الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أوبريت غنائي ضخم يوجه تحية لـ"القدس" في ختام احتفاليتها

أوبريت غنائي ضخم يوجه تحية لـ"القدس" في ختام احتفاليتها
5 يناير 2010 14:10
عمّار أبو عابد (دمشق) ـ يوجه أربعة مطربين عرب كبار هم السوريان صباح فخري وميادة الحناوي، والتونسي لطفي بو شناق، والعراقي سعدون جابر، تحية للقدس في ختام احتفاليتها عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 من خلال أضخم أوبريت يغني لبهاء المدينة المقدسة وعروبتها ومكانتها الثقافية منذ أغنيات فيروز الشهيرة التي حفرت عمقاً في الوجدان العربي. ويشارك فيه نخبة من المطربين الأجانب منهم التركي إبراهيم ططلس والإسباني إنريكي مورينتي. ويحمل الأوبريت عنوان "يا قدس"، وهو من كلمات الشاعر الفلسطيني الشاب رامي اليوسف وألحان الموسيقار العراقي نصير شمة. وينطلق الأوبريت في بداية فبراير القادم، ليقدم عروضاً جماهيرية في عدد من البلدان العربية، منها سوريا وليبيا وقطر والإمارات العربية المتحدة. فيلم غنائي تنتج الأوبريت اللجنة الوطنية العليا لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009، بالتعاون مع جهات رسمية سورية، وكان قد تم تسجيله كفيلم غنائي مدته 12 دقيقة، غنى فيه المطربون العرب الأربعة الكبار، وجرى تصويره في دمشق، باعتبارها المدينة الأقرب إلى الطراز المعماري لمدينة القدس، وبرؤية إخراجية لرمزي نعسان آغا وإخراج محمد الشريف، وبكاميرا مدير التصوير والإضاءة هشام المالح. بينما تم تنفيذ الموسيقى وتسجيلها في القاهرة. وسيعرض على عدد من المحطات الفضائية العربية. ومن كلمات الأوبريت: أزور القدس مشتاقاً أداوي القلب بالصلوات وأروي وردها الدامي بدمع العين والقبلات أرى زيتونها المحروس بالأهداب والآيات ونور جبينها الوضاء يمحو الليل والآهات وكان الفيلم قد عرض لأول مرة في الثامن عشر من الشهر الماضي في مدينة رام الله في فلسطين في حفل اختتام فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009. وترمز لمدينة القدس فيه فتاة جميلة ترتدي فستاناً أبيض، كناية عن الطهارة، كما يستحضر الفيلم شخصيات عظيمة من التاريخ العربي والإسلامي لمدينة القدس، كالناصر صلاح الدين الأيوبي الذي حرر المدينة المقدسة من الصليبيين، وكذلك شخصية المناضل الفلسطيني الكبير عبدالقادر الحسيني. ويستعرض المراحل التي مرت بها المدينة المقدسة، ومحاولات احتلالها عبر التاريخ والاستحواذ عليها، ومقاومتها المستمرة لهذه الاحتلالات، لتبقى حرة أبية، ترفض الهوان والانكسار، متمسكة بهويتها العربية الأصيلة. في حارات دمشق ويبرز الفيلم جماليات العمارة في المدينة العتيقة، والتي تعكس الأصالة والانتماء لهذه الأرض، ولأنه من المستحيل في ظروف الاحتلال الحالية التصوير في القدس نفسها، فإن مخرج الفيلم السوري محمد الشريف اختار مدينة دمشق باعتبارها الأقرب عمرانياً لمدينة القدس، وقال: تم التصوير في حارات دمشق العتيقة ومساجدها، فالروح واحدة والبناء واحد في كلتا المدينتين. فالقدس تشبه الكثير من المدن الفلسطينية والسورية واللبنانية، ولاسيما مدينة دمشق، فكأنها أختها التوأم، لتؤكد الصورة، بشكل جلي ودون تفسيرات وشروح على أصالة هذه المدينة، رغم كل المحاولات الصهيونية لتزييف معالمها التاريخية وتزويرها وانتحالها. ويشير الفيلم والأوبريت إلى كل جزء من فلسطين وإلى أبرز معالمها التاريخية الخالدة، وكذلك إلى التآخي بين أبناء الشعب العربي الواحد. ولا ينكر الشريف أن صعوبات كثيرة واجتهم خلال التصوير، لكن الرغبة بتقديم عمل متميز عن القدس كان يذلل كل العقبات، والسعادة بإنجاز الفيلم كانت كفيلة بأن تجعلنا ننسى كل المشاق التي عانيناها. ويختتم الفيلم بمشهد لمجموعة من الفرسان يمثلون البلدان العربية، ويحملون راياتها، وحشد من الجماهير تمثل الشعب العربي، يهتفون