وزراء عمل «التعاون» يناقشون فرص توظيف الكوادر الوطنية

(أبوظبي) - أكد معالي صقر غباش وزير العمل، حرص وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تمكين مواطني دول المجلس، خاصة الشباب، لشغل فرص عمل تتناسب مع طموحات القادة، بشأن تنمية الموارد البشرية الوطنية كعنصر أساسي من عناصر التنمية الشاملة والمستدامة، والحفاظ على التراث والهوية، وإصلاح سوق العمل، وتطوير التشريعات العمالية، ما يستوجب الارتقاء بالشراكة إلى مستويات جديدة تتجاوز مجرد التنسيق العابر والموسمي، لتصل إلى معالجة منهجية لتحدياتنا المشتركة. وكان غباش افتتح أمس أعمال الدورة 28 لمجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجمهورية اليمن بفندق قصر الإمارات. ويتضمن جدول أعمال الدورة 28 لمجلس وزراء العمل مناقشة الرؤية الاستراتيجية المشتركة لدول المجلس حول العمل الجبري وقضايا الاتجار بالبشر، والتقرير الخاص بإعادة النظر في بنية وهيكلة الدليل العربي الخليجي الموحد للتصنيف والتوصيف المهني، والتقرير السنوي الخاص بمتابعة تنفيذ برامج العمل لزيادة فرص توظيف العمالة الوطنية في دول المجلس. ويستعرض الاجتماع تجربة المملكة العربية السعودية في برنامج الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص وانعكاساته على تدريب وتوظيف الشباب. ورحب معاليه، بأصحاب المعالي وزراء العمل والقوى العاملة بدول مجلس التعاون لدول الخليج، ووكلاء وزارات العمل وسالم بن علي المهيري المدير العام للمكتب التنفيذي لوزراء العمل بدول المجلس، والدكتور عبدالله بن عقلة الهاشم الأمين العام المساعد لشؤون الإنسان والبيئة. ونقل معاليه في كلمة له، تحيات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وتمنياتهما بنجاح أعمال هذه الدورة. وتقدم معاليه بالشكر إلى معالي الدكتور محمد محسن العفاسي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير العدل، وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدولة الكويت الشقيقة، على ما بذله من جهد وعطاء كان له أطيب الأثر خلال فترة رئاسته للدورة الماضية. وأكد غباش أن الإمارات تتشرف باستضافة الدورة الـ28 لمجس وزراء العمل والقوى العاملة بدول مجلس التعاون، وتسجل ارتياحها الكامل للدور البناء الذي يؤديه المجلس باقتدار ونجاح في سبيل ترسيخ العمل المشترك بين دول التعاون وتأصيله، ليصبح أهم سمات هذا العمل التنسيق والتشاور وتبادل الخبرات والتجارب في مجالات حيوية، ومصيرية بالنسبة لدول التعاون. وأشار معاليه إلى تمكين مواطني دول المجلس لاسيما الشباب منهم من شغل فرص عمل تتناسب مع طموحات القيادة لتنمية الموارد البشرية الوطنية كعنصر أساسي من عناصر التنمية الشاملة والمستدامة، والحفاظ على التراث والهوية وإصلاح سوق العمل وتطوير التشريعات العمالية، ما يستوجب الارتقاء بالشراكة إلى مستويات جديدة تتجاوز التنسيق العابر والموسمي لتصل إلى معالجة منهجية لتحدياتنا المشتركة. ولفت معاليه إلى الندوة التي نظمت أمس الأول حول سياسات الاستقدام التي شارك فيها وكلاء وزارات العمل بدول التعاون، والتي تقدم نموذجاً لفعاليات تعزز الوحدة الفكرية في قضايا سوق العمل بدول المجلس، وقال: نتطلع لمناقشة توصيات الندوة للوصول إلى رؤية واحدة تجمعنا حول ما يجب أن تكون عليه هذه السياسة وما نأمل أن تحققه من نتائج إيجابية لدولنا. من جانبه، وجه معالي الدكتور محمد محسن العفاسي في كلمة ألقاها نيابة عنه محمد علي الكندري وكيل وزارة العمل بدولة الكويت الشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وحكومة وشعب دولة الإمارات على حسن الاستقبال ومعالي صقر غباش وزير العمل على المشاعر الطيبة والجهود التي يبذلها منذ اضطلاعه برئاسة هذه الدورة. وكرم أصحاب المعالي وزراء العمل سالم علي المهيري المدير العام للمكتب التنفيذي بمناسبة انتهاء عمله، تعبيراً عن تقدير المجلس لما بذله من جهود في تطوير عمل المكتب على مدى السنوات الماضية، وكامل صالح الصالح من مملكة البحرين لجهوده الكبيرة في تطوير القطاع العمالي بدول المجلس. من جهته، قال سالم بن علي المهيري إن عمل المجلس ركز في مسيرته الحالية على عدد من القضايا والمحاور الهامة التي تحظى بأولوية خاصة بدول التعاون في هذه المرحلة، في مقدمتها جعل سوق العمل في كل دولة خليجية أكثر قدرة واستعداداً لتوفير فرص عمل ملائمة ولائقة لأبنائها، خاصة الداخلين الجدد إلى سوق العمل، وفق برامج ومشروعات تأخذ بعين الاعتبار الأبعاد المتعلقة بالتركيبة السكانية واستثمار مواردها البشرية.