الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الموقعة الخضراء» تمنح «الأزرق» لقب الأعلى تكتيكياً

«الموقعة الخضراء» تمنح «الأزرق» لقب الأعلى تكتيكياً
8 أكتوبر 2012
بعد أن تغلق ملاعب “دورينا” أبوابها عقب كل جولة، من جولات دوري المحترفين، يفتح “ستاد الاتحاد” أبوابه ليقدم إلى القارئ العاشق لكرة القدم رؤية تحليلية عميقة للمباريات، بوجهة نظر فنية بحتة، من خلال الخبير الكروي، والمحلل الفني، والمحاضر الدولي الشهير الدكتور طه إسماعيل، الذي يطل عبر صفحاتنا للعام الثاني على التوالي مرة أسبوعياً، ليقلب معنا أوراق الجولة بنظرة هادئة محايدة، مجردة من أي انتماء أو هدف، سوى تقديم خدمة متميزة لكل الجماهير مهما اختلفت الألوان والانتماءات. ويستعرض الدكتور طه إسماعيل أحداث المباريات السبع في كل جولة بطريقة فنية عميقة تحدد مواطن القوة والضعف في كل فريق، وطرق اللعب والتغييرات التي أدت إلى الفوز ومدى نجاح المدرب أو فشله في إدارة المباراة من خلال الخطة أو التدخل أثناء مجريات اللقاء. دبي (الاتحاد) - برهن فريق النصر على ما أكدناه في الأسبوع الماضي، عندما قلنا إن “العميد” قد وصل إلى درجة من النضج تسمح له الآن بدخول سباق المنافسة على اللقب بشكل حقيقي، وذلك عند تعادله مع الوصل 2-2 بعد التأخر مرتين، خاصة أن أداء الفريق أصبح يحمل شخصية خاصة تجعل الفريق “الأعلى تكتيكياً” بين فرق الدوري حتى الآن، وإن لم يمتع في بعض الأوقات. أصبح لدى لاعبي النصر الوعي “التكتيكي” لتحقيق المطلوب منهم في كل مباراة، وهو ما ظهر أمام الشباب، ومن قبلها أمام الوصل، وليس سهلاً على أي فريق أن يأتي من الخلف في الأوقات الصعبة للمباريات الكبيرة، كما أن لاعبيه أصبحوا الآن يعرفون كيف يكون التصرف عند التأخر بهدف، وكذلك عند التقدم، ومتى يجب زيادة سرعة الأداء، والقيام بالمخاطرة الهجومية، ومتى يجب تهدئة إيقاع اللعب وفرضه على المنافس. وأصبح الإيطالي والتر زنجا مدرب الفريق جزءاً من شخصية النصر في الملعب، ويجب أن نعلم أن العملية التدريبية ليست فقط مجرد رفع لياقة اللاعبين، وتحفيظ الجمل الخططية، فهذه أشياء من السهل تحقيقها، لكن الصعب والأهم، هو كيفية الوصول باللاعبين إلى حالة الثبات الإنفعالي، ودعم السمات الإرادية عند اللاعبين، وهو ما قام به زنجا خلال الفترة الماضية بكفاءة عالية، فاستحق الوصول مع فريقه إلى صدارة الجدول الآن. فرض النصر سيطرته على مجريات المباراة من البداية، ولم يسمح لاعبوه للاعبي الشباب بتصحيح مواقفهم طوال زمن اللقاء، وذلك من خلال “تكوينات تكتيكية” رائعة بين كل لاعب الفريق في الدفاع والوسط والهجوم بشكل جماعي متميز، لأن كل لاعب يعرف تماماً واجبات مركزه، وما هو المطلوب منه في كل لحظة من لحظات اللقاء وفي كل المواقف، ومن هنا تأتي شخصية الفريق التي نتحدث عنها، وهو ما حدث في مباراة الجزيرة بتغيير النتيجة من تأخر بهدف إلى فوز 2 - 1، وأمام الوصل