لمياء الهرمودي (الشارقة) ـ اختتمت مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي مشروعها لعيد الأضحى بتسليم هدايا العيد للأبناء الأيتام المنتسبين للمؤسسة، البالغ عددهم 2060 ابنا وابنة.
واستهدف المشروع تكاتف أفراد المجتمع في دعم الأيتام من خلال اشتراكهم في ملء علب خاصة بالهدايا لتقديمها للأيتام في العيد. وقالت منيرة عمر مساعد مدير مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي لـ”لاتحاد”: “تم تقسيم المشروع منذ بدايته إلى أربع مراحل، وقسم طاقم العمل في المؤسسة إلى أربع لجان تدير هذه المراحل، وتتشكل كل لجنة من رئيس، وأعضاء مرافقين، بحيث يتم الإشراف على كل مرحلة من المشروع بشكل خاص.”
وأضافت: “باشرت لجنة الترويج للمشروع والتي اختصت بالتواصل مع الجهات، والمؤسسات والمدارس والجامعات، والأفراد للترويج للمشروع، بإيصال علب الهدايا للراغبين بالمشاركة منهم، وتم توزيع 5 آلاف علبة على 65 جهة حكومية في الشارقة، ودبي، وأبوظبي، وعجمان، و12 مدرسة وجامعة حكومية وخاصة.”
وأوضحت مساعد مدير مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي أن المؤسسة حرصت على توزيع اكبر كمية ممكنة من العلب لتغطية اكبر عدد ممكن من الأيتام، بحيث بلغ عدد العلب 5 آلاف، وعدد الأيتام 2060 ابنا وابنة، للموازنة في محتويات العلب التي قد تصل بمضمون بسيط، فيتم دمج محتوى علبتين في واحدة أو أكثر، وبالتالي تقديم علب هدايا متوازنة المضمون والقيمة لأبناء الأسرة الواحدة.
وأشارت إلى أن المرحلة الثانية من المشروع شهدت تنظيم لجنة ميدانية لاستلام العلب التي تم ملؤها من قبل الجهات والمؤسسات المشاركة، ثم إحالتها إلى لجنة الفرز التي قامت بدورها بمطابقة العلب بالفئة العمرية المرصودة لها الهدية، لافتة الى تحديد مجموعة العلب التي ستذهب لكل أسرة، ليتم تسليمها في المرحلة الأخيرة إلى لجنة الصرف التي تعمل على مدار اليوم، وتتواصل مع الأسر لتقوم بإيصال العلب للأبناء فاقدي الأب في يوم العيد. وأشارت مساعد مدير مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي الى أن المؤسسة تحرص على الانتهاء من تقديم الهدايا للأبناء قبل حلول العيد لتدخل البهجة على قلوبهم، وتحقق لهم الفرحة والسعادة، حيث باشر فرع الشارقة الرئيسي تقديم الهدايا لأبناء الشارقة والمنطقة الوسطى، ويغطي فرع المؤسسة بالمنطقة الشرقية، أبناء كلباء، ودبا الحصن، وخورفكان.
وقالت: “مع بداية وصول الدفعات الأولى من الهدايا للأسر، وردت الى المؤسسة العديد من الاتصالات من الأمهات اللواتي عبرن عن سعادتهن بهذه المفاجأة التي ستدخل الفرحة على قلوب أبنائهن في هذه الأيام المباركة”.
ولفتت الى أن الحملة تميزت هذا العام بمشاركة العديد من الجهات التي كان لها دور كبير في تفعيل المشروع، حيث شاركت 65 جهة ومؤسسة حكومية، و12 مدرسة وجامعة حكومية وخاصة.
وحول مشاركة الدوائر والمؤسسات الحكومية والمحلية في الحملة، قالت منى بن هده مدير مؤسسة الشارقة للتمكين الاجتماعي: “أظهر عدد كبير من الجهات والمؤسسات الحكومية حرصهم على التفاعل منذ بداية المشروع، كما تلتزم مجموعة مميزة منهم بالمشاركة في الحملة للعام الثالث على التوالي، لتأكد بذلك إيمانهم بمفهوم المسؤولية المجتمعية، وتميزهم المؤسسي الذي يحقق الشراكة الفاعلة، وسعيهم لإثراء المبادرات بين الجهات، مما يسهم بدوره في تقديم المزيد من الدعم المجتمعي والمؤسسي بطريقة تصب في مصلحة المجتمع ومواطنيه.
وشددت على الدور الهام الذي تؤديه المؤسسات في دعم ومساندة الأبناء فاقدي الأب، من خلال المساهمة في المشاريع، ودعم وتبني الأفكار والبرامج التي تنهض بهم، وتدعم مسيرتهم الحياتية في كافة المجالات، وقد ارتفع عدد الجهات المشاركة هذا العام ليبلغ 65 جهة، في حين شاركت العام الماضي 40 جهة. وشاركت مجموعة من المدارس والجامعات في الحملة، وركزت المؤسسة على تفعيل دور المؤسسات التعليمية للتركيز على شريحة الطلاب بتفعيل دورهم المجتمعي، وبناء قاعدة فكرية صحيحة تجاه اليتم. وتشجيع أولياء الأمور على تعزيز سلوك العطاء ومشاركة مشاعر الود والفرحة مع الأقران في نفوس أبنائهم الطلاب، باغتنام الفرصة بإشراكهم في الحملة وملء علب الهدايا لأقرانهم.
عدد اليوم
