الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمن المبحوح كان مخترقاً قبل وصوله إلى دبي

أمن المبحوح كان مخترقاً قبل وصوله إلى دبي
18 فبراير 2010 00:21
قال الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي لـ”الاتحاد” “إن محمود المبحوح القيادي في حركة حماس الفلسطينية الذي قتل في دبي في يناير الماضي سبق له أن زار دبي مرات عدة تحت اسم محمود عبد الرؤوف محمد، دون أن يكون معروفاً انه قيادي في “حماس”. واظهر تقرير طبي تضمنه الشريط المسجل الذي عرض خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده قائد عام شرطة دبي الاثنين الماضي “أن المبحوح ادخل لمدة أربعة ايام الى قسم العناية المركزة في مستشفى راشد في السادس من مايو 2009، في زيارة سابقة لدبي تحت اسم محمود عبد الرؤوف حسن فلسطيني الجنسية من مواليد 1/1/ 1961 حيث كان يشكو من دوار “دوخة” ونقص في مستوى الوعي، ولم يكن يعاني من أي ارتفاع في الحرارة، بينما كانت العلامات الحيوية له طبيعية، وبينت اشعة الرنين المغناطيسي وجود التهابات وتجمع سائل في الجزء الاسفل من الرئة اليسرى مما تطلب بقاءه لمدة يومين على جهاز التنفس. الى ذلك، أكد مصدر امني رفيع المستوى لـ”الاتحاد” ان امن المبحوح كان مخترقاً قبل قدومه الى الدولة، وهو الأمر الذي كان أعلنه الفريق ضاحي خلفان في وقت سابق. وتساءل عن السبب الذي دعا بأحد أعضاء الفريق المشتبه بهم بتنفيذ عملية القتل “الذهاب الى فندق هوليدي داون تاون ترقباً لوصول المبحوح اليه حيث كان معروفاً لهم انه كان يتردد على هذا الفندق خلال زياراته السابقة”. وقال المصدر “على ما يبدو أن هوية المبحوح لم تكن معروفة لاحد حتى للذين كانوا مكلفين بملاحقته ومتابعته على خلفية كونه من مؤسسي كتائب القسام (الذراع العسكرية لحركة حماس) خلال الانتفاضة الأولى، وكانوا يرون بانه شريك فاعل في التخطيط ومن ثم تنفيذ عمليتي خطف وقتل الجنديين الإسرائيليين آفي سسبورتاس وإيلان سعدون”. وأعرب المصدر الذي لم يستبعد تورط “الموساد” في الجريمة “عن اعتقاده بان عملاء قد يكونون تمكنوا من كشف هوية المبحوح قبل عام واحد فقط حيث أخضعت كافة تحركاته وتنقلاته منذ ذلك التاريخ للرصد والمراقبة والمتابعة”. وقال “ان من سياق الأمور وتوافد أعضاء الفريق الى دبي قبل 19 ساعة من وصول المبحوح يعني انه كانت لديهم معلومات عن وصوله قبل وقت طويل، ما دعاهم للتخطيط والحضور قبل ساعات من قدومه. واظهر الشريط المصور الذي عرضته شرطة دبي الاثنين الماضي لقطات لأحد أعضاء الفريق المشتبه به بقتل المبحوح، وهو في باحة استقبال فندق “هوليدي ان داون تاون” مترقباً وصول المبحوح إليه. النمسا تبحث استخدام أحد قتلة المبحوح بطاقات شحن 7 هواتف مدفوعة سلفاً بريطانيا تعلن عن تحقيق شامل بقضية «الجوازات المزورة» عواصم (الاتحاد، وكالات) - أعلنت بريطانيا أمس عزمها إجراء تحقيق شامل في جوازات سفر مزورة استخدمتها مجموعة يشتبه في مسؤوليتها عن اغتيال القيادي في حركة “حماس” الفلسطينية محمود المبحوح في دبي. وانضمت فرنسا رسميا الى كل من بريطانيا وايرلندا في مسألة التشكيك بصحة جوازات السفر المستخدمة في جريمة قتل المبحوح الشهر الماضي. بينما ذكرت وزارة الداخلية النمساوية انها فتحت تحقيقا