صلاح سليمان (العين) ــ جماهير وعشاق كرة القدم قاطبة وأهالي مدينة العين على وجه الخصوص، على موعد الليلة مع منافسات المجموعة السادسة التي أطلق عليها «الحديدية» لبطولة كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، والتي تضم كلاً من المكسيك الحائز البطولة في نسختها الأخيرة، ونيجيريا التي تملك في رصيدها ثلاث بطولات، كما هو الحال بالنسبة للمنتخب البرازيلي، علاوة على منتخبي العراق والسويد، وتكتسب هذه المجموعة قوتها، بحكم أنها تضم أفضل منتخبين، ورشحهما الكثيرون للفوز بلقب هذه البطولة.
ويقص شريط الافتتاح اليوم منتخبا المكسيك ونيجيريا، حيث يلتقيان في الخامسة مساء على ستاد خليفة بن زايد بنادي العين ويتبع ذلك مواجهة أخرى تجمع بين منتخبي العراق والسويد في الثامنة مساء، ومن المنتظر أن تتسم المباراتان بالقوة والندية والإثارة، خاصة اللقاء الأول الذي يراه الكثيرون أنه بمثابة نهائي مبكر للبطولة، من منطلق أن كليهما مرشحان لبلوغ المباراة النهائية.
وفي الجولة الثانية يلتقي منتخبا العراق والمكسيك في المباراة الأولى في الساعة الخامسة مساءً، بينما يواجه منتخب نيجيريا نظيره السويدي في الساعة الثامنة مساء، ويواصل منتخبا المكسيك والسويد بقائهما بمدينة العين، حيث يلتقيان في مباراة الجولة الثالثة والأخيرة في دور المجموعات في الساعة الخامسة مساء يوم 25 أكتوبر الجاري، بينما يرحل منتخبا العراق ونيجيريا إلى دبي، ليخوضان مباراتهما على ملعب النادي الأهلي في التوقيت نفسه، وذلك لضمان توفير مبدأ العدالة للمنتخبات الأربعة، واستبعاد أي شكوك في نتائج المباراتين.
وتأمل نيجيريا أن ترفع الكأس للمرة الرابعة، لكي تتخطى البرازيل، وتنفرد بالصدارة، بينما تسعى المكسيك للدفاع عن لقبها بقوة، وعدم التفريط فيه لتحصد اللقب الثالث، لتتساوى بذلك مع نيجيريا والبرازيل، حيث سبق لها أن فازت به مرتين.
تسجل المكسيك حضورها في هذه التظاهرة للمرة الحادية عشرة، وقد فازت باللقب للمرة الأولى في بيرو عام 2005، عندما سحقت البرازيل في المباراة النهائية بثلاثية نظيفة، وعادت بعد ست سنوات لترفع الكأس للمرة الثانية على حساب أوروجواي في النسخة التي استضافتها عام 2011 على ملعب أزتيكا.
وتأهل المنتخب المكسيكي للبطولة الحالية بعد فوزه في جميع المباريات التي خاضها في مرحلة التصفيات المؤهلة للنهائيات، متخطياً كوبا وهندوراس في دور المجموعات، ثم تخطى جواتيمالا في ربع النهائي ثم هندوراس للمرة الثانية في المربع الذهبي، قبل انتزاع الكأس من البلد المضيف بنما.
ومن جهته، لم يكتف المنتخب النيجيري بألقابه الثلاثة التي حققها في أعوام 1985 و1993 و2007، بل حصد لقب الوصيف أيضاً ثلاث مرات في 1987 و2001 و2009 ، ويسجل حالياً حضوره في بطولات هذه الفئة للمرة العاشرة في تاريخه، وقد فشل مرة واحدة في تخطي مرحلة المجموعات في عام 2003، حيث خرج بالقرعة بعد أن تساوى مع منتخب كوستاريكا في عدد النقاط والأهداف، ويعتمد المدرب النيجيري مانو جاريا في البطولة على اللاعبين المحترفين محلياً بعد أن استبعد ثلاثة لاعبين تجاوزوا السن القانونية.
وبالرغم من القوة الضاربة التي يملكها المنتخبان المكسيكي والنيجيري وخبرتهما في هذه البطولة، إلا أن طريق الوصول إلى المرحلة القادمة، لن يكون مفروشاً بالورود، حيث سيواجهان منافسة شرسة من القادمين الجديدين العراق والسويد اللذين يشاركان للمرة الأولى، ولا يعني تواجدهما الأول الاستهانة بهما، واستبعادهما من قائمة المرشحين لبلوغ ثمن النهائي، حيث إن منتخب «أسود الرافدين» يضم عدداً من العناصر المتميزة التي لفتت الأنظار في كأس آسيا تحت 16 سنة وكأس العرب تحت 17 سنة، كما أن منتخب السويد هو الآخر لن يكون «لقمة سائغة» لمنافسيه، خاصة أن الفريق يقوده لاعبون متميزون أمثال نجم خط الوسط إلياس أنديرسون وزميله فالمير بيرشا الذي نجح في تسجيل خمسة أهداف في التصفيات المؤهلة لهذه البطولة، بالإضافة إلى المهاجم القناص جوستاف إنجفال صاحب الإمكانات الفنية العالية، والذي يشكل خطراً كبيراً على كل مدافعي الفرق المنافسة.
أما المنتخب العراقي فهو أيضاً يملك الرغبة الأكيدة في الظهور المشرف ليمثل الكرة العربية والعراقية خير تمثيل، ليؤكد للجميع أن تأهله لهذه النسخة لم يأت من فراع، بل جاء عن جدارة واستحقاق بفضل عناصره المتميزة التي يعول عليها المدرب موفق حسين كثيراً في بلوغ مراحل بعيدة في البطولة.
وبعد سلسلة من الحصص التدريبية المتواصلة، أصبحت المنتخبات الأربعة في قمة جاهزيتها الفنية والبدنية والمعنوية لخوض هذه المنافسات القوية، وأجرى منتخبا المكسيك ونيجيريا تدريبهما الرسمي مساء أمس الأول على ستاد خليفة بن زايد بينما تدرب منتخبا العراق والسويد ليلة أمس على الملعب نفسه، واستغرق كل تدريب 45 دقيقة فقط، وفقاً لتعليمات وتوجيهات «الفيفا».
عدد اليوم