من إدراك التعادل مرتين رغم تفوق “الامبراطور”، ثم أمام الشباب باستغلال ارتباك “الجوارح”. أما الشباب فقد لعب بطريقة 4-2-3-1، ولكن من دون حيدروف اللاعب المؤثر في قلب الوسط، وفي ظل وجود عيسى عبيد في قائمة البدلاء، ووضح اعتماد “الجوارح” على الأداء الفردي في المحاولات الهجومية من الثلاثي الأجنبي، مع عدم مشاركة لاعبي الوسط في المساندة، وكذلك لم يكن خط الدفاع على الحالة التي يعرفها الجميع عنه، فكانت هناك المساحات الخالية خلف وليد عباس في اليسار ومحمود قاسم في اليمين، وهو ما سمح بانطلاقات مسعود حسن مدافع النصر الأيمن وماسكارا في اليسار ومعه نشأت أكرم وأحياناً حبيب الفردان. لم يتطور أداء الشباب مع البرازيلي باكيتا، بل تراجع عما كان عليه مع مواطنه بوناميجو، فلم يعد قادراً على تقديم الأداء المتوازن المعروف عنه طوال شوطي المباراة، وظهر ذلك أمام الوحدة وبني ياس والنصر، كما أن “دكة” البدلاء لا تضيف شيئاً للفريق، ولا يمكن لفريق أن يعتمد على لاعب واحد مثلما يفعل الشباب مع سياو، فإن تمت مراقبته جيداً فقد الفريق كل مقوماته. قدرات أوليفييرا حسمت الموقف لمصلحة الجزيرة «الفورمولا» يخطف نقاط عجمان بطريقة «الغاية تبرر الوسيلة» دبي (الاتحاد) – على طريقة الفيلسوف والمفكر الإيطالي الشهير نيقولا ميكافيللي صاحب مبدأ “الغاية تبرر الوسيلة”، تعامل البرازيلي بوناميجو مدرب الجزيرة مع مباراة فريقه أمام عجمان، من أجل تحقيق هدف الحصول على النقاط الثلاث، بغض النظر عن شكل الأداء الجمالي، أو تقديم ما يسعد الجماهير، بخلاف إضافة نقاط مهمة ومؤثرة إلى رصيد الفريق في الجدول. وحقق “الفورمولا” الفوز من خلال قدرات لاعبه الفذ ريكاردو أوليفييرا، الذي نجح في تسجيل هدفي الفريق في المباراة من ضربة رأس وتسديدة من ضربة حرة مباشرة، وذلك رغم تميز “البرتقالي”، الذي ذهب إلى أبوظبي بطموح تحقيق مفاجأة وكاد يحققها بالفعل، ولو من خلال تحقيق التعادل والحصول على نقطة، لولا قدرات أوليفييرا، التي حسمت اللقاء في شوط واحد، بينما كان الشوط الثاني في مصلحة الضيوف لعباً دون نتيجة. لعب بوناميجو في مواجهة عبد الوهاب عبد القادر مدرب عجمان بحذر شديد، ورغم اللعب على ملعبه وبين جماهيره ظل يقدر قوة وطموح منافسه، خاصة في الشوط الثاني، الذي انتفض خلاله “البرتقالي” وأجبر أصحاب الأرض على البقاء في حالة دفاع مع الاعتماد على الهجمات المرتدة فقط، التي لم تسفر عن جديد. وكان من الممكن أن يدرك فونكي سي أو اللاعب الجديد كريم أوحقي التعادل بسهولة مع التراجع الشديد في أداء “الفورمولا” وظهور حالة من الإرهاق الشديد على لاعبيه أثرت في السرعة والتحول من الدفاع إلى الهجوم والعكس، ويمكن القول إن فريق عجمان قد استعاد بعض البريق المفقود خلال مباراة الجزيرة بعد تثبيت التشكيلة عقب عمليات التجديد في عناصره، وهو ما يؤكد إمكانية تحقيقه لنتائج أفضل بعد عودة الدوري من التوقف. «السباعية» دليل عدم