الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران تجرِّب صواريخ "إغراق السفن" وتكشف 100 جاسوس

إيران تجرِّب صواريخ "إغراق السفن" وتكشف 100 جاسوس
9 فبراير 2007 00:43
طهران، واشنطن-وكالات الانباء: وجهت ايران امس تحذيرا مباشرا الى الولايات المتحدة قائلة انها سترد على اي اعتداء ضد اراضيها باستهداف المصالح الاميركية في انحاء العالم، كما ادانت بعنف ما وصفته بـ''التصريحات الوقحة'' لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير التي اتهمتها بالتسبب بنزاعات في المنطقة وبعدم التعاون في الملف النووي مع الاسرة الدولية· وتزامنت التحذيرات مع اجراء الحرس الثوري الايراني امس في اليوم الثاني للمناورات العسكرية تجارب لصواريخ ''اس·اس·ان·''4 يصل مداها الى 350 كيلومترا قال احد القادة العسكريين انها قادرة على إغراق سفن كبيرة في الخليج وخليج عمان وشمال المحيط الهندي· فيما كشف وزير الاستخبارات الايراني غلام محسني ايجائي النقاب عن التعرف على 100 جاسوس مرتبطين بالاستخبارات الاميركية ''سي آي ايه'' والاستخبارات الاسرائيلية ''الموساد'' لتقديم معلومات عسكرية وسياسية ويعملون في المناطق الحدودية لايران· وفي المقابل، اعلن البيت الابيض من جانبه انه لا يعتبر تجارب اطلاق الصواريخ الايرانية اعتداء على السفن الاميركية في الخليج، وقال المتحدث توني سنو ''لا نعتبر ذلك اعتداء مباشرا على سفننا ولا نية لخوض حرب ضد ايران''· في وقت حذر وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ايران من توقع منطق العقوبات ضدها في حال اصرت على موقفها الرافض للتعاون مع الامم المتحدة بشأن برنامجها النووي· لكنه اضاف ان اي لجؤ الى القوة يعني الفشل في تسوية هذا الملف وان الطرق الدبلوماسية هي الحل الوحيد· ورأت الولايات المتحدة ان التدابير غير العسكرية يمكن ان تكون فعالة في مواجهة الطموحات الايرانية النووية، داعية إلى عقوبات دولية جديدة أكثر صرامة إذا لم تقم ايران بوقف تخصيب اليورانيوم بحلول 21 فبراير موعد تقديم الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها الى مجلس الامن· ونفت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس معرفتها بتقديم الادارة اي عرض للحوار مع طهران وان كانت قد ابدت استعدادها مجددا للجلوس الى طاولة التفاوض في حال تم تعليق انشطة التخصيب· فيما ذكر دبلوماسيون ان الدول الاوروبية ستلجأ الى اجراء اتصالات غير رسمية مع كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني على هامش مؤتمر الامن في ميونيخ نهاية الاسبوع سعيا لنزع فتيل الازمة النووية· فقد هدد مرشد الجمهورية الايرانية علي خامنئي امس الولايات المتحدة باستهداف مصالحها في كل مكان في العالم في حال اعتدائها على ايران، وقال: ''لا يجب ان يتملكنا الخوف من الشائعات حول هجوم اميركي لان الولايات المتحدة هاجمت ايران من قبل·· الاعداء يعرفون ان اي اعتداء سيكون الرد عليه برد فعل شامل للشعب الايراني ضد المعتدين ومصالحهم في كل مكان من العالم ونعتقد ان لا احد سيرتكب حماقة خرقاء كهذه او يعرض مصالح بلاده للخطر''· مشيرا الى ان الخبراء والسياسيين الاميركيين يعرفون جيدا جدا ان الشعب الايراني لن يترك اي عدوان يمر بدون رد· واعتبر خامنئي الشائعات التي تحدثت الشهر الماضي عن مرضه ووفاته بانها ''شائعات اعداء تشكل دليلا على الضعف''، مشيرا الى ان الشعب سيخرج في 11 فبراير ذكرى الثورة ليبرهن تصميمه على الدفاع عن الاسلام وايران· فيما ادان الناطق باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني ما وصفه بـ ''التصريحات الوقحة والمخالفة للاعراف الدبلوماسية لبلير التي اتهم فيها ايران بالتسبب بنزاعات في المنطقة وبعدم التعاون في الملف النووي''، وقال ان هذه التصريحات نابعة من تطرفه وليست لها اية قيمة، متهما بريطانيا بانها لعبت دورا تخريبيا خلال المفاوضات النووية بين ايران والدول الاوروبية· جاء ذلك، في وقت دعا كل من علي اكبر ولايتي موفد خامنئي ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اثناء لقاء في موسكو امس الى