«المجالس الرياضية» تتصدر المشهد الوطني

أبوظبي (الاتحاد) إذا كان اليوم الرياضي الوطني أنشودة وفاء وولاء يغنيها الجميع في كل ربوع الوطن، فإن المجالس الرياضية تبقى في مقدمة المشهد الاحتفالي الكبير، لأنها تشرف على توفير البرامج والأنشطة والمرافق والوسائل لإنجاح الحدث بالتنسيق مع اللجنة المنظمة العليا، وتتولى متابعة تطبيق البرامج، وقياس أثرها على المشاركين من مختلف الفئات، والجنسيات والمراحل السنية، سواء كان ذلك في أبوظبي أو دبي أو الشارقة. وتسابقت المجالس في الاحتفاء بالمناسبة الوطنية وإخراجها في أبهى صورة، كي تحقق أهدافها، حيث دعت الجميع إلى ممارسة الرياضة، وانتهاج أسلوب حياة صحي، يقلل من أمراض العصر، ويحق مقولة «العقل السليم في الجسم السليم»، ولا سيما أن الأمم التي تهتم بممارسة الرياضة أكثر إنتاجية من تلك التي ليس لديها ثقافة الرياضة. ومنذ تأسيس المجالس، وهي تولي اهتماماً كبيراً بقطاع الممارسة، جنباً إلى جنب مع قطاع البطولة، وتقدم المبادرة تلو الأخرى، كي تستقطب طاقات الشباب فيما هو مفيد ونافع، مع توفير البنية التحتية المناسبة لهم. وتتولى المجالس مفهوماً واسعاً للرياضة يتخطى حدود المنافسة على الألقاب والكؤوس، إلى آفاق الصحة البدنية والنفسية، ورعاية الأسرة بكل عناصرها المكونة من الأب والأم والأبناء. وقال عارف العواني، أمين عام مجلس أبوظبي الرياضي، إن تنظيم اليوم الرياضي الوطني للعام الثاني على التوالي، يترجم التلاحم الحقيقي بين أبناء الوطن من ناحية، وبينهم وبين مختلف دول مجلس التعاون، حيث إن الحدث يقام بالتزامن مع مختلف الأشقاء، وهو الأمر الذي يعكس بصدق قيمة الرياضة والصحة، وضرورة إعلائها ونشر ثقافتها في مجتمعاتنا للحفاظ على مستقبل أجيالنا. وأضاف: تخصيص يوم رياضي مفتوح على مستوى الدولة، يعكس مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة بتعزيز المبادرات الهادفة، بما يحفز فئات المجتمع على الممارسات الإيجابية النافعة، ويرسخ أسمى المبادئ والقيم، ويعلي من شأن الرياضة، ليجعلها نمط حياة، ونحن في مجلس أبوظبي الرياضي نفخر بتبني مجموعة مميزة من الفعاليات الرياضية المتنوعة، التي تغطي جميع فئات المجتمع على مستوى أبوظبي والعين، والمنطقة الغربية. وقال: الهدف من فعاليات اليوم الرياضي الوطني لا يقتصر على الفوز والخسارة، بقدر ما يعد فرصة للجميع للتعبير عن حب الوطن، والفرحة لفئات المجتمع كافة، ومن أجل ذلك فإن باب المشاركة مفتوح لجميع فئات المجتمع (صغار، وكبار، رجال، وسيدات)، وللجنسيات كافة، وهنا نشيد بالدور الفعال للجهات والمؤسسات والأندية الرياضية، والشركات الراعية والداعمة، تقديراً لاهتمامهم الكبير وجهودهم المخلصة في توحيد العمل المشترك. وتابع: الرياضة لغة عالمية، واليوم الرياضي الوطني هو احتفال ومهرجان متعدد الأنشطة والفعاليات يهدف لتشجيع المجتمع بكل شرائحه على تبني أسلوب حياة مثالي وصحي، والمبادرة تمثل تقديراً كبيراً للرياضة وأهميتها في حياة وسعادة المجتمعات، ودورها الفاعل في بناء الصحة السليمة للإنسان، وتنمية مهاراته في الألعاب والمسابقات الرياضية، وسوف يسخّر مجلس أبوظبي الرياضي كل إمكاناته لدعم نجاح المبادرة التي تعزز التلاحم الوطني، وسيعمل يداً بيد مع شركائه في اللجنة الأولمبية الوطنية والجهات الأخرى من أجل توفير عوامل وأسباب النجاح لليوم الرياضي الوطني المفتوح. من جانبه، أكد سعيد حارب، أمين عام مجلس دبي الرياضي، أن اليوم الرياضي الوطني حدث مهم يحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة التي تحرص على توفير كل أسباب النجاح له، وأهم أهدافه تعزيز مفهوم الرياضة للجميع والمساهمة في تحقيق الانسجام والتناغم بين مختلف مكونات المجتمع. وقال: يحرص المجلس على المشاركة وتنظيم فعاليات متنوعة بالتنسيق مع اللجنة العليا، وكل المؤسسات والجهات ذات الصلة لإخراج اليوم الرياضي في أفضل صورة، بمختلف مناطق دبي، تحقيقاً لشعار (الإمارات تجمعنا)، وقد جاء اختيار المركز الرئيسي للفعاليات في حي دبي للتصميم، بهدف التواصل وفتح المجال أمام المؤسسات الخاصة وتعزيز دورها في اليوم الرياضي الوطني. وتابع: نظمنا العام الماضي فعاليات رياضية لمدة 24 ساعة تبدأ من منتصف الليل إلى منتصف الليل الذي يليه، وهذا العام سننظم فعاليات من شروق الشمس إلى غروبها، وبالتالي نحن نحرص دائماً على اختيار عناوين مميزة تكون حاضرة في الأذهان، ونتقدم بالشكر إلى كل شركائنا في النجاح من الدوائر والمؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، والمدارس الحكومية والخاصة، والجامعات، والأندية الرياضية والاجتماعية، وأندية اللياقة البدنية، والأكاديميات الرياضية الخاصة، وشركات تنظيم الأحداث الرياضية، ومراكز المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة الذين أكدوا المشاركة في الحدث بمجرد أن قدمنا لهم الدعوة.