الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مطربون يتسابقون على الغناء باللهجة الخليجية

مطربون يتسابقون على الغناء باللهجة الخليجية
19 أكتوبر 2013 01:55
يواصل العديد من المطربين والمطربات حالياً الاتجاه إلى الغناء باللهجة الخليجية الذي بدأه عبدالحليم حافظ بأغنية «يا هلي يا هلي»، التي غناها في إحدى زياراته إلى الكويت، وبعدما كانت الأمور تأتي على استحياء من خلال أغنية أو اثنتين على مدار تاريخ الفنان، أصبح غالبية المطربين يحرصون على تقديم أغنية أو أغنيتين في الألبوم الواحد باللهجة الخليجية، وفي موازاة هؤلاء يسعى آخرون إلى إصدار البومات كاملة باللهجة الخليجية كما حدث مع أصالة وأنغام وديانا حداد. سعيد ياسين (القاهرة) - يرى كثيرون أن قيام المطربين المصريين أو المغاربة أو الشوام بالغناء الخليجي يعد نوعاً من المغازلة الصريحة للجمهور الخليجي، ومحاولة لتسويق ألبوماتهم داخل الأسواق الخليجية بعد الركود الكبير الذي أصاب مبيعاتهم في الحدود الجغرافية لدولهم. المال والشهرة وقالت أصالة التي طرحت خمسة ألبومات خليجية عبر مشوارها، إن لها جمهوراً خليجياً يستمع إلى أغنياتها، ودائماً يطالبها بتقديم ألبومات كاملة باللهجة الخليجية، وهو ما تسعى لتلبيته، خصوصاً وأنها تؤمن بأنها فنانة عربية تهتم بكل الجمهور العربي. ونفت أن يكون تقديمها للألبومات الخليجية بسبب المقابل المادي الكبير، وقالت: الكلمة الخليجية تعبر عن مشاعر لا تعبر عنها لهجة أخرى، وأنا فخورة بأغنياتي الخليجية، وأجري في الألبوم الخليجي أقل بكثير من أجري في الألبوم العادي لأن توزيعه يقتصر على دول الخليج، ومع ذلك يوفر لي انتشاراً ويحافظ على تواجدي في منطقة الخليج. وترى أنغام التي قدمت العديد من الأغنيات الخليجية، كما قدمت أغنيات شهيرة لمحمد عبده في حفلاتها، أن الجمهور الخليجي يمثل شريحة كبيرة من الجمهور العربي وقالت: سواء قمت بالغناء باللهجة المصرية أو الخليجية فكلها لهجات عربية والكل يفهمها، وطالما أنني قادرة على الغناء بلهجات غير المصرية فلماذا لا أقدمها؟، وليس من العيب على المطرب أو المطربة أن يفتح سوقاً جديدة لنفسه بحثاً عن المال والشهرة والجمهور، خصوصاً وأن المطربين يمتهنون الغناء ويحترفونه ويتكسبون من ورائه ولا يتعاملون معه كهواة. الجو الخليجي وقالت نسمة محجوب التي قدمت أغنية «الحفل» في ألبومها «هتقوللي ايه؟»: أنا من عشاق حسين الجسمي وأحترم مشواره الفني كثيراً، كما أنه شجعني على الغناء باللهجة الخليجية في ألبومي الأول والأخير، وحينما وجدت مطربات غير مصريات مثل يارا ومريام فارس ونوال الزغبي وأصالة يغنين باللهجة الخليجية وكانت أغنياتهن ناجحة قررت الغناء الخليجي ووجدتها تجربة ممتعة ومثيرة. وأضافت: أحببت الجو الخليجي حين ذهبت الى الخليج، خصوصاً بعدما وجدت جمهوراً كبيراً هناك يعشق صوتي ويتمنى سماع أغنية لي بالخليجية، وهو ما حرصت عليه في الألبوم. أما خالد سليم الذي قدم العديد من الأغنيات باللهجة الخليجية منها «قالت أحبك» و»زعلان «و»لا ليلة ولا يوم» و»أنا عاشق»، فأكد أنه يتقن اللهجة الخليجية بصفة عامة، والكويتية بصفة خاصة بسبب نشأته في الكويت حيث كان والده يعمل هناك، وقال: من الطبيعي أن أغني بالخليجية لأتواصل مع جمهوري هناك، من دون أن يؤثر ذلك على أدائي باللهجة المصرية، حيث لم تعد هناك حواجز جغرافية بين الشعوب، كما أسهمت الفضائيات في انتشار اللهجة الخليجية على المستوى العربي. وأوضح أن اتجاه بعض المطربين مؤخراً إلى الغناء الخليجي يعد أمراً طبيعياً في ظل حالة الركود الخانقة التي تعاني منها سوق الغناء المصرية في ظل الظروف الحالية، واشترط أن يكون لدى المطرب المقومات الأساسية للغناء باللهجة الخليجية، وإلا سيفقد مكانته سواء في الخليج أو في مصر. جمهور ذواق وقالت وعد البحري، التي انتهت مؤخراً من تسجيل أغنية خليجية عنوانها «أنام شلون»، من كلمات علي الغامدي وألحان أحمد محيي، إنها تعقد حالياً جلسات عدة مع الشعراء والملحنين المتخصصين في الأغنيات الخليجية لاختيار عدد من الأغنيات الأخرى. وأرجعت اتجاهها إلى الأغنية الخليجية الى أن جمهور الخليج ذواق ويحترم الأغاني الأصيلة، وقالت: أشعر بانتمائي العميق للشعب الخليجي وفنونه، وأتوحد معهم من خلال التواصل المستمر المبني على الصداقة والمحبة والود، والجمهور الخليجي بشكل عام ذواق ويحترم الطرب الأصيل، ويعشق الأغاني والقصائد والأشعار ويستنكر الفن الهابط. وأكدت آمال ماهر، أن ما دفعها الى الغناء باللهجة الخليجية في «أنا انسانة» وديو «للزين سر» مع عبدالمجيد عبدالله، كان حبها لتلك اللهجة إلى جانب عشقها لمطرب العرب محمد عبده الذي تعتز بالغناء له. أما أماني السويسي التي قدمت ألبوماً كاملاً باللهجة الخليجية، فترى أن الأغنية الخليجية متميزة على مستوى اللهجة والكلمة المعروفة برقيّها ونظافتها، وهو ما يدفعها الى غنائها. وقال الملحن خالد نبيل إن الغناء باللهجة الخليجية ليس جديداً على المطربين المصريين الذين اتجه عدد منهم مؤخراً إلى اللون الخليجي بسبب الركود الذي تشهده الساحة الغنائية في مصر، وهو ما دفع البعض الى البحث عن سوق جديدة نظراً لضيق السوق المصرية في الوقت الحالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©