ضرورة التوصل الى حل سلمي للازمة النووية، وقال لافروف: ''نريد التركيز على التوصل الى حل تفاوضي وانني أكيد من انه يمكن التوصل الى حل استناداً الى القانون الدولي من خلال الارادة الطيبة''· فيما قال ولايتي ان بلاده ترحب بخطة مقترحة إيجابية جدا وبناءة من الرئيس فلاديمير بوتين لكن من دون التوضيح عن اية مبادرة يتحدث· الى ذلك، اجرى الحرس الثوري الايراني امس تجارب على صواريخ ''اس·اس·ان·''4 يصل اقصى مدى لها الى 350 كيلومترا، وقال علي فدوي احد القادة البحريين في الحرس إن هذه الصواريخ التي تحلق على ارتفاع منخفض وتتجنب الرادارات قادرة على ضرب واغراق انواع مختلفة من السفن الكبيرة في الخليج كله وبحر عمان كله وشمال المحيط الهندي اذ انها قادرة على حمل رؤوس حربية يصل وزنها الى 500 كيلوجرام، مشيرا الى ان هذه التجارب تهدف لاثبات قدرة ايران على مواجهة اي تهديدات محتملة وقال: ''جميع السفن الحربية الاجنبية اصبحت في مرمى الصواريخ الايرانية''· من جهة ثانية، كشف وزير الاستخبارات الايراني ان بلاده تعرفت على 100 جاسوس يسعون الى تقديم معلومات عسكرية وسياسية الى ''سي آي ايه'' و''الموساد'' ويعملون في المناطق الحدودية لايران، وقال: ''تم التعرف عليهم وتجري مراقبتهم''· كما أشار الى توقيف اشخاص كانوا يريدون التوجه الى الخارج تحت غطاء تأهيل مهني من أجل اتباع دورات تدريب على التجسس· وفي المقابل، رأت الولايات المتحدة أن التدابير غير العسكرية يمكن ان تكون فعالة في مواجهة طموحات إيران النووية ودعت إلى عقوبات جديدة أكثر صرامة من قبل مجلس الأمن إذا لم يتم وقف تخصيب اليورانيوم· وقال السفير الاميركي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية جريجوري شولت انه اذا استمرت طهران في تحدي مطالب مجلس الامن بشأن وقف التخصيب فإن المجلس يتعين ان يكون مستعداً لأخذ مزيد من التدابير في الاعتبار بعد تلقي تقرير من الوكالة الذرية في 21 فبراير· وأضاف ''الحملة غير العسكرية إذا كانت جادة ومستدامة ومدعومة من قبل دول أخرى لها نفس التفكير ستكون قادرة على النجاح في مواجهة نظام أخفق في تحقيق وعوده الاقتصادية الخاصة التي تحتاج الاستثمار الأجنبي لتعزيز الدخل الحكومي والذي يواجه معارضة متصاعدة في الداخل''· ونفت رايس معرفتها بأي عرض للحوار يمكن أن تكون قد قدمته إدارة بوش الى ايران، وقالت: ''المشكلة مع طهران تتمثل في رفضها تغيير سياسة 27 عاماً''، وان كانت أشارت الى أن واشنطن على استعداد للجلوس للتفاوض مع الايرانيين عندما يظهرون عدم سعيهم لتطوير سلاح نووي وينفذون مطالب المجتمع الدولي بتعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم· في وقت ذكر دبلوماسيون أن الدول الأوروبية ستلجأ الى اتصالات غير رسمية مع كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني في مؤتمر الأمن المقرر ان يبدأ اليوم في ميونيخ ويستمر حتى الاحد في محاولة لنزع فتيل الأزمة النووية· وقال دبلوماسي أوروبي في فيينا إن الهدف هو حمل إيران على تقديم اقتراحات واقعية يمكن تطبيقها لاحترام مطالب الامم المتحدة بتعليق تخصيب اليورانيوم· فيما قال دبلوماسي ثان إن سويسرا تضطلع بدور سري لجعل الأمور تتحرك ولايجاد دول تريد التوصل الى أرضية مشتركة مع إيران واستخدام سياسة الجزرة وليس فقط العصا، في إشارة الى منح إيران امتيازات في حال جمدت تخصيب اليورانيوم· وأوضح ان المانيا ستتولى هذه المبادرة خلال المؤتمر وان كان استطرد ان الرسالة في ميونيخ ستكون واضحة جدا اذ ان الاوروبيين سيحثون لاريجاني على حمل ايران على الاتصال مجدداً مع المجتمع الدولي والا تغرق نفسها اكثر في هذه الأزمة· وقال دبلوماسي اوروبي آخر: ''لا اتوقع اختراقات من الاجتماع مع لاريجاني لكن آمل ان يكون فرصة لجس النبض لا اكثر''· وقال دبلوماسي آخر إن الأساس يبقى بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين ان تبادر إيران الى تعليق تخصيب اليورانيوم وفي حال تحققت الوكالة من تعليق التخصيب سيعمد مجلس الامن عندها على تعليق عقوباته·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©