في استخدام مشتبه به لقتلة المبحوح لما لا يقل عن سبعة هواتف محمولة بكروت شحن نمساوية مدفوعة سلفا. وأعلنت المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الانتربول” امس عن عدم تلقيها أي طلب حتى الآن من دبي بشأن قائمة المطلوبين في جريمة قتل القيادي في حركة “حماس” الفلسطينية محمود المبحوح، مشيرة الى ان الطلب في البداية يجب ان يمر عبر مكتبها في الشرق الاوسط في ابوظبي متضمنا اسماء الاشخاص المطلوبين. وقال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون “إنه من المقرر أن تجري بلاده تحقيقا شاملا في جوازات السفر المزورة التي استخدمت في اغتيال المبحوح”. واضاف “ننظر في الأمر حاليا، وعلينا إجراء تحقيق شامل في ذلك، فجواز السفر البريطاني يمثل وثيقة مهمة يجب الاحتفاظ بها بحرص”. وطالبت المعارضة في بريطانيا باستدعاء السفير الإسرائيلي في لندن على خلفية هذا الشأن. غير أن وزارة الخارجية البريطانية قالت “إنها لم تتقدم باحتجاج رسمي للسفير الإسرائيلي بشأن هذه القضية”. بينما أشار براون “إلى أن الحكومة البريطانية ستسعى إلى جمع أدلة حول ما حدث بالفعل قبل إصدار أي بيانات رسمية بشأن هذا الأمر”. وكانت كل من بريطانيا وايرلندا أعلنت في وقت سابق “ان 9 جوازات (6 بريطانية و3 ايرلندية) استخدمت في العملية مزورة”. وأفادت صحيفة “التايمز” اللندنية امس أن السلطات البريطانية تحقق في كيفية سرقة هويات 6 رعايا بريطانيين يحملون ايضا الجنسية الاسرائيلية من قبل عملاء محتملين لـ”الموساد” في عملية اغتيال المبحوح. وأضافت ان السلطات تتحقق من احتمال ان يكون قد تم نسخ التفاصيل المقيدة في جوازات السفر البريطانية الأصلية على يد طاقم الفندق أو الهجرة أثناء سفر حاملي الجوازات. من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو “ان جميع التحقيقات التي اجريت تبين ان الجواز الفرنسي المزعوم الذي استعمله احد أفراد المجموعة التي يشتبه انها اغتالت في 19 يناير مسؤولا في حماس هو جواز مزور”. وقال مصدر قريب من الاستخبارات الفرنسية لرويترز “ان الجواز الفرنسي الذي قالت امارة دبي انه استخدم في العملية يحمل رقما صحيحا لكن الاسم غير صحيح”، وأضاف “انه تزييف جيد جدا”. ونفت وزارة الخارجية الألمانية كذلك توفر أي معلومات لديها حول جريمة اغتيال المبحوح بعد ان كانت الاتهامات الموجهة اشارت الى ان احد المشتبه بهم يحمل جواز سفر ألمانياً. وقال متحدث باسم الوزارة “ليس لدينا معلومات خاصة في هذه القضية”، مشيرا الى عدم تدخل السفارة الألمانية في الامارات العربية المتحدة حتى الآن بأي شكل في القضية. بينما ذكرت وزارة الداخلية النمساوية انها فتحت تحقيقا في استخدام مشتبه به لقتلة المبحوح لما لا يقل عن سبعة هواتف محمولة بكروت شحن نمساوية مدفوعة سلفا. دعوات واسعة لإقالة مدير «الموساد» ليبرمان: لا دليل على تورط إسرائيل في عملية الاغتيال القدس المحتلة (وكالات) - اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان أمس “أن استخدام فرقة اغتيالات يعتقد أنها قتلت محمود المبحوح عضو حركة حماس في دبي لهوية إسرائيليين ولدوا في الخارج لا يثبت أن جهاز الموساد هو المسؤول عن اغتياله”. وقال رداً على سؤال عما تردد عن تزييف جوازات سفر “ليس هناك