الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» يطلق «هويتي» في المدارس الحكومية والخاصة

«أبوظبي للتعليم» يطلق «هويتي» في المدارس الحكومية والخاصة
13 أكتوبر 2015 00:10
إبراهيم سليم (أبوظبي) أعلن مجلس أبوظبي للتعليم عن إطلاق برنامج «هويتي» الذي يعتبر من أهم أولويات المجلس ويأتي ضمن أهداف خطته الاستراتيجية، ويعنى بترسيخ الهوية الوطنية والقيم الأخلاقية الأساسية من خلال أسلوب متدرج يلبي احتياجات المدارس، لتساهم في بناء المجتمع الإماراتي المتلاحم المتمسك بهويته، وسيبدأ تطبيق البرنامج خلال العام الدراسي الجاري 2015/‏‏‏‏2016 في المدارس الحكومية، و50 مدرسة خاصة بمراحل عمرية مختلفة بإمارة أبوظبي كمرحلة تجريبية أولية، وسيتم تنظيم ورش عمل في أبوظبي والعين للقيادات المدرسية والمعلمين لتدريبهم على آلية تطبيق البرنامج ودمجه في المناهج الدراسية لتحقيق المخرجات المرجوة. وسيزود برنامج هويتي القيادات المدرسية والمعلمين في المدارس الحكومية والخاصة بإطار منهج دراسي يعزز الهوية الوطنية، وذلك بما يسهم في غرس المعاني العميقة المرتبطة بالهوية الوطنية وتحقيق الاستدامة من حيث استمرارية تطبيق البرنامج في المدارس مع مرور الوقت بما يشمل إحداث التغيير المرجو لدى الطلبة. وقالت معالي الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر المجلس أمس أن رؤية الإمارات 2021 توضح أهمية الهوية الوطنية في استقرار واستدامة المجتمع، والتي تؤكد عليها قيادتنا الرشيدة في مقولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، «إن الثوابت والقيم والمبادئ السامية في مجتمع الإمارات تعزز ثقتنا بأننا على الطريق سائرون وإلى غايتنا واصلون، طالما تجمعنا رابطة الأسرة الواحدة، والعلاقة الوجدانية المتبادلة بين القائد والشعب» وأشارت إلى تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم هذا المعنى في قوله «إن الحفاظ على التراث وتوريثه للأجيال المقبلة يمثلان هدفاً استراتيجياً يسعى شعب الإمارات من ورائه إلى تقوية روابطه وصلاته مع تراث الآباء والأجداد»،. وأضافت معاليها أنه مع التحديات العالمية والمتغيرات الدائمة حولنا، في ظل التوسع وتعدد الثقافات في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة فإن تعزيز الهوية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة يتطلب نهجاً منظَّماً ومستمراً. وأوضحت معاليها أنه انطلاقا «من حرص المجلس على التركيز على ترسيخ الهوية الوطنية في المدارس الحكومية والخاصة، فقد قام المجلس بإعداد دراسة مستفيضة لتحليل الوضع الراهن فيما يخص الهوية الوطنية وتدريسها في المدارس وبالتحديد في المدارس الخاصة، والوقوف أمام أهم التحديات التي تواجه الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وبناء على ذلك جاء إعداد برنامج «هويتي»، وهو ما تطلب ضرورة وضع إطار منهج دراسي يرتقي بمستوى تنمية الهوية الوطنية وتعزيزها في المدارس والتوجيهات اللأزمة لدمجه في مناهجها الدراسية. أهداف البرنامج وأشارت معاليها إلى أهم أهداف برنامج هويتي هو تعميق وترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز قيم الولاء والانتماء وربط الهوية الوطنية بالجذور المحلية العربية والإسلامية، وتعزيزها من خلال المناهج الدراسية التفاعلية، القائمة على الاستقصاء والاستكشاف العملي بما يعمق فهم الطلاب للتاريخ والثقافة والقيم الإماراتية على مر الزمن، فضلا عن تزويد الطلبة بمستويات متفاوتة من العمق حول الهوية الوطنية في كل مرحلة عمرية، وضمن المناهج.ووجهت رسالة إلى جميع المدارس وقياداتها المدرسية ومعلميها بإمارة أبوظبي على ضرورة وضع هذا البرنامج ضمن أولويات اهتماماتهم خلال العام الدراسي وتطبيق أهدافه وتعزيز مفاهيم الهوية الوطنية من خلال البرامج والأنشطة المختلفة الصفية واللاصفية، ودمجها بالمناهج الدراسية عبر برنامج تعليمي إثرائي، وأن المجلس سيقدم كافة أوجه الدعم اللازمة لنجاح البرنامج في المدارس وتوفير الأدوات اللازمة للتطبيق. 6 محاور رئيسية وأوضحت الدكتورة مريم العلي مدير إدارة تطوير المدارس في قطاع المدارس الخاصة وضمان الجودة بالمجلس، أن برنامج «هويتي» سيتناول 6 محاور رئيسية هي: الثقافة، والمجتمع، والقيم، واللغة العربية، والمواطنة والانتماء، والتاريخ، لافتة إلى أن البرنامج يركز على أربعة مخرجات، هي: إطار المنهج الدراسي ودليل القيادات المدرسية ودليل المعلم، بالإضافة إلى مخرج خطة التطبيق الذي يضم استراتيجية المرحلة التجريبية، وتدريب المعلمين والقيادات المدرسة، والجدول الزمني لبدء التطبيق. ويعتمد تطبيق برنامج هويتي على متطلبات لضمان نجاح تحقيقه على أكمل وجه، تضمن أن يكون البرنامج مكملاً لمواد لمواد الدراسات الاجتماعية المتكاملة في المدارس الحكومية والتربية الوطنية في المدارس الخاصة، وأن يتمتع بتصميم مرن لتعزيز إمكانية تطبيقه بصورة متمايزة في المدارس من حيث الزمان والمكان وتعدد الثقافات، وأن يستند البرنامج على إطار شامل وداعم تتولى قيادات المدارس تطبيقه، وأن يركز بصورة رئيسية على الثقافة والقيم الإماراتية، ويكون مرتبطا بالطلاب بشكل مباشر من حيث تضمنه الأحداث المحلية الجارية بما ينطلق من اهتمامات الطلبة وميولهم، مع توفير فرص للممارسة العملية والتدريب للطلاب في قالب ممتع وجاذب، بالإضافة إلى تعزيز مشاركة أولياء الأمور والتعاون بين المدارس والمجتمع المحلي. الدراسة أكد المهندس حمد الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التعليم الخاص وضمان الجودة بالمجلس، أنه وفقاً للدراسة التي أعدها مجلس أبوظبي للتعليم، ثبت أن بعض المدارس تقوم بعمل جيد لتعزيز الهوية لكن ليس ضمن إطار رسمي، أو استراتيجية، أو رؤية ثابتة، مشيراً إلى أن الدراسة استغرق إعدادها 18 شهراً متواصلة بفريق عمل متميز، وزيارات ميدانية وشرائح مهمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©