مقاومة «الفارس» لـ «الزعيم» العين يتدرب على الفعالية الهجومية أمام استسلام الظفرة دبي (الاتحاد) – لم يجد العين أي مقاومة من الظفرة ليحقق الفوز القياسي بسبعة أهداف نظيفة، فقد لعب حامل اللقب من البداية بدافع الاستمرار في سباق الصدارة والدفاع عن اللقب، وهو يدرك أن ذلك يتطلب الضغط من البداية لهز شباك المنافس، وهو ما تحقق له منذ الدقيقة 3، وكان ذلك إيذاناً بإنهيار “فارس الغربية” في ظل “العشوائية التي لعب بها المباراة. لعب العين بطريقته المعتادة 4-2-3-1 بتشكيلته الثابتة، باستثناء مشاركة علي الوهيبي بدلاً من إيكوكو المصاب، ولم يتعرض لاعبو “الزعيم” لأي ضغط دفاعي، أو رقابة، أو تغطية دفاعية من لاعبي المنافس، وهو ما كان سبباً في سهولة المرور والتمرير وتسجيل الأهداف تباعاً، خاصة مع توسيع جبهة الهجوم من خلال علي الوهيبي في الجهـة اليمـنى ومحمـد عبد الرحمن في الجهـة اليسرى، خاصة بعد أن انفرط عقد لاعبي الظفرة دفاعياً وهجومياً منذ الهدف الأول. وتحكمت مهارات لاعبي العين في إيقاع المباراة بكل سهولة، وجاءت بعض الأهداف بأقل عدد من التمريرات وأقل مجهود بدني مع تغيير إيقاع اللعب كثيراً، وكأن حامل اللقب في حصة تدريبية مفيدة على تأكيد الفعالية الهجومية، ولم يكن فريق الظفرة في الحالة التي تسمح له بالمقاومة فنياً وبدنياً ومعنوياً، وكأن الفريق لا يؤمن بقدرته على مقاومة “الزعيم”، وكأن اللاعبين حصلوا على عذر مسبق بالخسارة الثقيلة. ورغم أن فريق الظفرة يعود للدفاع بكل لاعبيه، إلا أن غياب الضغط والتغطية السليمة والرقابة، جعل مهمة أسامواه جيان ورفاقه غاية في السهولة، في حين كان الأداء الهجومي لـ”فارس الغربية” بلا أي تفاهم بين ديوب وأمارا ديانيه، مع غياب الحماس عن كل لاعبي الفريق رغم وجود أسماء كبيرة، مع سوء الحظ أيضاً بتعرض الفريق لضربة جزاء في الدقيقة 3 ثم طرد محمد قاسم، مع عدم تقدير مسؤوليه قبل المباراة لموقف اللاعبين المعارين من المنافس. خروج كيتا «دعوة مجانية» من «الأسود» لبدء هجوم «السماوي» دبي (الاتحاد) – نجح فريق بني ياس خلال 3 دقائق فيما فشل فيه خلال 87 دقيقة خلال مباراته أمام دبي في العوير، وحصل على 3 نقاط غالية، رغم أنه كان الطرف الأقل فنياً في اللقاء، ويمكن القول إن خبرة لاعبيه وتدخلات مدربه تشوفانيتش قبل نهاية المباراة، كانت وراء تحويل الخسارة إلى فوز، وذلك مع استمرار الأخطاء الدفاعية ووجود عيوب كبيرة في عملية البناء الهجومي. وكانت مشاركة نواف مبارك لاعب “السماوي” نقطة تحول لمصلحة فريقه بعد أن أحرز الهدف الثاني، الذي أدرك به التعادل، وذلك حينما كان “الأسود” أقرب إلى حسم اللقاء، خاصة أن اللاعب سجل هدف التعادل من استغلال لقدرة فردية على تسديد ضربة حرة مباشرة، نقل بها فريقه إلى أجواء أخرى، ويحسب لمدرب بني ياس تحفيز لاعبيه لاستمرار النزعة الهجومية، بعد هدف التعادل، وهو ما كان سبباً في خطف الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع. وفي المقابل كان فريق دبي في مستوى فني متميز خلال معظم فترات اللقاء، وكان قادراً على تحقيق الفوز لولا حالة “الاسترخاء” التي أصابت أداء الفريق “المتوازن” والمنضبط بعد هدف بورتا الثاني، خاصة أن أصحاب الأرض شعروا باستسلام الضيوف، وقد كان خروج الحسن كيتا مهاجم “الأسود” من بين أسباب تراجع الأداء الهجومي وكأنه كان “دعوة” من دبي للاعبي بني ياس للهجوم ومحاولة التعويض بقوة. وفي المجمل، ورغم الخسارة، فقد أصبح فريق دبي في حالة غير التي كان عليها في الموسم الماضي، ولكنه الآن أصبح قادراً على تحقيق مركز وسط الجدول من خلال “التوليفة” التي نجح مدربه الفرنسي رينيه في التوصل إليها. قدرات مهاجمي الشعب ترشحه لكسر قاعدة «الصاعد هابط» دبي (الاتحاد) – أثبت فريق الشعب أنه قادر على أن يحمل هذا الموسم لقب “الحصان الأسود”، وذلك ليس لمجرد الفوز على دبا الفجيرة بخماسية، ولكن بعد أن استمر في تقديم العروض الجيدة للأسبوع الثالث على التوالي، بعد أن كان آخر الصاعدين لدوري المحترفين من خلال الدورة الرباعية، لكنه قدم في مباريات الثلاث أمام اتحاد كلباء ودبي ودبا الفجيرة رغم خسارة مباراة الجولة الثانية أمام “الأسود”. ومن الممكن ألا تكون نتائج “الكوماندوز” الحالية مقياساً حقيقياً لمستواه، على اعتبار أنه لم يواجه أي من فرق “الكبار”، لكن المستوى الفني الذي يقدمه والانضباط الخططي وامتلاك المدرب البرازيلي سيرجيو لأدواته ونجاحه في توظيفها دفاعاً وهجوماً أمر “ملموس”، حتى وإن كان المنافس ضعيفاً، خاصة أن مستوى الفريق سوف يتحسن بدرجة أكبر فيما بعد من خلال الاحتكاك مع فرق “المحترفين” وزيادة تجانس اللاعبين. ويملك الشعب فريقاً متميزاً، من حيث القوة البدنية وحماس اللاعبين وأيضاً المهارات الفنية الفردية التي يتم توظيفها في الأداء الجماعي، خاصة من خلال الثلاثي الهجومي رودريجو سيلفا وكاريكا وناصر خميس أصحاب القدرات التهديفية الجيدة، وهو ما يرشحه لكسر قاعدة “الصاعد – هابط”، وذلك رغم وجود أخطاء دفاعية كثيرة تتسبب في اهتزاز شباك الفريق بعدد كبير من الأهداف. المدرب لعب بـ 5 مهاجمين ليقلب أجواء مباراة الأهلي والوصل «المجازفة» سلاح كيكي لإنهاء الـ «ديربي» بالتعادل دبي (الاتحاد) – حققت “المجازفة” هدف الإسباني كيكي مدرب الأهلي في مباراته أمام الوصل، ونجح “الأحمر” في تحقيق التعادل 2 -2، من خلال شجاعة المدرب الإسباني، الذي رفض أن يستسلم للخسارة، فما كان منه إلا أن دفع بلاعبه السريع إسماعيل الحمادي في بداية الشوط الثاني بدلاً من علي حسن، ثم كان استكمال المغامرة بإشراك أحمد خليل بدلاً من عامر مبارك قبل 15 دقيقة من نهاية اللقاء، فأجبرت هذه الطريقة لاعبي الوصل ومدربهم الفرنسي ميتسو على التراجع. لعب الأهلي في الدقائق الأخيرة من المباراة بخمسة مهاجمين انتشروا على الجانبين وفي العمق، بوجود جرافيتي وأحمد خليل في قلب الهجوم وعلى