الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بدء المعركة الفاصلة مع فلول القذافي في سرت

بدء المعركة الفاصلة مع فلول القذافي في سرت
20 أكتوبر 2011 13:38
أعلنت قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي أمس، أنها تخوض قتالاً ضارياً في إطار هجومها الأخير لاستكمال تحرير سرت من فلول كتائب العقيد الهارب معمر القذافي وموالين آخرين له، والذين باتوا محاصرين في قطاع صغير مساحته أقل من كيلومتر مربع بالحي”رقم 2”، وذلك بعد أن تمكن الثوار الليلة قبل الماضية، من تطهير “حي الدولار” آخر حيين متبقيين تحت سيطرة النظام المخلوع، مؤكدة سقوط الكثير من القتلى والجرحى. وعلى جبهة بني وليد الواقعة على مسافة 170 كيلومتراً جنوب شرق طرابلس، أكد عضو اللجنة الإعلامية التابعة للمجلس المحلي محمود بوراس أن معارك عنيفة دارت أمس بوادي التماسلة شمال غرب المدينة بين الثوار وباقي فلول كتائب القذافي، مبيناً بحسب ما نقل عنه الموقع الإلكتروني لصحيفة “قورينا” الجديدة، أن الاشتباكات وقعت خلال عملية تمشيط واسعة تقوم بها سرايا الثوار في وديان وشعاب بني وليد. وشن مقاتلو النظام الليبي الجديد أمس، هجوماً شاملاً ضد آخر المعاقل التي يختبئ فيها المسلحون المولون للقذافي والتي انحصرت في بضعة شوارع بما يسمى الحي “رقم 2” بعد استيلائهم على الحي الآخر المعروف بالدولار حيث تدور معارك الكر والفر منذ أسابيع. ويتمركز القتال في شوارع “رقم 2” الذي يشهد تبادلاً لقصف عنيف بالأسلحة الرشاشة الثقيلة وقذائف المورتر. وتحدث علي الركابي أحد القادة الميدانيين للثوار عن معارك شرسة في 4 إلى 5 شوارع بالحي الواقع وسط مسقط رأس القذافي. وكان عصام بغار القائد الميداني لكتيبة الزنتان أكد في وقت سابق أمس، أن من تبقى من القوات الموالية للعقيد الهارب، باتوا محاصرين في قطاع صغير من المدينة الساحلية حيث تدور معارك طاحنة تسببت بسقوط الكثير من القتلى والجرحى. وقال بغار إن أحد حي الدولار الذي كان تحت سيطرة قناصة النظام السابق، قد سقط في أيدي الثوار في وقت متأخر الليلة قبل الماضية. وأضاف أن القوات الموالية للقذافي تقهقرت إلى منطقة من الحي “رقم 2” مساحتها أقل من كيلومتر مربع. وتابع “قبضنا على العديد من القناصة خلال اليومين الماضيين كان بينهم قناصتان من النساء”. وذكرت مصادر طبية أن 11 على الأقل من مقاتلي الثوار قتلوا أمس الأول وحده وأصيب 95 بالقتال من أجل السيطرة على آخر جيوب المقاومة في سرت، فيما لم تعرف الخسائر على الجانب الآخر. وشاهد مراسل لفرانس برس مقاتلون جرحى للمجلس الوطني الانتقالي أثناء نقلهم لمستشفى ميداني بأطراف سرت. وقال مراسل آخر إن جثتي مقاتلين للثوار إضافة إلى 25 جريحاً تم نقلها من مواقع القتال في الحي “رقم 2” إلى المستشفى الميداني أمس. وظهر أمس، شوهدت عشرات من المركبات المزودة بأسلحة رشاشة تتحرك غرب الحي نفسه، خلف جرافة ودبابة تتوغلان أكثر في المنطقة. وذكر مقاتل يدعى وليد أن قوات المجلس الوطني الانتقالي استولت على مستودع أسلحة يتبع لمقاتلي النظام المخلوع، ما يحرمهم من مصدر إمداد مهم في الأسلحة والذخيرة. وأكد وليد أن القتال مع