المعارضة الأردنية تبحث المشاركة في حكومة الخصاونة

بدأ رئيس الوزراء الأردني المكلف عون الخصاونة لقاءات مع المعارضة تمهيداً لتشكيل حكومته المتوقع إعلانها السبت المقبل، كما أفاد مسؤول رفيع المستوى أمس. وقــال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه إن الخصاونة “بدأ لقاءات مع المعارضة ، ومن المتوقع أن يقدم تشكيلة حكومته بعد غد السبت المقبل للملك عبد الله الثاني”. وبحسب المسؤول الرفيع فإن “وزيري الخارجية ناصر جودة والتخطيط والتعاون الدولي جعفر حسان باقيان في موقعهما في الحكومة الجديدة” والتقى الخصاونة أمس الأول رئيس الوزراء الأسبق أحمد عبيدات الذي يرأس الجبهة الوطنية للإصلاح التي تضم تحت مظلتها حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن ، كما التقى أحزاباً يسارية ونقابيين. وقال عبيدات للصحفيين إنه “متفائل” بتعيين الخصاونة، القاضي في محكمة العدل الدولية منذ عام 2000. من جانب اخر ، اكد عبد الله فرج عبد الله امين سر حزب جبهة العمل الإسلامي, الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في المملكة “توجه الحركة الاسلامية نحو المشاركة المشروطة” في الحكومة المقبلة. ونقل بيان نشر على موقع جماعة الاخوان المسلمين في الاردن الالكتروني عن فرج ترحيبه بالحوار, مشددا على ان “الحركة رحبت بالتغييرات المستجدة وتأمل في تحقق مطلب الحراك الشعبي باصلاح النظام من خلال ما يجري من اجراءات في هذه المرحلة”. الى ذلك، يعقد مكتبا جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي اجتماعا مشتركا في غضون ساعات يتوقع ان يبحث مشاركة الحركة الاسلامية في الحكومة الجديدة.?ويلتقي رئيس الوزراء المكلف اليوم الخميس ممثلين للحركة الإسلامية التي أعرب عن أمله بمشاركتها في الحكومة المقبلة. وقال الشيخ حمزة منصور الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي أمس إن الحزب “لم يتلق دعوة حتى الآن للقاء الخصاونة”. وصرح منصور الاثنين أن المشاركة تعتمد على “تشكيل فريق الحكومة وبرنامج عملها وخطتها”. من جانب آخر ، قال الخصاونة خلال لقائه كتل نيابية أمس إن “تكليفي تشكيل حكومة يأتي في ظروف دقيقة يعيشها الأردن والمنطقة لذلك لن تكون حكومة احتواء للشارع والحركات المطالبة بالإصلاح بل حكومة إصلاحية ذات برامج وأهداف واضحة ومحددة بمدد زمنية للإنجاز”. وأضاف ،حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الأردنية الرسمية ، “حكومتي ستكون ذات توجه إصلاحي وسأقوم على تشكيلها بنفسي دون تدخل من أية جهة كانت وسيكون المعيار الذي سأختار فيه الفريق الوزاري هو الكفاءة والنزاهة والقبول الشعبي لأشخاصها”. وأكد الخصاونة أنه “جاد في إزالة الاحتقان في الشارع الأردني”، مشيرا إلى أن “هذا الأمر لا يتم بالضرب بيد من حديد ، فهيبة الدولة وهيبة الحكم ليست بالقمع بل بالحوار والتصرف المدروس واحترام الناس والحزم عندما تكون هناك حاجة للحزم”. وكان الملك عبد الله الثاني كلف الاثنين الخصاونة (61 عاماً) بتشكيل حكومة جديدة خلفاً لمعروف البخيت معتمداً على سمعته الجيدة لتنفيذ الإصلاحات في البلاد. كذلك عين الملك الاثنين اللواء فيصل الشوبكي مديراً عاماً للمخابرات خلفاً لمحمد الرقاد الذي شغل المنصب منذ عام 2008. ودعا الملك الثلاثاء الشوبكي إلى “دعم مسيرة الإصلاح” واحترام الحريات في المملكة التي تشهد احتجاجات مطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد منذ مطلع العام الحالي.