الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أحد مقاتلي الثوار يندد بالتدمير المتعمد في سرت

19 أكتوبر 2011 23:36
سرت (أ ف ب) - يحتج إبراهيم الأزهري وهو من أبناء سرت، معقل العقيد معمر القذافي، ومن القلائل الذين انضموا إلى صفوف الثوار، على تدمير ونهب مدينته المحاصرة في عملية تبدو له وكأنها انتقام من مسقط رأس الزعيم المخلوع. وقال المهندس الشاب وهو يحمل بندقية رشاشة “نحن غاضبون لأن سرت هي المدينة التي تعرضت إلى أكبر دمار” منذ بداية الانتفاضة. وفي هذه المدينة التي كانت تعد مئة ألف نسمة، لم تبق بناية إلا وتضررت من المعارك العنيفة بالمدافع والقذائف والبنادق الهجومية، حتى غمرت المياه عدداً من شوارعها وعمت الحفر طرقها وتهشم زجاج مبانيها. وفي حين يقر الأزهري بأن السيطرة على آخر معاقل القذافي يبرر هذه الخسائر المادية، فهو لا يوافق على انتهاك حرمة منازل عائلات المدينة. وبينما أضرمت النار في العديد من المنازل المحسوبة على مقربين من القذافي خلال الأيام الأخيرة، يقول بحدة “لا تهمني المباني المتضررة، أعلم أن الثوار يواجهون مقاومة شرسة هنا ويتعين عليهم استخدام المدفعية الثقيلة لقتل القناصة المتربصين، لكن لماذا يدخلون المنازل ويخربونها ويحرقونها؟”. ذلك علاوة على سرقة السيارات ونهب الأدوات المنزلية والأثاث وكل ما تم الاستحواذ عليه. وقال الأزهري الذي لجأت زوجته الحامل ووالداه إلى مزرعة عائلية شرق سرت،”منزلي مقلوب رأساً على عقب”. وأضاف غاضباً أن “المقاتلين الذين دخلوا منزلي فتشوه وشاهدوا صوري العائلية ولوثوا ثياب زوجتي، لقد انتهكوا حرمتي!” وروى الأزهري أنه قبل معارك سرت “وزع اتباع القذافي علينا أسلحة وقالوا لنا إن رجال المجلس الانتقالي سيقتلون عائلاتنا، لكنني لم اصدق ذلك قط لأنني كنت أساند هذه الثورة منذ البداية”. ورغم ذلك “بدأ الناس في سرت مثلي يكرهون هذه الثورة” التي تحولت على حد قوله إلى انتقام من سكان المدينة الذين ينظر اليهم على أنهم من أنصار القذافي. وأضاف أن من ارتكبوا ذلك ينتمون إلى قوات مصراتة التي قصفها نظام الزعيم المخلوع باستمرار منذ الربيع الماضي. وأكد فيصل برنقو المقاتل على الجبهة الغربية من المدينة ذاتها، أن نهب منازل سرت من قبل أقلية كما قال، قد يترك جراحاً لدى سكان سرت بعد التحرير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©