يعني عدم وجود أي لاعب بصفوف الأكاديميات لا يتابع دراسته بأي من المدارس في مختلف أنحاء البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©