الأطراف إيمانا وإسماعيل الحمادي ومن خلفهما خمينيز، وأيضاً تقدم ماجد حسن، لتتحول طريقة اللعب أكثر من مرة بهدف تطوير البناء الهجومي وزيادة القوة الهجومية مع التغاضي عن الكثافة العددية وسط الملعب، وهو ما تسبب في موجات متتالية من المحاولات على مرمى أحمد محمود ديدا حارس الوصل. ومن بين أسباب تفوق الأهلي في الشوط الثاني، تراجع أداء الوصل بدنياً، كما تناقص تركيز لاعبيه مثلما حدث في مباراته أمام النصر في الجولة السابقة، وهي سلبية من سليبات أداء “الامبراطور”، الذي انكمش ليحافظ على تقدمه، ولم يتمكن من مجاراة “الفرسان” بدنياً، واضطر إلى الاهتمام بالدفاع بدرجة كبيرة، والاعتماد على الكرات الطويلة، ورغم تسجيل الهدف الثاني بعد ربع ساعة من الشوط الثاني، إلا أن النصف ساعة الأخيرة كان كافياً ليحقق الأهلي التعادل. لعب ميتسو من بداية المباراة بطريقة 4-2-3-1 التي يطبقها دائماً، وأجاد في الشوط الأول، وكان الأكثر استحواذاً ووصولاً للمرمى باستغلال الارتباك الخططي الذي كان عليه أداء المنافس، وكان تألق دوندا واضحاً في الوسط ومن حوله لاعبي الارتكاز حسن علي إبراهيم وعيسى علي والثلاثي الهجومي في الأمام شيكابالا وراشد عيسى وألفارو، مع تكفل ياسر سالم ولوكاس نيل برقابة جرافيتي ورفاقه. وتفوق “الامبراطور” في استغلال الجبهة اليمنى من خلال درويش أحمد وشيكابالا من خلال قيام الثاني بمراوغاته بالدخول إلى العمق وسحب المدافعين معه لإفساح المجال لتقدم درويش لعمل الكرة العرضية إلى ألفارو، هذا المهاجم الذي يجيد استلام الكرة تحت ضغط والمحافظة عليها لتسجيل الأهداف من التسديد ومن ضربات الرأس وضربات الجزاء، واستخدم راشد عيسى مهاراته في المراوغة والانطلاق من الجهة اليسرى، ولكن هذا التفوق لم يستمر، لأن الفريق لم يتمكن من المحافظة على التقدم من خلال الدفاع البحت أو التوازن، ولكن الواضح أن معدل اللياقة البدنية يهبط في الدقائق الأخيرة. وكان أداء الأهلي في الشوط الأول سيئاً، وقد لعب من خلال طريقة 4-3-3 أو 4-3-2-1، في غياب المساندة من ثلاثي الارتكاز للمهاجمين، بعد أن لعبوا على خط واحد، وكذلك ظهيري الجنب سواء عبد العزيز هيكل أو عبد العزيز صنقور، وأيضاً من جانب إيمانا وخيمنيز، وتسبب ذلك في عزل جرافيتي، فلم تشكل محاولات الأهلي الهجومية أي خطورة. ويفرض التغيير الذي حدث في الشوط الثاني سؤالاً مهماً عن سبب تأجيل مشاركة إسماعيل الحمادي إلى الشوط الثاني، الذي أسهم في تغيير طريقة اللعب وشكل الأداء، وكذلك تأخير مشاركة أحمد خليل طالما أنه جاهز للعب، فقد سيطر “الفرسان” على ملعب الوصل من خلال الضغط المستمر على دفاع أصحاب الأرض، واستطاع من خلال ذلك تحقيق التعادل والحصول على نقطة مهمة. رقم قياسي من الأهداف في الجولة الثالثة دبي (الاتحاد) – شهدت الجولة الثالثة رقماً قياسياً من الأهداف، حيث اهتزت الشباك 39 مرة في 7 مباريات بنسبة 5.57 هدف لكل مباراة، وهي نسبة نادراً