الشواغر المتخصصة تسيطر على الفرص المتاحة في "توظيف 2011"

سيطرت الشواغر المتخصصة على فرص العمل التي تطرحها الشركات والمؤسسات المشاركة في معرض «توظيف أبوظبي 2011» الذي يختتم فعالياته اليوم. وواصلت الجهات المشاركة في المعرض أمس تلقي طلبات المواطنين الباحثين عن عمل لليوم الثاني. وقال مسؤولو موارد بشرية في شركات حاضرة في المعرض إن الوظائف المتخصصة تشكل 80% من فرص العمل المتوافرة، فيما تشكل الوظائف الإدارية نحو 1% والوظائف دون التخصصية نحو 19%. وتراوح متوسط عدد الطلبات التي تلقتها الشركات خلال اليومين الماضيين من قبل مواطنين بين 120 إلى 150 طلباً للجهة الواحدة، فيما شكلت الإناث نحو 60% من الطلبات المقدمة، بحسب تقديرات أولية للجهات المشاركة في المعرض. وقال مشاركون إن الحاصلين على مؤهل علمي دون الجامعي شكلوا قرابة 50% من إجمالي المتقدمين للعمل، فيما شكل حملة الماجستير 1%، و49% لخريجي الجامعات، منهم 80% من الحاصلين على دراسات أدبية وشرعية واجتماعية، و20% من التعليم الجامعي الفني المتخصص. وقال جلال محمد سيف رئيس الموارد البشرية في شركة أبوظبي الوطنية للمعارض إن الوظائف الإدارية المتوافرة بالشركات لا تتجاوز 1%، مشيراً إلى أن حاملي الإعدادية والثانوية يشكلون نحو 50% من الباحثين عن عمل. وأوضح أن نسبة التوطين بالشركة بلغت 10% العام الماضي، حيث تسعى الشركة لزيادة النسبة إلى 15% خلال السنوات الثلاث المقبلة. وحول التحديات التي تواجه العاطلين عن العمل، قال سيف إنها تشمل التفاوت في الرواتب بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، والرغبة بالوظائف الإدارية رغم تناسب مؤهلهم العلمي مع العمل الميداني. وقال سعيد الشامسي ممثل إحدى الشركات إن متوسط الطلبات التي استقبلتها الشركات خلال اليومين الماضيين يتراوح بين 120 و150 طلباً، لافتا إلى أن الإناث يشكلن 60% من الطلبات المقدمة. وأضاف أن المعارض تسهم في تعريف الباحثين عن عمل بالوظائف المتوافرة لدى الجهات المشاركة وكذلك التعريف باحتياجات سوق العمل والتي شهدت تغييرات سريعة خلال السنوات الماضية، ليصبح على الراغبين في العمل إجادة لغة أجنبية على الأقل والدراية التامة بالتعامل مع الإنترنت والاطلاع علي أحدث التكنولوجيا والبرامج الإلكترونية في مجالات التخصص الدراسية. وأشار إلى أن نسبة العاطلين من الباحثين عن عمل تتراوح بين 20 إلى 30%، وذلك وفقاً لبيانات المتقدمين للعمل خلال المعرض. وتركز الدورة الحالية من معرض توظيف أبوظبي 2011 والتي تختتم اليوم بمركز أبوظبي الوطني للمعارض على مطابقة كفاءات الزوار من الباحثين عن عمل مع الشواغر المتاحة خلال المعرض. وتم تقسيم مساحة المعرض وفقاً للقطاعات الاقتصادية والجهات الحكومية وشبه الحكومية والجهات الخاصة، مما يسهل انتقال الزوار والباحثين عن عمل من منطقة إلى أخرى. ويعد معرض «توظيف» الذي ينظمه مجلس أبوظبي للتوطين التظاهرة الأهم على مستوى المنطقة في مجال التوظيف، ويهدف إلى تحفيز عملية التوظيف والتوطين ضمن بيئة ديناميكية ويجمع «توظيف» تحت مظلته عدداً من الهيئات الحكومية وشبه الحكومية، إضافة إلى شركات القطاع الخاص لعرض آلاف فرص التوظيف ليستفيد منها الباحثون عن العمل الزائرون للمعرض. من جهتها، قالت لطيفة الزعابي في شركة أبوظبي الوطنية للضمان الصحي «ضمان» إن نحو 40% من الطلبات التي استقبلتها الشركة خلال اليومين الماضيين لا تنطبق عليهم الشروط المطلوبة للعمل لدى الشركة وأنهم من حاملي الشهادات النظرية. وأشارت إلى أن التخصصات الملائمة للشركة تتركز في التمريض والطب وإدارة الأعمال والمعلومات. وقال عبدالناصر المعمري أحد المشاركين في المعرض إن هناك تفاوتا بين المشاركين، فمنهم من يتلقى الطلبات، ومنهم من يوفر المقابلات الفورية. واقترح أن تقوم الشركات بعملية إحلال وإبدال المواطنين للوافدين من خلال إلزام الوافدين بتدريب المواطنين وإكسابهم المهارات اللازمة لأداء المهام الوظيفية.