الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

منتدى الطاقة العالمي يلتئم بدبي في أكتوبر الجاري

منتدى الطاقة العالمي يلتئم بدبي في أكتوبر الجاري
7 أكتوبر 2012
يستضيف منتدى الطاقة العالمي الذي يعقد في دبي خلال الفترة من 22 إلى 24 من شهر أكتوبر الحالي 20 رئيس دولة و40 وزيرا، بحسب سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة بدبي. ويلتئم الحدث لأول مرة خارج مقر الأمم المتحدة في نيويورك تحت شعار: "منتدى لقادة العالم". وبموازاة ذلك، تسلم أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، نماذج لمجموعة من الطوابع التذكارية والبالغ عددها أكثر من 200 ألف طابع أصدرها بريد الإمارات بهذا المناسبة. وقام المجلس الأعلى للطاقة بالتعاون مع المصرف المركزي بتسجيل الحدث من خلال المسكوكات النقدية التذكارية الذهبية والفضية. وأصدر "المجلس" طبعة فاخرة لكتاب "الإمارات حكاية وطن" سيتم توزيعها على حضور المنتدى من الرؤساء وكبار الضيوف، وتشتمل على 140 صفحة تضم أبوابا عن تاريخ دولة الإمارات وإنجازات الدولة خاصة في مجال الطاقة والاستدامة وصور توضيحية حول أهم مشاريع الطاقة في الإمارات. اكتمال الاستعدادات وأكد الطاير، في مؤتمر صحفي عقد بدبي اليوم، الانتهاء من جميع الترتيبات لاستضافة منتدى الطاقة العالمي 2012. وكان قد حضر المؤتمر الصحفي، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم – رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، ومعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه، والبروفيسور هارولد هيون-سوك أوه، رئيس ومؤسس منتدى الطاقة العالمي، وعدد من مديري الدوائر والجهات الحكومية المحلية في دبي. وأشار الطاير، إلى أن فعاليات المؤتمر التي تستمر لمدة 3 أيام، سيشهد اليوم الأول الإعلان الرسمي عن اليوم العالمي للطاقة والذي سيصادف 22 أكتوبر من كل عام، بمباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وقال "سيقوم رؤساء الدول باعتماد لهذه المبادرة العالمية والتوقيع عليها خلال فعاليات اليوم الأول، حيث ستعزز هذه المبادرة التزام الحكومات وصناع القرار لإيجاد خارطة طريق لإرساء نظام لاستدامة الطاقة تستفيد منه جميع الشعوب، وسيتم الاحتفال بهذا اليوم سنويا أسوة بيوم البيئة العالمي". وتوقع الطاير، أن يزيد عدد الحضور على 2500 مشارك في هذا الحدث، معتبرا انه سيشكل أهم منصة عالمية للاستدامة. وقال نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة: "تركز أهداف المنتدى على تحقيق العدالة الاجتماعية والتصدي للتحديات التي تواجه العالم من فقر، وعدم توفر خدمات الكهرباء لـ 1,5 مليار من شعوب العالم، وتأثيرات ذلك على كافة نواحي التنمية من تعليم وصحة وبنية تحتية." واستعرض الطاير، آخر الاستعدادات التي تدأب على تحضيرها اللجان المشكلة، والتقدم الذي تم احرازه، إضافة إلى الخطة الأمنية والترتيبات اللازمة لاستقبال الوفود من مختلف أنحاء العالم. ولفت إلى اهتمام القيادة الرشيدة بتوفير كل سبل النجاح للحدث وتأمين الراحة والأمان للمشاركين في إطار التحضيرات للمنتدى الذي يرسخ مكانة دبي كقطب عالمي رائد للمال والأعمال والسياحة. برنامج المنتدى وتركز