ما تحدث في أي مكان في العالم، وكان ذلك بفضل النتائج الكبيرة التي شهدتها المباريات، وخاصة من خلال فوز الشعب على دبا الفجيرة 5 - 3، لتشهد المباراة 8 أهداف، وفوز العين على الظفرة 7 - صفر، وفوز الوحدة على اتحاد كلباء 6 - صفر، والنصر على الشباب 4 - 2، وفوز بني ياس على دبي 3 - 2، وتعادل الوصل والأهلي 2 - 2، وكانت المباراة “الأفقر” من حيث عدد الأهداف هي مباراة الجزيرة وعجمان، التي شهدت 3 أهداف بفوز الجزيرة 2 - 1. وقد ارتفعت نسبة التهديف كثيراً عن الجولة الماضية التي شهدت 22 هدفاً فقط، وذلك رغم أن معظم المباريات جمعت فرقاً تتقارب في المستوى، باستثناء مباراتي العين مع الظفرة والوحدة مع اتحاد كلباء، ومن الأشياء الملفتة أن عدداً كبيراً من هذه الأهداف قد تم تسجيله في الدقائق الأخيرة للمباريات، ويحتفظ فريق اتحاد كلباء بأنه الفريق الوحيد الذي لم يحصل على أي نقطة ولم يسجل أي هدف حتى الآن، وأن دفاعه هو الأضعف باستقبال 12 هدفاً، بينما يعتبر العين هو صاحب الهجوم الأقوى بتسجيل 14 هدفاً، بينما يحتفظ الجزيرة بلقب الدفاع الأقوى واهتزت شباكه 3 مرات فقط. سيزار يخطف القلوب بهدف «المهارات الأربع» دبي (الاتحاد) - بسبب كثرة أهداف الجولة كان هناك عدد كبير من الأهداف المتميزة التي يصعب سردها، ومنها هدف أوليفييرا مهاجم الجزيرة الثاني في مرمى عجمان، وهدف دوندا لاعب الوصل في مرمى الأهلي، ورودريجو سيلفا لاعب الشعب في مرمى دبا الفجيرة، وهدف لويس إنريكي مهاجم الشباب في مرمى النصر، وغير ذلك الكثير من أهداف العين السهلة في مرمى الظفرة وأهداف الوحدة السهلة في مرمى اتحاد كلباء. ولكن من بين كل أهداف الجولة يبرز هدف البرازيلي برونو سيزار مهاجم النصر الجديد، المنتقل قبل بداية الموسم من سباهان الإيراني، وكان هو الهدف الثالث لفريقه عند الدقيقة 54، ووقتها كانت النتيجة 2 - 1 لمصلحة النصر، حيث أنهى هذا الهدف آمال “الجوارح” بدرجة كبيرة خلال الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني، ليؤكد سيطرة “العميد” على اللقاء. قد تميز اللاعب البرازيلي في إحراز الهدف من خلال مهارة المراوغة ثم الاحتفاظ بالكرة تحت ضغط المدافع، تغيير الاتجاه، حيث كان ظهره للمرمى فاستدار وسدد من خارج منطقة الجزاء بشكل متقن ومفاجئ على يمين حارس الشباب إسماعيل ربيع، ليكسب فريقه النقاط الثلاث الغالية ويعتلي صدارة جدول الترتيب. «السهل الممتنع» يفتح طريق «العنابي» لهز شباك «النمور» 6 مرات دبي (الاتحاد) – بأقل مجهود، ومن خلال تألق الموهوب إسماعيل مطر، استطاع الوحدة أن يحقق الفوز على اتحاد كلباء بسداسية، حيث لعب “العنابي” بطريقة “السهل الممتنع”، والمرونة الخططية بين رباعي الهجوم بابا ويجو ومطر ومارسلينهو وسعيد الكثيري، وهو ما كان سبباً في صنع الفرص والتسجيل في كل مرة من خلال الأداء الجماعي، وإن كان المنافس في حالة لا يمكن معها المقاومة، سواء من حيث مستوى التمركز