السّيد حسن (كلباء)
قدم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أمس، واجب العزاء إلى أسرة الشهيد سلطان سعيد محمد المزروعي بمدينة كلباء.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لأسرة الشهيد المزروعي خلال العزاء: «كلنا فداء للوطن، وكلنا فداء للقيادة، وكلنا أبناء زايد، وعلينا كل الواجبات ولنا كل الحقوق، ويتساوى في ذلك جميع المواطنين من السلع وحتى الفجيرة».
وأكد أن المحن أظهرت المعدن الأصيل لأبناء الإمارات، وقد وقفوا على قلب رجل واحد في تلك الشدائد، مدافعين عن المكتسبات وعن الوطن وعن قيادته الغالية.
وقال: قد قدموا لنا ملحمة وطنية تدرس في أرقى المعاهد العلمية، كما سطروا أسماءهم بأحرف من ذهب، وسوف يحفظ التاريخ تلك المواقف، وستقف عندها الأجيال القادمة مبدية فخرها العظيم بتلك الملاحم الوطنية التي بدت من أبناء الإمارات من شهداء وأسر وعوائل والمجتمع بكافة فئاته.
وكان أهالي مدينة كلباء، شيّعوا أمس جثمان شهيد الواجب الوطني سلطان سعيد محمد المزروعي، إلى مثواه الأخير بمقبرة منطقة الحصن بمدينة كلباء، وشهد صلاة الجنازة ومراسم الدفن الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة في كلباء.
وأبدت أسرة الشهيد سلطان المزروعي فخرها وسعادتها الكبيرة لاستشهاد ابنها وارتقاء روحه إلى خالقها.
وقال محمد سعيد المزروعي الشقيق الأكبر للشهيد: «أخي شهيد وهو حي عند الله يرزق، وقد أخبرنا ديننا الإسلامي أن الشهيد في الجنة ونعيمها، إذاً لماذا نحزن وقد ارتقى لمكانة أعلى وأبدية هي مكانة الشهيد في الجنة، ليتنا كنا في مكانته، ولكن الله سبحانه وتعالى يختار إلى تلك المكانة السامية العالية من يشاء.
من جانبه، قال علي سعيد المزروعي شقيق الشهيد: يبلغ عمر أخي الشهيد 18 عاماً، وقد التحق بالقوات المسلحة قبل 3 سنوات ولم يكن متزوجاً بعد، وبرغم حالة الحزن لفراق أخي سلطان، إلا أنه بقدر الحزن بقدر سعادتنا لاستشهاد شقيقي.
وكان الشهيد محبوباً في الأسرة، واجتماعياً ومتواصلاً مع الجميع دون استثناء، وبفقدانه فقدنا الكثير، ولكن عزاءنا الوحيد هو انتقاله إلى جوار ربه شهيداً وسوف يحشر مع النبيين والصديقين. من جانبه، قال عبد الله سعيد المزروعي الشقيق الثالث للشهيد: «رحم الله الشهيد وأسكنه فسيح جناته، نجدد عهد الولاء والطاعة لقيادتنا الرشيدة، ونجدد العهد لوطننا الذي هو كل ما نملك وكل ما لنا في الدنيا، نذود عنه ونحميه من كل سوء ومن كل حاقد وطامع في مكتسباتنا الوطنية».
وقال راشد سعيد محمد المزروعي من عائلة الشهيد: «أسرة الشهيد من قبيلة المزروعي وكانت تعيش في منطقة وادي الحلو الجبلية بكلباء، ثم انحدرت من الوادي للعيش في مدينة كلباء. وقد تأثرنا بكل تأكيد بالحادث، ولكن عزاءنا أن الشهيد معد له مكانة سامية في الجنة بجوار ربه».
وقال سعيد خلفان سالم المزروعي أحد أقرباء الشهيد: لن تثنينا هذه الحوادث مهما كان حجم الألم لفراق الشهداء، ونحن قد عقدنا العزم وتوكلنا على الله خلف قيادتنا وشيوخنا الكرام من أجل تطهير اليمن من هؤلاء الضالين الحوثيين، وقد استحلوا كل شيء، وعاثوا في الأرض بالفساد والرجعية المقيتة.
عدد اليوم
