اضطراب فرط الحركة قابل للتشخيص والعلاج بدءاً من 4 سنوات

قال أطباء أطفال أميركيون إن اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يمكن تشخيصه وعلاجه ابتداءً من بلوغ الطفل عامه الرابع. وقد جاء ذلك في التوجيهات التي أصدرتها الأكاديمية الأميركية لأطباء الأطفال عقب عقدهم اجتماعهم السنوي في مدينة بوسطن مؤخراً. وكانت توجيهات الجمعية السابقة تحصر إمكانية التشخيص والعلاج في الأطفال المتراوحة أعمارهم بين 6 و12 سنةً. لكنهم اكتشفوا وجود دليل علمي جديد يُفيد بأنه من الممكن تشخيص حالات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه حتى لدى الأطفال الأقل من 6 سنوات والأكبر من 12 سنةً. وتجدُر الإشارة إلى أن هذا الاضطراب يُصيب 8? من الأطفال واليافعين الأميركيين. ويعتقد الأطباء أن الرصد المبكر لهذا الاضطراب وتقديم العلاج السلوكي وليس الدوائي يُساعد على تجنب تفاقم حالة الطفل ويُجنب الأطفال بشكل عام مكابدة الصعوبات التي تُلازم عادة من يُصابون بهذا الاضطراب مثل ضعف التحصيل الدراسي والتعـرض لمشـكلات اجتماعية مع الأقـران. ولا يعني توسيع رقعة الفئة العمرية من المعرضين للإصابة بأن الأطفال الأصغر سناً سيتلقون العلاج والأدوية، بل إن على الأطباء أن يُحاولوا التدخل لدى الأطفال البالغين 4 إلى 5 سنوات سُلوكياً ويُشركوا الآباء في علاج أبنائهم عبر تدريبهم على كيفية التعامل مع الطفل. لكن التقرير يُحذر في الآن ذاته من أن تقديم العلاج والدواء للأطفال الصغار الذين لم يصلوا بعد إلى سن التمدرس قد يكون له أعراض جانبية معتدلة إلى حادة، لا سيما إن كانوا لا يستفيدون من العلاجات السلوكية. وقد أصدرت الجمعية موازاةً مع هذا التقرير قائمة إرشادات للأطباء خاصة بالرعاية الأولية لمساعدتهم على تشخيص حالات اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وعلاجها. كما أشارت إلى وجود مصادر معلومات للآباء على موقع الجمعية. ومن المتوقع أن تُنشَر توجيهات الجمعية الجديدة في عدد شهر نوفمبر من مجلة “طب الأطفال” الأميركية. عن “لوس أنجلوس تايمز”