الدفاعي أو الرقابة أو التغطية أو مستوى حارس المرمى. لعب الوحدة بطريقة 4-2-3-1، التي لعب بها مباراة الشباب ومن خلال عناصر التشكيلة نفسها، حيث أعاد المدرب الكرواتي برانكو الثقة إلى عناصر الفريق، خاصة إسماعيل مطر، الذي شعر أن الفريق في حاجة شديدة إلى قدراته القيادية والمهارية، وهو ما جعل النجم الكبير يقود فريقه إلى الفوز ببراعة للمرة الثانية بعد الفوز السابق على الشباب. وظهر أن مدرب الوحدة قد استفاد من الخسارة الأولى أمام الوصل، التي لعبها بطريقة 4-3-3، حيث تم تغيير ذلك في المباراتين التاليتين، وانتظم الشكل الدفاعي بوجود عيسى سانتو بجوار حمدان الكمالي، ومشاركة توفيق عبد الرزاق بجوار سردان، ثم الاعتماد على الرباعي الهجومي، وهو ما أنتج “استراتيجية” دفاعية وهجومية جيدة يسهم فيها كل اللاعبين، وذلك من خلال التمرير من الحركة والاستحواذ الجيد وتوسيع جبهة الهجوم على الأطراف. وبالطبع كان الفارق شاسعاً بين “العنابي” و”النمور” الذي لا يملك أي صفة من صفات الشراسة، حيث لعب أصحاب الأرض بطريقة 4-4-2، وتسبب ذلك في مشاكل كبيرة من خلال الانتشار، الذي سمح بوجود مساحة كبيرة بين رأسي الحربة ولاعبي الارتكاز. وافتقد فريق اتحاد كلباء كل المقومات الدفاعية والهجومية، والمهارات الفردية أيضاً، وهو ما يحتاج إلى عمل كبير من المدرب في تعليم اللاعبين كيفية عمل التكوينات الدفاعية. الميدالية الذهبية فريق النصر استحق “العميد” نجومية الجولة الثالثة، سواء من خلال تميز مدربه الإيطالي والتر زنجا في التحضير وإدارة مواجهة الشباب، وأداء لاعبيه القوي لحسم النقاط الثلاث وتصدر جدول الترتيب، وأيضاً من خلال المؤازرة الكبيرة من جماهيره العائدة بقوة، وهو ما وضع النصر في مقدمة المرشحين بقوة للمنافسة على اللقب الغائب منذ 26 عاماً. الميدالية الفضية سيرجيو يملك البرازيلي سيرجيو مدرب الشعب حماساً كبيراً، ويملك شخصية جيدة تجعله قريباً من لاعبيه وقادراً على توصيل أفكاره وتوظيف كل القدرات، وهو إلى الآن أحد أبرز المدربين، ورغم أنه يقود فريق صاعد إلى “المحترفين” بعد “ملحق” ومعاناة، إلا أنه يملك روحاً عالية وطموحاً كبيراً في تحقيق نتائج جيدة تضع فريقه وسط الجدول. الميدالية البرونزية إسماعيل مطر استعاد النجم الكبير إسماعيل مطر الكثير من مستواه العالي المعروف، ونجح “سمعة” في قيادة لاعبي الوحدة باقتدار لتحقيق فوز كبير على اتحاد كلباء بسداسية، وكان اللاعب مفتاح هذا الفوز من خلال رؤيته للملعب، وخبرته وتمريراته وصناعة الأهداف من خلال مبدأ إنكار الذات رغم إمكانية التسجيل في شباك المنافس الضعيف. مباريات الجولة المقبلة السبت 20 أكتوبر النصر X اتحاد كلباء 18:30 الوحدة X دبي 18:35 عجمان X الوصل 21:00 الأحد 21 أكتوبر الظفرة X الجزيرة 18:40 دبا الفجيرة X العين 18:30 بني ياس X الشعب 21:00 الأهلي X الشباب 21:00
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©