فلول كتائب القذافي ينحصر في منطقة صغيرة لكنه كثيف وعنيف. وفي الطرف الشرقي من شاطئ سرت، شاهد مراسل رويترز نقطة سقطت فيها قبل ساعة قذائف مورتر وسط تجمع مقاتلين تابعين للمجلس الوطني الانتقالي. وقال شهود إن 13 قتلوا في العملية وكانت درجات سلم منزل قريب ملطخة بدماء أحد الضحايا. وفي عدة أماكن في المدينة أصبحت بعض المواقع بالغة الخطورة بسبب نيران القناصة الموالين للقذافي. ويحاصر مئات من مقاتلي المجلس الانتقالي المدينة الساحلية منذ أسابيع في جهود تخيم عليها الفوضى للقضاء على آخر جيب مقاومة ضد الانتفاضة التي أنهت حكم القذافي الذي دام 42 عاماً. وقال أحد مقاتلي الثوار في الجبهة بشأن بطء تقدم القوات الحكومية، “نتحرك خطوة خطوة. لقد صبرنا 42 عاما”. ويأمل الحكام الجدد باستكمال تحرير سرت للإعلان عن تحرير كامل التراب الليبي من سيطرة القوات الموالية للقذافي. ونشر الثوار ترسانة من الأسلحة المحلية الصنع، بينما وصلت إلى الجبهة أمس، جرافة مزودة بدروع وتشبه سفينة صغيرة بمقدمة مدببة وفي مقدمتها تم تركيب برج دبابة وتم صنع الجوانب من الخرسانة الموضوعة بين ألواح من الصلب. وأخذ مقاتلو الحكومة يكبرون بينما كانت المركبة تتجه نحو حواجز مؤقتة من العربات وحاويات الشحن التي وضعها موالون للقذافي. وكانت قوات المجلس تتجه منذ أيام إلى إعلان الانتصار في سرت لكنها أجبرت أمس الأول، على التراجع. وفي جبهة بني وليد الصحراوية، رفعت أعلام الثورة إثر تحريرها بعد أن كانت المدينة الأخرى المتبقية لقوات القذافي حتى ليل الأحد الماضي. ونقلت صحيفة قورينا الجديدة عن عضو اللجنة الإعلامية للمجلس المحلي بالمدينة محمود بوراس قوله إن اشتباكات عنيفة دارت خلال عملية تمشيط واسعة تشنها سرايا الثوار في وديان وشعاب بني وليد. وأوضح أن “أحد رعاة الأغنام بالمنطقة أبلغهم أنه شاهد 5 مركبات تابعة للكتائب مختبئة بين الأشجار البرية بوادي التماسلة” طبقاً للموقع الإلكتروني للصحيفة أمس. وأضاف أن “إحدى سرايا كتيبة (شهداء 28 مايو) بقيادة أحمد عاشور التابعة للمجلس العسكري للمدينة استطاعت اللحاق بهم ودمرت مركبتين للكتائب وقتلت من فيهما وأسرت أحد أفراد الكتائب وفر الباقون”. وأوضح بوراس أن “الثائر محمد حسن قلاش استشهد خلال الاشتباكات وهو من سكان المنطقة”. «الانتقالي» يعوض الثوار وأسر ضحايا العمليات بنغازي (أ ف ب) - أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أمس، أن السلطات الجديدة ستعوض الثوار الذين أطاحوا نظام العقيد الهارب معمر القذافي، وأسر أولئك الذين قتلوا في ميادين المعارك. وقال عبد الجليل في بنغازي مهد الانتفاضة الليبية أمس، إن المجلس الانتقالي سيشكل لجنة خاصة يناط بها موضوع المساعدة لإعادة تأهيل المقاتلين الذين خاضوا المعارك ضد كتائب القذافي، وسيتم تعويض أسر الشهداء والجرحى إضافة إلى الثوار المقاتلين أنفسهم، داعياً الليبيين إلى التحلي بالصبر. وأبلغ عبد الجليل اجتماعاً نظمته منظمة محلية غير حكومية في بنغازي بقوله أمس «لا توجد لدينا موارد مالية كافية حالياً.. نطلب منكم أن تتحلوا بالصبر».
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©