الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أوتورمين بـ «وجهين» في ضيافة الطبيب النفسي

أوتورمين بـ «وجهين» في ضيافة الطبيب النفسي
18 أكتوبر 2013 23:37
رأس الخيمة (الاتحاد) - «إنها مسألة حسن خلق»، حسب لياندرو أوتورمين، حيث يقول المهاجم، الذي كان أحد أبرز لاعبي أوروجواي في الانتصار الساحق على نيوزيلندا في اليوم الأول من كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، لموقع «الفيفا» عندما أكون في البيت أتصرف كما أنا، ويمكنني أن أفعل ما يحلو لي. وعندما أكون في بيت صديق ما، لا أتصرف كما أنا بالفعل يكون تصرفي أفضل». كانت المقارنة التي لجأ إليها هذا اللاعب الواعد، الذي يحترف في نادي ناسيونال مونتيفيديو، لتفسير انخفاض مردوده عندما يلبس قميص منتخبه، حيث يعترف «بالنسبة لي، هذا ما كان يحدث مع المنتخب، كنت أشعر هنا ببعض الضغط، وبأني دائماً تحت المراقبة، وكنت أحاول إثبات نفسي». غير أن هذا الصبي أثبت في المباراة الافتتاحية في «الإمارات 2013» علو كعبه أيضاً بعيداً عن بيته أو عن ناديه، حيث هز الشباك في مناسبتين وشارك في صنع هدفين آخرين. ربما يكون الجهاز الفني النيوزيلندي تساءل عمّن يكون أوتورمين، إذ لم تتح للاعب الأوروجوياني فرصة المشاركة في بطولة أميركا الجنوبية لهذه الفئة!، ففي أبريل، لم ينجح المهاجم في دخول القائمة النهائية للمدرب فابيان كويتو، حتى على دكة الاحتياط، ستة أشهر بعد ذلك، عانى المدافعون الأمرين لإيقافه في ملعب الإمارات بمدينة رأس الخيمة. ويصرح المهاجم قائلاً «حقيقة لم أكن في أفضل مستوى آنذاك، ولم يكن باستطاعتي لعب بطولة دولية، منذ ذلك الحين، حسنت بعض الأشياء التي كانت تنقصني، وكان هذا سبب وجودي هنا الآن كلاعب أساسي». ويذهب القناص إلى طبيب نفسي لدراسة الشخصيتين المتمايزتين كلياً، واللتين يمكن أن يظهرهما هذا اللاعب الشاب، وجه في عقر الدار ووجه آخر خارج الديار، ويروي قائلاً «بدأت باستشارة الطبيب النفساني لأني كنت أشعر أن بإمكاني أن أكون في بطولة أميركا الجنوبية، ولم أعرف لماذا لم أذهب، ساعدني هذا كثيراً». ويبدو أن الأمر نجح، وحان الآن وقت المعالجة عن طريق الكرة كما يروق لكل اللاعبين، أمام نيوزيلندا، لعب في مركز الظهير الأيمن في خط هجومي أثبت قوته، إلى جانب كيفين مينديز الذي لعب في الجهة اليسرى ومارسيو بينيتيز وفرانكو أكوستا اللذين لعبا في قلب الهجوم، غير أن هذا الرباعي تحرك في كل الخط الهجومي، وعانى مدافعو كتيبة أول وايتس الذين اضطروا إلى مراقبة اختراقات الأوروجوياني صاحب الرقم 17 من كل جهة. أثبت الصبي أنه لاعب متعدد المهارات، قادر على شغل كل مراكز الهجوم وتخطي أفضل المدافعين باستخدام فنياته العالية في الاحتفاظ بالكرة بين قدميه وانطلاقاته السريعة، ويفسر هذا الأمر ببساطة «كما رأيتم، يمكنني أن ألعب أكثر على الجهة اليمنى، لأني أجيد اللعب بقدمي اليمنى، ولكن عندما أذهب إلى الجهة اليسرى فلا أجد أي صعوبة، ويمكنني أيضاً اللعب في قلب الهجوم والتحرك بسرعة وتسديد الكرات ومواجهة المدافعين». وهذا تماماً ما قام به حيث ختم قائلاً «أدركت أنه لا يتوجب عليّ إظهار أي شيء لأحد، بل اللعب بالطريقة التي أعرفها»، كما يفعل بالضبط مع نادي ناسيونال، والآن مع «لا سيليستي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©