لها: يا قدس يا مدينة الضياء. إنعاش الذاكرة الجمعية ناقوس خطر أما الشاعر الفلسطيني رامي اليوسف صاحب فكرة الأوبريت ومؤلف ومدير المشروع فقال: أردنا من أوبريت "يا قدس" أن ينعش الذاكرة الجمعية بالمكانة الكبيرة التي تمثلها القدس في الوجدان العربي، وندق ناقوس الخطر لما تتعرض له هذه المدينة العزيزة على قلوبنا، من محاولات تهويد على أيدي الصهيونية، لتغيير معالمها التاريخية وتشويهها، وطرد سكانها العرب من بيوتها القديمة، وإحاطتها بالمستوطنات. لننبه كل عربي غيور إلى أن القدس تتعرض لأبشع محاولة اغتصاب عبر تاريخها كله. ومع ذلك، فإن الأوبريت لا يقدم نظرة متشائمة للمستقبل، بل هو يوقد الغضب في النفوس، ويشعل الأمل بعودة القدس إلى الحضن العربي، لأن ذلك حتمية تاريخية، فالصليبيون احتلوا القدس وغيرها من المدن الشامية لمئات السنين، لكنها استعادت وجهها العربي، على يدي صلاح الدين الأيوبي، ولا بد لها أن تعود مرة أخرى. ويضيف اليوسف: إن كلمات الأوبريت تبتعد عن المباشرة والشعاراتية في الطرح، وتتحدث عن القدس بطريقة وجدانية صوفية. أما الموسيقار العراقي نصير شمة فيقول إن القدس هي مدينة السلام، وصدرها يتسع لكل الديانات السماوية، لكنها عربية الهوية واللسان، وهي تتعرض اليوم لأسوأ عملية تزوير لوجهها العربي الأصيل. ولذلك فإن من واجب كل عربي أن يسهم في الحفاظ على هذه المدينة حاضرة في الوجدان، لكيلا ينجح الصهاينة في مخططاتهم، ولأنني إنسان عربي، تربيت على الشعور القومي، فإنني أشعر أن القدس هي قضيتي، وقد قمت بتلحين هذا الأوبريت كأول عمل غنائي لي كاستثناء، لأني أساساً أهتم بالموسيقا فقط، ولا أحب تلحين الأغنيات. وأضاف شمة إنه وضع ألحان الأوبريت معتمداً على المقامات والجاز. يذكر أن عدداً من المطربين العرب رفضوا الغناء في الأوبريت دون مقابل، فيما تبرع المطربون العرب الكبار الأربعة بالغناء دون شروط، كما أن العمل سيترجم إلى أربع لغات هي الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية. عمّار أبو عابد (دمشق) ـ يوجه أربعة مطربين عرب كبار هم السوريان صباح فخري وميادة الحناوي، والتونسي لطفي بو شناق، والعراقي سعدون جابر، تحية للقدس في ختام احتفاليتها عاصمة للثقافة العربية لعام 2009 من خلال أضخم أوبريت يغني لبهاء المدينة المقدسة وعروبتها ومكانتها الثقافية منذ أغنيات فيروز الشهيرة التي حفرت عمقاً في الوجدان العربي. ويشارك فيه نخبة من المطربين الأجانب منهم التركي إبراهيم ططلس والإسباني إنريكي مورينتي. ويحمل الأوبريت عنوان "يا قدس"، وهو من كلمات الشاعر الفلسطيني الشاب رامي اليوسف وألحان الموسيقار العراقي نصير شمة. وينطلق الأوبريت في بداية فبراير القادم، ليقدم عروضاً جماهيرية في عدد من البلدان العربية، منها سوريا وليبيا وقطر والإمارات العربية المتحدة. فيلم غنائي تنتج الأوبريت اللجنة الوطنية العليا لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009، بالتعاون مع جهات رسمية سورية، وكان قد تم تسجيله كفيلم غنائي مدته 12 دقيقة، غنى فيه المطربون العرب الأربعة الكبار، وجرى تصويره في دمشق، باعتبارها المدينة الأقرب إلى الطراز المعماري لمدينة القدس، وبرؤية إخراجية لرمزي نعسان آغا وإخراج محمد الشريف، وبكاميرا مدير التصوير والإضاءة هشام المالح. بينما تم تنفيذ الموسيقى وتسجيلها في القاهرة. وسيعرض على عدد من المحطات الفضائية العربية. ومن كلمات الأوبريت: أزور القدس مشتاقاً أداوي القلب بالصلوات وأروي وردها الدامي بدمع العين والقبلات أرى زيتونها المحروس بالأهداب والآيات ونور جبينها الوضاء يمحو الليل والآهات وكان الفيلم قد عرض لأول مرة في الثامن عشر من الشهر الماضي في مدينة رام الله في فلسطين في حفل اختتام فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009. وترمز لمدينة القدس فيه