عيد الفجيرة.. ضيافة 5 نجوم

استقطبت الفنادق والمنتجعات السياحية الجبلية والشاطئية والحدائق العامة في الفجيرة وخورفكان وكلباء ودبا، أعدادا كبيرة من الزوار من مختلف إمارات الدولة، فيما استبق عدد من الشباب القادم من أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة إجازة العيد، بنصب الخيام على امتداد شواطئ الفجيرة، في مناطق العقة والفقيت وضدنا ورول ضدنا ورول دبا وشرم والبدية ومربح وقدفع . وقال سعيد السماحي المدير العام لهيئة الفجيرة للسياحة والآثار: يفوق عدد زوار الفجيرة خلال عطلة عيد الأضحى المبارك 100 ألف زائر من جميع الجنسيات، ومن إمارات مختلفة ومن خارج الدولة لاسيما من دول خليجية مجاورة. وأكد السماحي، أن هناك تعاونا كبيرا بين مختلف الدوائر والمؤسسات المحلية، لاسيما بلديتا الفجيرة ودبا، لتقديم خدمات راقية داخل المنتجعات والحدائق العامة وعلى شواطئ الإمارة، بما يضمن راحة الزوار وتلبية احتياجاتهم، مشيراً إلى التنسيق مع الفنادق كافة من فئة 5 نجوم، لتسيير رحلات بحرية وبرية وجبلية لزوار الفجيرة خلال أيام العيد، خاصة في مناطق دبا الفجيرة، حيث تشكل نسبة الفنادق الأعلى في الفجيرة، فيما رفعت بلديتا الفجيرة ودبا الفجيرة درجة الاستعداد بين موظفيها، خاصة موظفي الخدمات العامة والصحة، وغيرها من الخدمات التي لها علاقة مباشرة بالزوار. مخيمات شاطئية على امتداد شواطئ الفجيرة، خيم مئات الشباب القادمين من إمارات أخرى، للاستمتاع بمياه خليج عمان، وقال سعود صالح الخنبولي من رأس الخيمة: “جئت مع أصدقائي إلى شواطئ الفجيرة للاستمتاع بالطبيعة الخلابة، وحملنا تلك الخيام وجئنا قبل بدء الإجازة الرسمية بيومين، حيث تم اختيار المكان وإعداده بالشكل المريح للجميع، حيث يصل عددنا إلى ما يقارب العشرة أشخاص”. وأضاف: “أحضرنا معنا جميع مستلزمات الحياة البرية أو الشاطئية، ونقوم جميعا في وقت واحد لنعد الطعام بواسطة الحطب الذي جلبناه معنا ثم نرتاد البحر على مدار اليوم، وهذه هي المرة الثانية التي أتيت فيها إلى الفجيرة وقد رأيتها بالفعل جذابة جدا. من جانبه، قال حميد علي الزري من الشارقة: “أفضل ما في الفجيرة الهدوء على مدار الساعة، وقد شعرنا ونحن على تلك الشواطئ أننا داخل بيوتنا، ونسهر طوال الليل ثم نستيقظ ظهرا ليبدأ يومنا الجديد، والذي نقضيه إما داخل البحر للسباحة والغوص، أو على الشاطئ”. وقال عبد الله علي العامري من أبوظبي: “لقد سحرتنا شواطئ الفجيرة، وهذه هي المرة الأولى التي أعيش فيها تلك الأجواء هنا، وسمعت من الأصدقاء عن رحلاتهم السابقة للفجيرة، وعند قدومي ورؤية الجمال الطبيعي ازداد حبي لتلك الشواطئ الرائعة . وطالب العامري الجهات المحلية، بزيادة عدد المرافق الخدمية على الشواطئ، لتكون شواطئ ذات سمعة عالمية، لأنها بالفعل تمتلك تلك المقومات الطبيعية الجاذبة. الحدائق العامة وشهدت الحدائق العامة في الفجيرة وخورفكان وكلباء ودبا ازدحاما شديدا، وبدا ذلك واضحاً على الطرق العامة المؤدية من وإلى الحدائق، حيث شهدت جميع طرق الفجيرة والمنطقة الشرقية، خاصة طرق مدينة دبا الفجيرة، ازدحاماً مرورياً، أدى إلى عرقلة حركة السير في أجزاء عديدة من الطريق، فيما أكد العميد محمد أحمد بن غانم الكعبي القائد العام لشرطة الفجيرة، عدم وقوع حوادث مرورية بالغة خلال إجازة العيد على طرق الفجيرة. وكانت القيادة العامة لشرطة الفجيرة، أعدت خطة لتأمين سلامة مستخدمي الطرق الرئيسة كافة في الفجيرة، خاصة في المناطق السياحية التي تعج بالزوار والسياح المحليين والعرب والأجانب، وكثفت شرطة الإمارة من دورياتها المرورية على الطرق، لضمان المرونة المرورية والسيولة بالشكل المطلوب. وتوافد الزوار على حدائق الفجيرة منذ اليوم الأول للعيد، خاصة من المقيمين من جنسيات مختلفة، بينما بقي المواطنون كعادتهم في اليوم الأول داخل البيوت، لتلقي تهاني العيد والتزاور فيما بينهم. وقال عادل عبد المقصود: “أنا قادم من إمارة الشارقة لقضاء العيد في ربوع الفجيرة، ورأيت أن هذا نوع من التغيير، وهربا من حالة الزحام التي تعيشها المدن الكبرى، خاصة في أوقات الأعياد والعطلات الرسمية. أما خالد سعيد الزرعوني فقال: “أنا قادم من دبي، واتفقت مع أسرتي على أن نمكث طوال إجازة العيد هنا في الفجيرة، واستأجرت شقة فندقية، واصطحب أسرتي إلى الحدائق العامة، وإلى البحر والمتنزهات الأخرى، كما أزور المواقع الأثرية المنتشرة هنا في الفجيرة، وفي كلباء وخورفكان. شرطة الفجيرة تستقبل الزوّار بالهدايا الفجيرة (الاتحاد) - وزعت القيادة العامة لشرطة الفجيرة، ممثلة في قسم الإعلام والعلاقات العامة، الهدايا على الزوار القادمين إلى إمارة الفجيرة لقضاء عطلة عيد الأضحى المبارك. وبحسب الدكتور سعيد محمد الحساني، رئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة بالإنابة، تأتي المبادرة بتوجيهات من العميد محمد أحمد بن غانم الكعبي، القائد العام لشرطة الفجيرة، ولحرصه التام على تعميق التواصل بين الشرطة والجمهور والزائرين للإمارة، ومعايدتهم خلال عيد الأضحى المبارك. وتم عمل نقطتي استقبال، إحداهما على كورنيش الفجيرة، والأخرى بمدينة دبا الفجيرة، لتوزيع الهدايا والورود والحلوى، وهذه المبادرة تتم للسنة الحادية عشرة على التوالي، وتهدف إلى التواصل مع الجمهور الخارجي ولاسيما الضيوف زوار الإمارة خلال العيد، حيث يقوم أفراد العلاقات العامة بتوزيع الورود والحلوى والهدايا على القادمين من الإمارات الأخرى، ومن دول مجلس التعاون الخليجي الذين يتوافدون على المنطقة كل عام.