الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الحسرة والحزن يسيطران على لاعبي «الأبيض الصغير» بعد «صدمة البداية»

الحسرة والحزن يسيطران على لاعبي «الأبيض الصغير» بعد «صدمة البداية»
19 أكتوبر 2013 17:44
محمد سيد أحمد (أبوظبي) ـ سيطرت حالة من الحزن على لاعبي المنتخب الوطني للناشئين، عقب الخسارة أمام هندوراس، خاصة أن «الأبيض» قدم مباراة جيدة بالذات في الشوط الثاني، وأهدر العديد من الفرص التي كانت كفيلة بحسم اللقاء، لكن المنتخب الضيف باغته وخطف هدفاً في توقيت قاتل من عمر المباراة التي لعبت ظروفها دوراً في عدم فوز «الأبيض الصغير» بها. ولعل حالة الطرد التي تعرض لها سلطان الشامسي، ويجمع الكثيرون على أنها كانت قاسية جداً، مقارنة بالخطأ الذي وقع فيه اللاعب، لكن الحكم الإيطالي جيان لوكا كانت ردة فعله قوية بإشهاره البطاقة الحمراء، ليفرض على «الأبيض» اللعب 64 دقيقة بعشرة لاعبين فقط، وهو الأمر الذي كان له تأثيره على الأداء العام، مع تقدم وقت المباراة، حيث أدى الجهد الكبير المبذول من اللاعبين لفقدانهم التركيز في الثلث الأخير من الملعب. واتفق لاعبو المنتخب على أن ظروف المباراة بالكامل، لم تكن في مصلحتهم، رغم أنهم اجتهدوا في تقديم الأفضل، وأرجعوا الخسارة إلى الطرد وضياع الفرص أمام مرمى المنافس، بجانب رهبة البداية التي صاحبت أداء بعض العناصر في المنتخب. ورغم الحسرة وحالة الحزن التي سيطرت على جميع اللاعبين، إلا أن روح التحدي والإصرار، كانت حاضرة عند الجميع، حيث وعدوا بالتعويض، خاصة أن كرة القدم لا تعرف المستحيل. واعتبر سلطان الشامسي أن طرده من المباراة لم يكن منصفاً، لكنه أكد أن عليهم كلاعبين أن يحترموا قرارات الحكام، مهما كانت قسوتها عليهم، ويرى أن دخولهم في أجواء اللقاء جاء متأخراً، بسبب الرهبة عند البعض، لكنهم بعد ذلك عادوا إلى أجواء قبل الطرد، وأضاعوا كما من الفرص، لو استثمر لمنح ثقة أكبر، وجعل الأداء أفضل مما كان عليه. وقال الشامسي: رغم طردي في توقيت مبكر، إلا ان زملائي قدموا مستوى متميزاً، وفرضوا إيقاعهم داخل الملعب، وكانوا الأفضل في أغلب فترات المباراة، وأعتقد أن «سوء الطالع» لعب دوراً في عدم تحقيق نتيجة إيجابية، في ظل الفرص العديدة المهدرة. وأضاف: «خسرنا مباراة، وتبقت لنا مباراتان، والمنتخب قادر على تقديم وجه أفضل، مما ظهر عليه، وتحقيق نتائج جيدة فيها، حيث ما زال أملنا كبيرا في التأهل، والفرصة أمامنا، ولا يوجد ما هو صعب في كرة القدم. واتفق حميد سالمين قائد المنتخب مع ما قاله الشامسي، وقال: الضغط الجماهيري وحداثة التجربة نفسها بالمشاركة في بطولة، بحجم كأس العالم كان لها تأثيرها في ربع الساعة الأول من المباراة، ولكننا تماسكنا بعد ذلك وحتى في ظل هذه الحالة أهدرنا 3 فرص محققة لو ترجمناها إلى أهداف، لكان الوضع مختلفاً، وأعتقد أن اليوم لم يكن يومنا، وعلينا أن نطوي صفحة هذه المباراة والتركيز على القادم. وأكد سالمين أن لقاء البرازيل يعد صعبا للغاية، لكن ليس أمامهم سوى تحقيق الفوز فيه، مبيناً أن كرة القدم لا تعترف بالأسماء بقدر ما تعطي من يجذل العطاء داخل الملعب، وهذا ما يحرصون على عمله خلال مواجهة «السامبا» التي تمثل «مفترق طرق» لوجود «الأبيض» في البطولة. وقال: «صحيح أن البرازيل فازت بنتيجة عريضة على سلوفاكيا، ونحن خسرنا لكن لكل مباراة ظروفها، وعلينا أن نتمسك بفرصتنا، ونقاتل في الملعب حتى النهاية، لأن خيارنا الوحيد هو الفوز على البرازيل وسلوفاكيا، لنتمكن من العبور إلى الدور الثاني من البطولة. من جانبه، تحسر فراس الخصيبي لاعب «الأبيض الصغير» على الخسارة، وقال: «كنا نأمل الفوز في لقائنا الأول في البطولة، واجتهدنا لتحقيق ذلك، لكن التوفيق لم يحالفنا، وعلينا تقبل الخسارة والاستفادة من أخطائها، ومع أننا خسرنا إلا أننا قدمنا مباراة جيدة بالذات، بعد أن استقبلنا هدفا، ولو كنا وفقنا في ترجمة فرصنا إلى أهداف، لكان مسار المباراة تغير تماماً، ثم جاء الطرد الذي جعل التركيز، يكون أعلى عن ما كان قبله، ثم كانت توجيهات المدرب في فترة الاستراحة، لكن في النهاية النقص العددي، لابد أن تنتج عنه مساحات يستغلها المنافس، وهذا ما حدث، لنستقبل هدفاً ثانياً في توقيت صعب، فكانت الخسارة التي يجب أن نغلق ملفها، ونعمل على كيفية التفوق في المباراتين المقبلتين. وأضاف: علينا أن نكون في قمة الجاهزية، ونعمل بتركيز ويحرص كل لاعب على تقديم أفضل ما عنده، حتى نتمكن من تحقيق الفوز، والتأهل إلى الدور الثاني من البطولة، وهذا ليس مستحيلاً علينا فقط علينا أن نتكاتف وننسى هذه الخسارة. وشكر الخصيبي الجمهور الذي حضر إلى الملعب، ووعدهم بأن يهدوهم الفوز في المرة القادمة التي تحتاج وقفتهم وتكاتفهم جميعاً خلف المنتخب من داخل الملعب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©