الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مريم ومروة: «رخصة مبدعة» وضعتنا على طريق الاحتراف

مريم ومروة: «رخصة مبدعة» وضعتنا على طريق الاحتراف
21 أكتوبر 2011 11:15
عشقت الأختان مريم ومروة محمد الأشغال اليدوية منذ الصغر فقد كان لوالدتيهما دور كبير في دعمهما من خلال حثهما على المشاركة في دورات الفنون الجميلة والأشغال اليدوية في الجمعية النسائية بالشارقة، ومن هذه الأرض الخصبة وجدن ضالتهما في تعلم مختلف أنواع الفنون من رسم لوحات فنية والنقش على فخار وخياطة الملابس. واستطاعتا من خلال تكوين الخبرة الطويلة افتتاح مشروع خاص بهما وهو محل لبيع كافة متطلبات الفتاة في عالم الأزياء من فساتين أفراح إلى تأجير فساتين إلى خياطة وتطريز عبايات وجلابيات. رغم اختلاف تخصصيهما العلمي إلا أن أفكارهما المتميزة استطاعت كسر حاجز الروتين والجمود، فاقتحمتا عالم المشاريع الصغيرة بهمة عالية، من القاع اتجهت الأختان مريم ومروة نجيب نحو عالم النجاح والإبداع، حيث لم تتذرعا بالأعذار والحجج الواهية، ولم تستسلما للكسل والخمول، بل استطاعتا أن تستفيدا من أوقات فراغهما فيما يعود عليهما وعلى مجتمعهما بالنفع والفائدة رغم أنهما تحملهما مسؤولية تربية الأبناء والعمل. موهبة فطرية انطلاقا من رؤية خاصة في التصاميم جمعت الأختان مريم ومروة بين خيوط الموضة. عن البداية الفعلية في عالم المشاريع الصغيرة، تقول مريم محمد «مهنة التصميم تتطلب الكثير من الفن والذوق والإبداع، ورغم أنني تخصصت في مجال الموارد البشرية إلا أن التصميم منذ الصغر شغل تفكيري، وإن كان يحمل في طياته جزء كبيرا من الدراسة، إلا أنه يرتكز في المقام الأول على الموهبة الفطرية التي تولد مع الإنسان وتكبر يوما بعد يوم». وتضيف «من وحي اللون عشقت التصميم، ومن بريق حبات الكريستال والتطريز أبدعت في تصميم الكثير من فساتين الأفراح والسهرة، ولم تكن أفكاري وحيدة بل كانت أختي مروه تشاطرني في كل شيء فرغم مجال تخصصها علوم صحية فنية أشعة إلا إنها عشقت مجال التصميم منذ نعومة أظافرها». من جهتها، قالت مروة «الموهبة التي نمتلكها كانت وراءها شخصية خفية تدفعنا إلى النجاح والإبداع؛ فالوالدة كان لها دور كبير في هذا المجال، فهي أيضا لديها مشروع خاص «محل لتأجير وتصميم الفساتين» وبعد اكتساب الخبرة منها منذ 5 سنوات، وجدنا أن نبدأ بمشروع من البيت». وتضيف «حصولنا على «رخصة مبدعة» من غرفة تجارة وصناعة أبوظبي دفعنا إلى الدخول إلى أرض الواقع من خلال تأجير وتصميم الفساتين بمختلف المناسبات إلى تصميم عبايات وشيل وجلابيات تصلح لجميع المناسبات ولكل الفئات العمرية وترضي كافة الأذواق». التراث والحداثة حبها للتراث دفعها إلى الدمج بين القديم والحديث في تصاميمها. إلى ذلك، تقول مريم «من أجل أن يكون لنا بصمة خاصة في عالم تصميم الفساتين، قمنا بتصاميم مختلفة تجمع التراث بالحداثة وذلك تلبية لرغبات الزبائن اللاتي ما زلن يعشقن القديم بشكله المتجدد. ناهيك عن التصاميم الهندية والغريبة والقصات المختلفة اللاتي تلائم الفتيات». عن الألوان التي تفضلان استخدامها في تصاميمهما، توضح مروة «لكل لون جماله وخصوصيته، وجميع الألوان مطلوبة هذا إن استطاع المصمم استخدامها وتوظيفها ودمجها معا بطريقة إبداعية لإبراز جمال وسحر كل لون من هذه الألوان. لكن في النهاية لا نقوم بتصميم وتنفيذ أي قطعة إلا بعد استشارة الزبونة ومن ثم القيام بتنفيذ التصميم ليخرج بشكله النهائي وفق اختيارها». وبالنسبة لإقبال الفتيات على ما تبدعه مريم ومروة من تصاميم، تقول مريم «ما يسعدنا كثيرا بعد كل هذا العناء في التصميم هو وجود من يقدر كل ما يتم إنتاجه، فهناك إقبال كبير من الفتيات والمتزوجـات الباحـثات عن الأناقـة والجـمال على تصاميمنا التي تمتاز بالبساطة والأناقة». وتضيف مروة «الفتاة الإماراتية أنيقة بطبيعتها تختار ما يناسب ذوقها وهي معتادة على متابعة أحدث مستجدات الموضة التي تلائم بيئتنا وعاداتنا وتقاليدنا». عن التصاميم الغريبة التي تنفذانها، تقول مريم «الفتاة تبحث عن التصميم الغريب والمبتكر والذي لا يوجد منه سوى قطعة واحدة منه أو اثنتين، لذلك رغبة لمعظم الزبونات نحاول قدر المستطاع تلبية رغباتهن، حيث تأتي تلك الموديلات غريبة ومبتكرة وكلها من عمل يدوى غير مكرر». وتضيف «القطعة لا تكرر نفسها أبداً ومن خلال خبرتي الجيدة لمفهوم العمل سابقا مع الوالدة جعلني أراعي كثيراً احتياجات المجتمع من حيث الجودة والسعر وعدم تكرار الموديل، فالمرأة كثيرا ما تختار الموديل الأنيق والبسيط وفي الوقت نفسه ما يناسب ميزانيتها الشرائية». فيما يتعلق بتصميم الجلابيات، توضح مروة «بسحر التراث وفنونه تخطت الجلابية الزمان والمكان لتحتفظ بمكانتها لدى المرأة الخليجية عامة والإماراتية خاصة التي تزيدها تألقا وسط النقوش الهندسية والتطريز اليدوي لتكون علاقة المرأة بالجلايية علاقة وطيدة وتزداد خاصة في الأعياد، وبات ارتداؤها لا يقتصر على التجمعات المنزلية أو الزيارات، إنما امتد إلى تصميم جلابيات خاصة بالسهرات والحفلات لما توفره من سهولة وراحة في الحركة من جهة وما تخفيه من عيوب في الجسم من جهة أخرى، كما أن التصاميم والخامات والألوان متعددة، ما يعد عنصر جذب مهم للمرأة إلى جانب إنه يزيدها جاذبية». اجتياز الحواجز تدعو كل من مروة ومريم محمد كل الفتيات اللاتي لديهن مشاريع صغيرة أو هوايات يردن تنفيذها على أرض الواقع إلى أن ينطلقن مهما كانت الصعوبات والعراقيل لتفجير تلك المواهب الكامنة بدواخلهن، واجتياز كل الحواجز للتأكيد على أنهن موجودات وقادرات على خوض المنافسة لتصل إلى العالمية. كما تنصحان كل فتاة بضرورة الاهتمام بجمالها الطبيعي والابتعاد عن التصنع لاسيما في الأزياء واختيار التصاميم البسيطة والناعمة التي تعكس شخصيتها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©