الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«نسور قرطاج» يتفوق على فنزويلا في افتتاح «الرابعة»

«نسور قرطاج» يتفوق على فنزويلا في افتتاح «الرابعة»
19 أكتوبر 2013 12:29
رضا سليم (الشارقة) - حقق “نسور قرطاج” أول 3 نقاط في مشوار الدور الأول بالمجموعة الرابعة بمونديال الناشئين، بعد فوز المنتخب التونسي على نظيره الفنزويلي بهدفين مقابل هدف في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس بملعب الشارقة في افتتاح مباريات المجموعة. وجاء فوز تونس مستحقاً رغم اللعب بعشرة لاعبين لمدة 52 دقيقة بعد طرد عكروت في الشوط الأول، وتقدم لتونس شهاب جبالي في الدقيقة 25، وأضاف محمد بن العربي الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 47 وسجل ماركيز هدف فنزويلا في الدقيقة 52. حضر المباراة الشيخ عصام بن صقر القاسمي مدير مكتب صاحب السمو حاكم الشارقة، وسفير فنزويلا وكمال بن حسين القنصل العام التونسي في دبي، ومحمد عبدالعزيز عضو اتحاد الكرة ونائب رئيس نادي الشارقة، وخميس السويدي رئيس المجموعة. بداية حذرة جاءت المباراة حذرة من الفريقين مع ضربة بداية الشوط الأول خاصة أنها أولى مباريات المجموعة، ولم تشهد الدقائق الخمس الأولى سوى تسديدة من اللاعب بن سالم خرجت بعيداً عن المرمى، وبدأ منتخب تونس المباراة بتشكيلة ضمت صبري بن حسين في حراسة المرمى، ومروان الصحراوي وبهاء الدين عثمان، ومحمد بن سالم وخليل هنيد وفي الوسط وسيم النغموشي ومعز عبود وصبري عكروت ومحمد بن العربي وفي الهجوم حازم حاج حسن ونضال بن سالم، فيما لعب منتخب فنزويلا بتشكيلة ضمت فيلاسكوير في حراسة المرمى، وتينيو وبينتيز ودياز وماسيرا وماركيز وزالزمان ولامنتيا وكارابايو وماركوينا واوسو. وشهدت الدقيقة الثامنة أخطر فرصة لمنتخب فنزويلا، حيث تلقى ماركيز كرة أمام مرمى تونس، إلا أن الحارس صبري بن حسين توقعها ونجح في صدها وشتتها الدفاع التونسي، وكانت هذه الهجمة بمثابة جرس إنذار لـ”نسور قرطاج”، وبعدها تواصل الضغط الفنزويلي من الأطراف. وبعد مرور 12 دقيقة تحول مجرى المباراة لصالح التوانسة، وتسابق حازم حاج حسن وشهاب جبالي في إهدار الفرص السهلة داخل منطقة جزاء فنزويلا، بعدما استغل اللاعبون المساحات في الخط الخلفي إلا أن اللمسة الأخيرة كانت غائبة لدرجة أن الجبالي انفرد بالمرمى وتركها للحارس بغرابة شديدة. بعد مرور ربع ساعة من الشوط الأول، لم تتغير النتيجة وظل الحال على ما هو عليه، وشهدت الدقيقة 18 فرصة خطيرة من جديد، تعاطف القائم هذه المرة مع الحارس بعدما سدد ديفيد زالزمان كرة جميلة على حدود منطقة الجزاء لتصطدم بالقائم وترتد إلى الملعب ويشتتها الدفاع التونسي، وبعدها رأسية لامنتيا بجوار القائم. تقدم النسور شهدت الدقيقة 25 الهدف الأول لنسور قرطاج عن طريق اللاعب شهاب جبالي الذي تسلم كرة خارج المنطقة أمام مرمى فنزويلا، إلا أن الحارس فيلاسكوير خرج من مرماه ونجح شهاب في مراوغته ثم مراوغة الدفاع واللعب في الزاوية البعيدة، مسجلاً الهدف الأول للنسور، وبعدها أظهر الحكم السعودي خليل الغامدي البطاقة الصفراء الأولى للاعب مروان الصحراوي، وبعدها البطاقة الثانية للاعب صبري عكروت للخشونة. طرد عكروت لم يستغل الفريق الفنزويلي الفرص التي أتيحت له رغم التشجيع الجماهيري الكبير من جماهير الجالية الفنزويلية، وضغط الفريق بكل خطوطه ولعب ماركوينا رأسية فوق العارضة، ورغم انكماش الفريق التونسي وتراجعه للخلف بعد الهدف، أخرج خليل الغامدي البطاقة الصفراء الثانية للاعب صبري عكروت، ومن ثم البطاقة الحمراء في الدقيقة 38 ليلعب التوانسة 52 دقيقة بعشرة لاعبين فقط. دخلت المباراة في آخر 5 دقائق من الشوط الأول، وتستمر محاولات الفريق الفنزويلي لإدراك التعادل وسط قتال من دفاع “نسور قرطاج”، وتألق لافت للنظر للحارس صبري بن حسين، وسدد نضال بن سالم كرة قوية بعيدة عن المرمى، وحاول لاعبو تونس استنفاد الوقت المتبقي من الشوط الأول، والحفاظ على تقدمهم من خلال الاحتفاظ بالكرة وتحركات نضال وحازم حاج حسن وشهاب جبالي العرضية، وتغييرات في المراكز داخل الملعب لإرباك المنافس، وبالفعل نجحوا في مهمتهم، ومرت الدقيقة الواحدة من الوقت المحتسب بدل الضائع دون جديد، لينتهي الشوط الأول بتقدم