السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

نقاد ومخرجون: السينما المصرية أحد مصادر القوى الناعمة

8 فبراير 2018 22:49
سعيد ياسين (القاهرة) عقدت ضمن فعاليات المحور الرئيس لمعرض القاهرة الدولي للكتاب الذي يقام حالياً في القاهرة،» ندوة بعنوان «السينما المصرية أحد مصادر القوى الناعمة»، بمشاركة المخرج سمير سيف، والناقدين طارق الشناوي وماجدة موريس، والدكتور خالد عبد الجليل رئيس هيئة الرقابة على المصنفات. وقال المخرج سمير سيف: «إن العبرة من أخلاقية العمل الفني ليس بتفاصيله، ولكن بالهدف منه، فأحياناً تكون تفاصيل العمل صادمة للمجتمع، ولكن يكون الهدف النهائي من العمل التأكيد على ناحية أخلاقية مهمة». وأكد أن القوى الصلبة الهدف منها فرض قيمة وطريقة تفكير بقوة السلاح، في الوقت الذي لا تختلف فيه القوى الناعمة مثل السينما في الأهداف عن القوة الصلبة أو العسكرية، ولكنها تختلف في الوسيلة، حيث إنها تستخدم وسائل ناعمة لتحقيق أهدافها. فيما قال الناقد طارق الشناوى: «إن السينما لها دور كبير كقوة ناعمة في مواجهة الإرهاب والتطرف، ويتطلب ذلك من الدولة إطلاق مساحات من الحرية في الأعمال السينمائية، لتقديم وجهات نظر قد تختلف مع الدولة في كيفية معالجة المشكلة، وأن المجتمع أيضاً مطلوب منه ترك مساحة لانتقاد معتقداته وثوابته». وأشار الشناوي إلى أن السينما لم تتمكن من معالجة قضية الإرهاب والتطرف، بسبب اختلاف وجهة نظر الدولة والمبدعين والمجتمع، بعكس فترة التسعينيات التي أنتجت فيها أعمال سينمائية متعددة، نجحت على مستوى المضمون وعلى المستوى التجاري. بدوره، لفت الدكتور خالد عبد الجليل إلى أن الدولة والمبدع والمجتمع لا يوجد بينهم أي نوع من الحوار، وأنه تصور حين تولى رئاسة الرقابة على المصنفات أن صدامه سيكون مع الدولة ثم المبدعين والمجتمع، وفوجئ من واقع الممارسة العملية أن صدامه الأكبر كان مع المجتمع. وأشار إلى أن الأعمال الفنية تحتاج مساحة من الحرية، خاصة فيما يتعلق بفكرة الأخلاق ليتمكن المبدع من توصيل فكرته. أما الناقدة ماجدة موريس فرأت إن أحدث وسائل القوى الناعمة المصرية هي الدراما، والتي كانت في وقت من الأوقات مصدر تأثير كبير في محيطنا العربي، وهو ما أدى إلى محاولة إحدى القنوات الفضائية الخاصة الحصول على حقوق عرض الكثير من الأعمال الدرامية المصرية، والتي تمثل تراثنا الدرامي الحقيقي لعرضها حصرياً، لما تمثله هذه الأعمال من قيمة حقيقية، وأوضحت موريس، أن الدولة عليها دور في زيادة الدعم المخصص للسينما الهادفة باعتبارها إحدى وسائل القوى الناعمة، وأن الأزمة الحقيقية في طريق إعادة السينما، كإحدى وسائل القوى الناعمة، هو وجود إرادة حقيقية لإعادتها لهذه المكانة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©