محمد حامد (دبي) - قبل انطلاقة مونديال الناشئين في نسخته الحالية، لم يتردد الموقع الذي يمثل المرجعية الأهم في عالم كرة القدم «الفيفا» في الاعتراف بأن هندوراس صاحبة التاريخ الكروي الجيد على مستوى الكبار في منطقة الكونكاكاف «أميركا الوسطى والشمالية والكاريبي»، لا تملك سجلاً يمكنها أن تفتخر به على مستوى الناشئين، فقد شاركت في الحدث المونديالي عام 2007 في كوريا الجنوبية و2009 في نيجيريا، وخاضت 6 مباريات في البطولتين لم تحقق خلالها أي فوز أو حتى تعادل. في كوريا 2007، وقع منتخب هندوراس في المجموعة الثالثة برفقة إسبانيا والأرجنتين وسوريا، وحل في المرتبة الرابعة بدون رصيد من النقاط بعد تلقيه 3 هزائم واستقبلت شباكه 10 أهداف، فقد تعرض للخسارة برباعية أمام إسبانيا، وبرباعية أخرى أمام الأرجنتين، ثم استسلم للهزيمة على يد سوريا بثنائية ليودع البطولة مبكراً.
وفي نيجيريا 2009 تكرر السيناريو حرفياً، فقد تلقى منتخب هندوراس للناشئين 3 هزائم في المجموعة الأولى على يد نيجيريا والأرجنتين وألمانيا وودع بلا نقطة، ما جعل حلمه في المشاركة المونديالية الثالثة الحصول على النقطة الأولى، فكان له أكثر مما حلم به بحصوله على 3 نقاط، حيث تمكن من الفوز على «الأبيض الإماراتي» بثنائية مقابل هدف في مباراة شهدت وقائع تحكيمية وضغوطا نفسية جعلت «الأبيض الصغير» لا يظهر بالصورة المتوقعة.
من جانبها، احتفلت الصحف في هندوراس بالفوز التاريخي على الأبيض الإماراتي، لأنه الانتصار الأول للبلد الأميركي الشمالي في المونديال، وقالت صحيفة «ال هيرالدو» الصادرة في هندوراس عبر موقعها الإلكتروني «أصحاب الأرض يشعرون بمرارة الهزيمة في ليلة الافتتاح”، وتابعت :”سعينا للحصول على نقطة تاريخية في مونديال الناشئين، فحصلنا على 3 بالفوز على الإمارات، ويبدو أن فالاداريس لم يكن يبالغ حينما قال إن هندوراس سوف تذهب بعيداً هذه المرة في المونديال الصغير، حيث اللقاء مع سلوفاكيا في المباراة القادمة، وفي حال تحقق الفوز لن نخوض مباراة البرازيل الأخيرة في مرحلة المجموعات تحت أي ضغط».
وفي موضع آخر، قالت الصحيفة إن الفوز على الإمارات في مونديال الناشئين، تزامن مع تأهل المنتخب الأول إلى مونديال البرازيل 2014، بعد احتلال المركز الثالث في تصفيات «الكونكاكاف»، وتابعت: «كرة القدم أصبحت سر سعادة الوطن، فقد تأهل الكبار للمونديال، وبعدها بساعات نجح الصغار في تحقيق أول انتصار في تاريخ هندوراس في مونديال الناشئين».
وفي التفاصيل الفنية حول المباراة، قالت «ال هيرالدو»: «إنه دلو من الماء البارد بين فرحتين، فقد كان التقدم لنا بهدف لنا عن طريق فريدي ميدينا في الدقيقة 20، وبعدها بحوالي 5 دقائق تم طرد لاعب الإمارات الشامسي، لتكتمل الفرحة لدينا، ولكن الاسترخاء والثقة الزائدة والشعور بأننا حسمنا المباراة منح أصحاب الأرض الفرصة للعودة والتعادل، والذي كان بمثابة الدلو البارد بين فرحتين، وجاءت الفرحة الثانية في نهاية المباراة بهدف الفوز الذي أحرزه بريان فيلاسكويز، لنحصل على 3 نقاط، نحتاج لمثلها أمام سلوفاكيا لكي لا نخوض المباراة الأخيرة أمام المنتخب البرازيلي المرعب ونحن في حاجة للفوز».
عدد اليوم
