بدر النعماني: مسابقة «مواهب إماراتية» صورة جميلة لجيل يلتقط الفن الصحيح

يصادف هذا الأسبوع -تحديداً يوم 15 فبراير- انتهاء الفترة المحددة لتسلم أعمال المشاركين في مسابقة «مواهب إماراتية» التي تختص بالمواهب الصاعدة في مجال التصوير، من الفئة العمرية: 16- 21 سنة، التي أطلقتها «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث». حققت المسابقة التي تنشد مجموعة أهداف تتصل ببناء جيل فني مثقف؛ إقبالا جيدا، أشار إليه الفنان بدر النعماني- المدير الفني لمسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي، والذي أقام العديد من المعارض الفنية في التصوير الفوتوغرافي، وتطرق في الحوار معه إلى حيثيات المشاركة في المسابقة وأهدافها وطموحاتها المستقبلية. فتحت مسابقة «مواهب إماراتية» باب المشاركة فيها لجميع المصورين في الإمارات سواء كانوا من مواطني الدولة أو مقيمين على أرضها، واختصت بالناشئة من الجنسين، تشجيعاً لمواهبهم، ولتكون بذلك صورة جميلة عن جيل يخطو في الفن الصحيح ويلتقطه بطريقة صائبة ومميزة. فيما سيكون الجميع -كما يقول بدر النعماني- على موعد مع نتائج ما التقطته كاميراتهم في شهر إبريل حيث إعلان أسماء الفائزين بجوائزها. أهداف منشودة عن الأهداف التي تتطلع إليها «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث» من خلال المسابقة، يقول النعماني: «تتطلع الهيئة إلى مجموعة من الأهداف عملت عليها من خلال هذه المسابقة أو في المسابقات المختلفة التي تنظمها إدارة الثقافة والفنون بالهيئة، وهي تنشيط الحركة الفوتوغرافية والفنية والثقافية في الإمارات ودعم المواهب الفنية والاهتمام بها وصقلها بالدورات والورش العملية والمتخصصة وإقامة المعارض الفنية الفردية والجماعية داخلياً وخارجياً مما يسهم في تقريب ماوصل إليه فن التصوير إلى أفراد المجتمع بصفته الصانع الأول لصورة المستقبل». وعما إذا كانت لوائح وقوانين المسابقة الأم- أي «مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي» تنطبق على مسابقة المواهب، يوضح النعماني: «تنطبق معظم الشروط العامة للمسابقة الرئيسة على مسابقة المواهب، وقد راعينا بعض الشروط كون المسابقة تطرح للمرة الأولى ومخصصة لفئة معظمهم من الطلبة والهواة في مجال التصوير الفوتوغرافي، حيث إن الاشتراك في ثيمة المسابقة مجاني وسوف يتم ترشيح أفضل الأعمال المقدمة للتنافس مع المتسابقين الدوليين في الدورة الخامسة لمسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي». ثيمات مفتوحة عن الثيمات التي طُلب من الهواة الاشتراك بها، يشير النعماني إلى أنه لاتوجد ثيمة معينة، ويوضح: «ثيمة المسابقة مفتوحة وعامة لجميع أنواع الصور التي يمكن أن تتناول كافة المواضيع في مختلف المجالات الحياتية ابتداء من صور الطبيعة إلى الإنسان والوجوه والصور التجريدية ولقطات «الماكرو» المقربة، على أن تبقى الفكرة الإبداعية والفنية هي الأساس في تقديم شكل العمل النهائي». ويشير النعماني إلى الكيفية التي سيتم عبرها ترشيح الأعمال المشاركة للتنافس على الجوائز المقررة للفائزين، يقول: «سيتم اختيار الأعمال الفائزة من قبل لجنة تحكيم مختصة تتكون من ثلاثة أعضاء من ذوي الخبرات المحلية والعالمية في التصوير