النسور بهدف مقابل لاشيء. الشوط الثاني مع ضربة البداية في الشوط الثاني نجح النسور في إضافة الهدف الثاني عن طريق محمد بن العربي من ركلة جزاء إثر تعرض زميله شهاب جبالي للدفع من قبل لاعب فنزويلا أوسيو، لم يتردد الغامدي في احتسابها ونفذها العربي في الدقيقة 47، ولم ييأس لاعبو فنزويلا من التشجيع المستمر من جماهيرهم، وبالفعل ترجموا هجماتهم بالهدف الذي سجله ماركيز في الدقيقة 52 بتسديدة من خارج المنطقة على يسار الحارس صبري بن حسين، لتقترب النتيجة من جديد إلى فارق هدف واحد. بدأت التغييرات بنزول بينتو بدلا من أوسيو، وهيرنانديز بدلا من ماركوينا من فنزويلا، ودفع عبدالحي بن سلطان مدرب تونس باللاعب راشد عرفاوي بدلا من شهاب جبالي، ويستمر الضغط الفنزويلي لاستغلال النقص العددي في صفوف التوانسة. وتحولت المباراة إلى هجمة هنا وأخرى هناك، ولعب المنتخب التونسي بمهاجم واحد هو حازم حاج حسن الذي قدم مجهوداً كبيراً، في الوقت الذي تراجعت فيه بقية اللاعبين لتعويض النقص العددي، وأجرى مدرب فنزويلا تغييراً هو الأخير بنزول هيريرا بدلاً من زالزمان، فيما دافع الفريق التونسي بـ 8 لاعبين واعتمد على المرتدات. وأهدر حازم حاج حسن أسهل فرصة لتسجيل هدف الأمان لفريقه، في الوقت الذي دخلت فيه المباراة الدقائق العشر الأخيرة، وحاول الفريق الفنزويلي الوصول إلى مرمى النسور، لكن تعليمات عبدالحي بن سلطان للاعبين بتأمين الدفاع والدفع باللاعب دراغر المحترف في ألمانيا، بدلا من محمد بن العربي لتخفيف الضغط على الدفاع، واستغلال مهارته في المراوغة ساهم في الحد من هجمات فنزويلا. وفي الدقيقة الأخيرة نزل بن سالم بدلا من نضال سالم، ويحتسب الحكم 3 دقائق وقتا مضافا، وتقف جماهير “نسور قرطاج” مترقبة لما سيحدث لفريقها، وأطلق خليل الغامدي صافرة نهاية الشوط الثاني والمباراة معلنا فوز “نسور قرطاج” بأول 3 نقاط في مشوارهم. مدرب تونس: «النسور» يستحق 5.5 من 10 أسامة أحمد (الشارقة) - أعرب عبد الحي بن سلطان المدرب الوطني لمنتخب تونس عن عدم رضاه على الأداء الذي قدمه منتخب بلاده في مباراته الافتتاحية أمام فنزويلا رغم الفوز، مشيراً إلى أن “نسور قرطاج” يستحق 5,5 من 10. وأشار إلى أن منتخب تونس لعب بطريقة دفاعية وأنه لا يحبذ الأداء الدفاعي ورغم التحضيرات التي سبقت المباراة بالتركيز على الناحية الهجومية حيث لم يكن المرود الفني طيباً، وقال: “الفوز الافتتاحي دفعة معنوية كبيرة للاعبين لمواصلة المشوار في مباراتي اليابان وروسيا”، مبيناً أن منتخب تونس يحترم المنافسين، حيث ظل الجهاز الفني يزرع ثقافة التواضع لدى اللاعبين من أجل تحقيق الطموح المطلوب في هذا المحفل العالمي المهم. وتابع: “الخبرة تنقص لاعبي هذه الفئات السنية، وأوضح أن منتخب تونس نجح في كسب المباراة، وأن منتخب فنزويلا يمتاز بالسرعة وشكل خطورة على فريقه خاصة في الدفاع”. وأشار إلى أن الكرة في أميركا اللاتينية تمتاز بصفة عامة بالمهارة، لكن “نسور قرطاج” نجح في قتل الوقت وعدم ترك أي فرصة للمنافس، وبالتالي فاز بنتيجة المباراة التي تشكل أكبر حافز معنوي للاعبين أمام روسيا واليابان. جماهير نسور قرطاج تخيب التوقعات الشارقة (الاتحاد) - في مفاجأة لم تكن متوقعة، غابت جماهير “نسور قرطاج” عن مباراة منتخب بلادها أمام فنزويلا أمس في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة بالبطولة، وكان الحضور الجماهيري قليلا للغاية مقارنة بالجالية التونسية الكبيرة، والتي سبق لها الاحتشاد في الملعب البيضاوي لتشجيع منتخب بلادها خلال المباراة الودية التي أقيمت بين تونس والسودان على نفس الملعب، في الوقت الذي بذلت فيه السفارة التونسية لدى الدولة والقنصلية العامة التونسية بدبي جهودا كبيرة من أجل دعوة الجماهير للحضور ومساندة المنتخب في البطولة، خاصة أن المباراة تأتي في عطلة نهاية الأسبوع وضمن إجازة عيد الأضحى المبارك. وكانت التوقعات تصب في اتجاه حضور تونسي منقطع النظير يصل إلى 12 ألف مشجع. إلا أن الموجودين في المدرجات لم يصل عددهم إلى ألف مشجع تونسي. والمثير أن جماهير فنزويلا والتي تعد أقلية داخل الدولة تواجدت مبكراً، وحرصت على مساندة منتخب بلادها وتشجيعه طوال المباراة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©