نقاشات برنامج المنتدى الممتد على ثلاثة أيام، حول القضايا الأساسية المؤثرة في قطاع الطاقة والتنمية المستدامة في العالم كسياسات الطاقة، الريادة الفكرية في مجال الطاقة، الطاقة التقليدية والمتجددة، النفط والغاز، الفحم النظيف، الطاقة النووية. كما يتناول موضوعات، الطاقة والتنمية المستدامة، المياه والتنمية الحضرية، الصحة العامة، أمن الطاقة، العدالة، الطاقة والمياه، ودور المرأة في التنمية المستدامة، ودور التكنولوجيا والابتكار في مجال الطاقة وتمويل مشاريع الطاقة. ويشهد اليوم الأول الافتتاح الرسمي للمنتدى بحضور ومشاركة رؤساء الدول والحكومات، حيث سيقوم رؤساء الدول والحكومات بإلقاء كلماتهم وطرح رؤاهم وتبادل تجاربهم في مجال الطاقة والتنمية المستدامة. وتشهد فعاليات اليوم الأول حفل توزيع الجوائز العالمية للطاقة وتكريم المسابقة التحريرية الدولية لمواضيع الطاقة 2012 لطلبة الجامعات. ويشهد اليوم الثاني مشاركة الوزراء في مجالات الطاقة والبيئة في سلسلة من الحوارات والنقاشات حول النفط والغاز الطبيعي والفحم والطاقة النووية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والوقود الحيوي والمياه والتطور العمراني والهندسة المعمارية والطاقة والمياه، والصحة، والتغير المناخي. ويشهد اليوم الثاني من المنتدى تنظيم قمة السيدات الُأول، برعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سمو الأميرة هيا بنت الحسين، حيث ستتم مناقشة أهم قضايا الطاقة والمياه وعلاقتها بالمرأة، ودور المرأة في مجال التنمية المستدامة. وسيصاحب القمة برنامج متكامل للضيافة للسيدات الأول. وتعقد القمة الافريقية للطاقة بحضور زعماء دول قارة افريقيا ووزراء الطاقة والبيئة لتسليط الضوء على القضايا الكبرى الخاصة بالطاقة والمياه، والتنمية المستدامة لشعوب القارة الافريقية. ويركز اليوم الثالث أعماله على حوارات ونقاشات تضم قادة الأعمال على مستوى العالم يليها جلسات تتناول موضوعات عديده منها اقتصاد أخضر، الطاقة بكافة مصادرها التقليدية والمتجددة والمياه والتنمية المستدامة، البنية التحتية للطاقة وفرص تمويل مشاريعها وبناء القدرات والابتكار في مجال إدارتها وكفاءتها. وتركز الجلسات كذلك على الرؤية الخاصة بمستقبل مستدام بغرض الوصول الى توصيات ومقترحات هامة تعود على الجميع بالنفع وترسم خارطة طريق تركز على توفير طاقة آمنة ومستدامة للجميع. من جهته، قال البروفيسور هارولد هيون-سوك أوه، رئيس ومؤسس منتدى الطاقة العالمي، "لقد خصصت الأمم المتحدة عام 2012 كسنة عالمية للطاقة المستدامة للجميع بوصف الطاقة أحد أهم مقومات وعناصر التنمية المستدامة". وأضاف: "نجتمع في دبي في هذا المنتدى للتباحث والتشاور وتبادل الأفكار والرؤى ووضعها موضع التنفيذ، في هذا الوقت الذي تتعرض فيه أرواح الملايين من البشر للخطر، وسوف نجتمع في هذا المنتدى تحت شعار طاقة آمنة مستدامة متاحة للجميع". تحولات الطاقة ولفت سوك أوه، إلى أن العالم يشهد في الوقت الراهن تحولاً غير مسبوق في مجال الطاقة، حيث نشهد التحول من الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى استخدام طاقة نظيفة متجددة. وأكد انه سوف تستمر عملية التحول هذه عقوداً من الزمان، بل قد