سبب يدعو إلى التفكير في أنه كان الموساد لا جهاز استخبارات آخر أو بلد يريد إلحاق أذى ما”. وصدرت دعوات إعلامية داخل إسرائيل تطالب بإقالة مدير “الموساد” مئير داغان مع تزايد المؤشرات حول تورط جهاز الاستخبارات في الجريمة، لا سيما وأن 7 من المنفذين الـ11 (6 بريطانيين وألماني) استخدموا أسماء إسرائيليين حقيقيين يحملون جنسية أخرى. ولم ينف ليبرمان صراحة تورط إسرائيل في قتل المبحوح، قائلاً “إن إسرائيل تلتزم سياسة الغموض فيما يتعلق بمسائل الاستخبارات، وإنه ليس هناك دليل على أنها وراء الاغتيال”. في وقت أشار بعض المعلقين الإسرائيليين على شؤون الاستخبارات “إلى أن جهاز الموساد ربما يكون قد أخطأ إذا كان نفذ الهجوم وتمنى ألا تنكشف مسؤوليته باستخدام هويات أشخاص يمكن اقتفاء أثرهم إلى إسرائيل”. وأفادت محطتان في التلفزيون الإسرائيلي “بأن هويات ستة إسرائيليين يحملون الجنسية البريطانية وسابع يحمل الجنسية الألمانية استخدمت في جوازات السفر المزورة في الجريمة يعتقد أنها تعرضت للسرقة”. وذكرت القناة الثانية الخاصة “أن أربعة من جوازات السفر البريطانية المزورة التي استخدمها المشتبه فيهم استخدمت أسماء إسرائيلية وتم تغيير صور الهوية فقط على الجوازات مع الإبقاء على الأسماء لأصحابها”. ونفى ليبرمان احتمال وجود مشكلات دبلوماسية مع بريطانيا حول الاشتباه في استخدام فريق من الموساد جوازات سفر بريطانية مزيفة. وقال “أعتقد أن بريطانيا تدرك أن إسرائيل بلد مسؤول وأن نشاط أمننا يتم طبقاً لقواعد لعبة واضحة وحذرة ومسؤولة للغاية، بالتالي ليس لدينا ما يدعو إلى القلق”. بينما قال رافي إيتان الوزير السابق بالحكومة ومسؤول الموساد البارز “إنه لم يكن الموساد وراء اغتيال المبحوح لكن منظمة أجنبية تحاول تلفيق التهمة لإسرائيل”. واستخدمت فرق اغتيالات أرسلها الموساد جوازات سفر أجنبية أكثر من مرة أشهرها عام 1997 عندما دخل عملاء الأردن مستخدمين جوازات سفر كندية وفشلوا في محاولة لقتل خالد مشعل القيادي في “حماس” بالسم. وفي عام 1987 احتجت بريطانيا لدى إسرائيل على ما أسمته بريطاني إساءة استغلال السلطات الإسرائيلية لجوازات سفر بريطانية مزيفة وقالت إنها تلقت تأكيدات على أن خطوات اتخذت لمنع تكرار هذا في المستقبل. وقالت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية في ذلك الحين إنه عثر على الوثائق في كشك للهاتف في ألمانيا الغربية وكان من المفترض أن يأخذها أحد ضباط الموساد. وظهرت دعوات لإجراء محاسبة خاصة لمدير الموساد مئير داجان. وذهب عمير اورين من صحيفة “هاآرتس” إلى أبعد منذ ذلك وطالب بإقالة داجان ووصفه بأنه “مولع بالقتال واستعمال القوة”، وتوقع نشوب خلاف مع بريطانيا وأيرلندا وفرنسا وألمانيا وهي الدول التي تم استخدام جوازات سفر خاصة بها في اغتيال المبحوح. وصرح مسؤول سابق في جهاز الموساد لإذاعة الجيش الإسرائيلي “أنه من الصعب تصديق أن جهازاً مهنياً مثل الموساد يقع في خطأ فادح باستخدام جوازات سفر إسرائيلية في مكان تنتشر فيه كاميرات المراقبة بكثافة مثل دبي”. وأضاف “لو صح القول إن الموساد نفذ عملية الاغتيال فهذه العملية تعتبر فشلاً ذريعاً وخاصة بعد كشف تفاصيلها الدقيقة”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©