فتاة جميلة ترتدي فستاناً أبيض، كناية عن الطهارة، كما يستحضر الفيلم شخصيات عظيمة من التاريخ العربي والإسلامي لمدينة القدس، كالناصر صلاح الدين الأيوبي الذي حرر المدينة المقدسة من الصليبيين، وكذلك شخصية المناضل الفلسطيني الكبير عبدالقادر الحسيني. ويستعرض المراحل التي مرت بها المدينة المقدسة، ومحاولات احتلالها عبر التاريخ والاستحواذ عليها، ومقاومتها المستمرة لهذه الاحتلالات، لتبقى حرة أبية، ترفض الهوان والانكسار، متمسكة بهويتها العربية الأصيلة. في حارات دمشق ويبرز الفيلم جماليات العمارة في المدينة العتيقة، والتي تعكس الأصالة والانتماء لهذه الأرض، ولأنه من المستحيل في ظروف الاحتلال الحالية التصوير في القدس نفسها، فإن مخرج الفيلم السوري محمد الشريف اختار مدينة دمشق باعتبارها الأقرب عمرانياً لمدينة القدس، وقال: تم التصوير في حارات دمشق العتيقة ومساجدها، فالروح واحدة والبناء واحد في كلتا المدينتين. فالقدس تشبه الكثير من المدن الفلسطينية والسورية واللبنانية، ولاسيما مدينة دمشق، فكأنها أختها التوأم، لتؤكد الصورة، بشكل جلي ودون تفسيرات وشروح على أصالة هذه المدينة، رغم كل المحاولات الصهيونية لتزييف معالمها التاريخية وتزويرها وانتحالها. ويشير الفيلم والأوبريت إلى كل جزء من فلسطين وإلى أبرز معالمها التاريخية الخالدة، وكذلك إلى التآخي بين أبناء الشعب العربي الواحد. ولا ينكر الشريف أن صعوبات كثيرة واجتهم خلال التصوير، لكن الرغبة بتقديم عمل متميز عن القدس كان يذلل كل العقبات، والسعادة بإنجاز الفيلم كانت كفيلة بأن تجعلنا ننسى كل المشاق التي عانيناها. ويختتم الفيلم بمشهد لمجموعة من الفرسان يمثلون البلدان العربية، ويحملون راياتها، وحشد من الجماهير تمثل الشعب العربي، يهتفون لها: يا قدس يا مدينة الضياء. إنعاش الذاكرة الجمعية ناقوس خطر أما الشاعر الفلسطيني رامي اليوسف صاحب فكرة الأوبريت ومؤلف ومدير المشروع فقال: أردنا من أوبريت "يا قدس" أن ينعش الذاكرة الجمعية بالمكانة الكبيرة التي تمثلها القدس في الوجدان العربي، وندق ناقوس الخطر لما تتعرض له هذه المدينة العزيزة على قلوبنا، من محاولات تهويد على أيدي الصهيونية، لتغيير معالمها التاريخية وتشويهها، وطرد سكانها العرب من بيوتها القديمة، وإحاطتها بالمستوطنات. لننبه كل عربي غيور إلى أن القدس تتعرض لأبشع محاولة اغتصاب عبر تاريخها كله. ومع ذلك، فإن الأوبريت لا يقدم نظرة متشائمة للمستقبل، بل هو يوقد الغضب في النفوس، ويشعل الأمل بعودة القدس إلى الحضن العربي، لأن ذلك حتمية تاريخية، فالصليبيون احتلوا القدس وغيرها من المدن الشامية لمئات السنين، لكنها استعادت وجهها العربي، على يدي صلاح الدين الأيوبي، ولا بد لها أن تعود مرة أخرى. ويضيف اليوسف: إن كلمات الأوبريت تبتعد عن المباشرة والشعاراتية في الطرح، وتتحدث عن القدس بطريقة وجدانية صوفية. أما الموسيقار العراقي نصير شمة فيقول إن القدس هي مدينة السلام، وصدرها يتسع لكل الديانات السماوية، لكنها عربية الهوية واللسان، وهي تتعرض اليوم لأسوأ عملية تزوير لوجهها العربي الأصيل. ولذلك فإن من واجب كل عربي أن يسهم في الحفاظ على هذه المدينة حاضرة في الوجدان، لكيلا ينجح الصهاينة في مخططاتهم، ولأنني إنسان عربي، تربيت على الشعور القومي، فإنني أشعر أن القدس هي قضيتي، وقد قمت بتلحين هذا الأوبريت كأول عمل غنائي لي كاستثناء، لأني أساساً أهتم بالموسيقا فقط، ولا أحب تلحين الأغنيات. وأضاف شمة إنه وضع ألحان الأوبريت معتمداً على المقامات والجاز. يذكر أن عدداً من المطربين العرب رفضوا الغناء في الأوبريت دون مقابل، فيما تبرع المطربون العرب الكبار الأربعة بالغناء دون شروط، كما أن العمل سيترجم إلى أربع لغات هي الإنكليزية والفرنسية والإسبانية والإيطالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©