تستمر لقرن كامل. وقال، "لو نظرنا إلى العالم الذي نعيش فيه لوجدنا أن قرابة الربع من سكانه لا يحصلون على الكهرباء، وقرابة النصف يعتمدون على الكتلة الحيوية لتدبير احتياجاتهم اليومية من الطاقة". ودعا مؤسس منتدى الطاقة العالمي، إلى العمل على توفير الاحتياجات الأساسية من الطاقة لهؤلاء الأفراد دعماً ومساندةً لهم لتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي يفتقدونها. ونوه سوك أوه، إلى انه في الوقت الذي تُبذل فيه الجهود الهائلة لتطوير الطاقة المتجددة، ما زالت المصادر التقليدية للطاقة تلعب الدور الأهم والرئيسي سواءً في الوقت الراهن أو لسنوات قادمة. وقال، "يتمثل التحدي الذي يواجهنا جميعاً في كيفية إيجاد منظومة طاقة تضم تحت لوائها كلا من المصادر التقليدية والمصادر المتجددة للطاقة من أجل توفير احتياجات العالم من الطاقة أثناء فترة التحول هذه، مع التركيز في المقام الأول على حماية البيئة". وأشار سوك أوه، إلى أن دبي قطعت شوطاً هائلاً وحققت نجاحات كبيرة في السنوات الأخيرة فيما يتعلق بالاستدامة، حيث وضعتها في مقدمة أولوياتها. إطلاق "الطاقة الذكية" وذكر، أن المنتدى سوف يشهد حدثين هامين، أولهما الاحتفال باليوم العالمي للطاقة، وثانيهما إطلاق "حركة الطاقة الذكية" تحت شعار "حضارة الطاقة الجديدة التي تعتمد على مصادر مستدامة ومتاحة للجميع " وتهدف "حركة الطاقة الذكية" في المقام الأول إلى تحسين مستويات الحياة والمعيشة للجميع وحماية البيئة من خلال التركيز على مشاركة الجميع في تطبيق ممارسات الطاقة الذكية. وقال سوك أوه، "نأمل أن تُحدث "حركة الطاقة الذكية" ثورة هائلة فيما يتعلق بممارسات الطاقة على مستوى العالم، تماماً مثلما أحدث الهاتف الذكي ثورة في عالم الاتصالات". وأكد أن "ممارسات الطاقة الذكية" تعني إيجاد طريقة ذكية ومُثلى للتعامل مع مختلف موضوعات وقضايا الطاقة، بِدءاً من السياسات العامة على مستوى الحكومات، ومروراً بقطاع الأعمال سواء التقليدي منه أو المتجدد، ووصولاً إلى قطاع المستهلكين. وتُركز "حركة الطاقة الذكية" في المقام الأول على تحقيق مستقبل مستدام للجميع، إلا أنها في ذات الوقت تسعى إلى التصدي للقضايا الراهنة في مجال الطاقة وإيجاد الحلول لها، مع التحول من الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة إلى المصادر المتجددة سواءً في الوقت الراهن أو في المستقبل. ولا تقتصر هذه الحركة على الدول المتقدمة فحسب، بل تضم أيضاً الدول النامية، حيث تتيح الفرصة للجميع للمشاركة في "حضارة الطاقة الجديدة التي تعتمد على مصادر مستدامة ومتاحة للجميع". وتسعى "حركة الطاقة الذكية" إلى توفير الكهرباء لأولئك الذين يعيشون في الظلام والذين يحتاجون الطاقة بشكل مُلِح لبناء حياتهم الاقتصادية والاجتماعية، مع التركيز التام على ضرورة المحافظة على البيئة وحمايتها من التلوث. وكشف رئيس المنتدى العالمي للطاقة، أن المنتدى سوف يقوم بإنشاء لجنة علمية واقتصادية لمتابعة ذلك الأمر، كما سيقوم المنتدى بإطلاق "مؤشر الطاقة الذكية" الذي سيقوم بمراقبة التقدم في مستوى الأداء العالمي بشأن التنمية المستقبلية وتقديم التوصيات الخاصة بذلك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©