في ندوة الهيئة المصرية العامة للكتاب حول «حرب أكتوبر والدراما»، قال محمود ياسين إنه لا توجد صناعة سينما الآن في مصر، وأتعجب ممن يتحدثون عن صناعة السينما الآن فالسينما «ماتت» تماماً، رغم ان مصر كانت من أوائل بلدان الدنيا التي عرفت صناعة السينما، بينما أشار الموف محمد الغيطاني إلى أن الأفـلام التوثيقية تحتاج إلى ميزانية كبيرة.
سعيد ياسين (القاهرة) - أشار الفنان محمود ياسين إلى أن السينما في مصر سبقت الكثير من دول العالم، فمصر دائما سباقة لدخول هذا الميدان من الإبداع، وعرفت الإبداع السينمائي مبكرا، وكان ينتج في العام الواحد ما لا يقل عن 120 فيلماً، من خلال استديوهات مجهزة مثل ستديو مصر الذي بناه طلعت حرب، وستديو نحاس والأهرام، كما توجد في مصر أكاديمية فنون لا مثيل لها في العالم.
تأريخ للحرب
وحول فيلم«الرصاصة لا تزال في جيبي»، الذي شارك في بطولته أمام حسين فهمي ونجوى ابراهيم وصلاح السعدني وسعيد صالح ويوسف شعبان، قال محمود ياسين، كنت أجلس في مكتب المنتج رمسيس نجيب يوم 6 اكتوبر عام 1973 بعد بدء الحرب بساعتين وتحدث هاتفياً مع إحسان عبد القدوس وتناقشا حول الفيلم الذي سيؤرخ للحرب وكان احسان لديه قصة “الرصاصة لا تزال في جيبي “وكانت في الأصل تحكي أحداث حرب الاستنزاف، وأكملها أثناء حرب أكتوبر وهذا الفيلم لم يقم به مخرج واحد هو حسام الدين مصطفى، ولكن كان معه مخرجون معاونون لا يقلون عن ثمانية مخرجون، وكذلك 10 مصورين، ومثلهم من المونتيرين.
وأضاف أن الفيلم تم تصويره أثناء الحرب، وأن فيلم “بدور” الذي قام ببطولته أيضاً أمام نجلاء فتحي وهدى سلطان ومجدي وهبة وتوفيق الدقن، كان يتم تصويره والمعارك دائرة، وكذلك “الوفاء العظيم” الذي لعب بطولته أمام كمال الشناوي ونجلاء فتحي ومريم فخر الدين وعبد المنعم ابراهيم.
توثيق
أما المؤلف محمد الغيطي فقال إن الفن والصحافة جزء من المجتمع، وهذه أقرب منطقة تضرب في المجتمع فالأزمة الاقتصادية الموجودة في مصر الآن تنعكس أولا على الفن، ووقت النكسة كنا ضحايا الإعلام بالبيانات المزيفة والمضللة ولذلك لم نصدق اننا سننتصر في أكتوبر.
وأوضح أن الأعمال التي تتناول حرب اكتوبر تنقسم لنوعين الأول توثيقي مثل “الرصاصة لا تزال في جيبي” وهناك نوع آخر يتناول الخطط الاستطلاعية والاستعداد للحرب وهذا النوع غير موجود ولم يتم تقديم عمل من هذا القبيل، وأتمنى إنتاج عمل يليق بنصر أكتوبر.
وعن فيلم “أغنية على الممر” قال الغيطي انه عمل رائع ولكن إمكانيات إنتاجه كانت محدودة، مشيرا الى أن فيلم “حائط البطولات” الذي لعب بطولته محمود ياسين وفاروق الفيشاوي ورغدة وأحمد بدير وخالد النبوي وحنان ترك وإخراج محمد راضي لم ير النور حتى الآن. وقال: إذا أردنا ان عملا عن اكتوبر فيجب ان نخصص له ميزانية كبيرة، وتوجد مشاهد كثيرة جدا يمكن ان توثق لما كان يدور في أرض المعركة فهناك مشاهد للشهداء والدماء التي روت الأرض والرسائل التي كانت ترسلها الزوجات والأبناء للجنود والضباط في الجبهة، ولابد من تضافر جهات عدة لإنتاج أعمال لتوثيق هذا الحدث المهم.
عدد اليوم