الفوتوغرافي.. وسيكون الترشيح لأفضل الأعمال تميزا من حيث الجودة التقنية والفنية لمكونات الصورة الفوتوغرافية بالإضافة الى التميز الإبداعي في تقديم الفكرة أوالرسالة». شروط وقوانين تخضع مسابقة «مواهب إماراتية» شأنها كباقي المسابقات إلى مجموعة شروط وقوانين، يشير النعماني إلى شروط الاشتراك، ويقول: «هنالك عدد من الشروط والأحكام التي يجب القيام بها لإتمام عملية الاشتراك في المسابقة وهي شروط عادية وأساسية يجب توافرها في أي مسابقة، وقد تمثلت الشروط في: التسجيل أولا في الصفحة الرئيسية لموقع المسابقة على شبكة الإنترنت. تعبئة استمارة المشاركة كاملة البيانات باللغة الإنجليزية. الحصول على رمز رقمي يحفظ ويرفق مع الصور وترسل جميعها بالبريد الى عنوان المسابقة. أن لايزيد عمر المشارك على 21 عاماً ولايقل عن 16 عاماً. أن تكون الصور المقدمة على هيئة ملفات رقمية تحفظ على إسطوانة مدمجة، ولا تقبل الصور المطبوعة أو عن طريق البريد الإلكتروني. يحق للمتقدم المشاركة بصور منفردة أومجموعة من الصور تمثل موضوع واحد أو لمواضيع مختلفة على ألا تتجاوز جميعها 10 صور. كما يحق له المشاركة بأي نوع من مجالات التصوير فالثيمة مفتوحة وعامة». حرية الاختيار إن كون المسابقة جديدة من نوعها، دفع بإدارة المسابقة إلى إتاحة الفرصة للمشاركين في حرية اختيار صور ملونة أو بالأبيض والأسود، أو أن تكون مقتبسة من أعمال فنانين آخرين، وغير ذلك مما أشار إليه النعماني بقوله: «للمصور حرية اختيار موضوعه وطريقة إنتاج وتقديم الصورة سواء بالألوان أو بالأبيض والأسود، وله الحق في استخدام التقنيات والإمكانات الفنية التي تقدمها برامج تعديل الصور مما يساعد على تقديم عمله بطريقة أفضل.. كما رحبت المسابقة بالأنماط المغايرة والأفكار الحديثة وفتحت الباب أيضا أمام المشاركات المتسلسلة التي تهتم بتقديم مجموعة صور لموضوع واحد أو لقصة مصورة بالإضافة إلى الأعمال الفردية وتشمل كل مجالات التصوير». يضيف موضحاً: «في هذا الإطار طرحنا مجموعة من الدورات وورش العمل المختصة بنفس الفئة العمرية تقام في «المرسم الحر» في «هيئة أبوظبي للثقافة والتراث». جوائز متنوعة حول الإقبال على الاشتراك في المسابقة، وسوية الأعمال المشاركة، يقول النعماني: «الإقبال على المشاركة في المسابقة كان كبيراً ويلبي الطموحات، خاصة أنها تطرح للمرة الأولى ولفئة عمرية محددة». يسترسل قائلًا: «سوف تظهر النتائج فور إعلانها في شهر إبريل مستوى الأعمال المقدمة. وسينال الفائزون مجموعة جوائز ستكون على النحو التالي: الجائزة الأولى: 12 ألف درهم. الجائزة الثانية: 8 آلاف درهم. الجائزة الثالثة: 6 آلاف درهم. الجائزة الرابعة: 4 آلاف درهم. إضافة الى عدد من الجوائز التشجيعية وشهادات التقدير للأعمال المتميزة». يحلق بنا النعماني إلى أجواء الأحلام والطموحات فيما يخص المسابقة، يقول: «وصلتنا الكثير من المشاركات تحتوي على أعمال جيدة ومتميزة وأعتقد أن هذه المسابقة خطوة في الطريق الصحيح من حيث التأسيس الجيد للجيل القادم المهتم بفنون التصوير الفوتوغرافي، وبإذن الله سنعمل على تطوير المسابقة وستكون احدى المسابقات التي تهتم بالمواهب الطلابية المتميزة فنياً في مختلف المدارس والمؤسسات التعليمية بالدولة».