الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فحوص تصوير الثدي الشعاعي السنوية ليست دوماً مؤكدة

فحوص تصوير الثدي الشعاعي السنوية ليست دوماً مؤكدة
21 أكتوبر 2011 11:17
ما زال خضوع المرأة لتصوير الثدي الشعاعي كل سنة بعد تجاوزها سن الأربعين محط جدال وسجال إلى الآن. فجمعيات طبية مختلفة وخبراء رعاية صحية يختلفون بشأن ما إذا كانت جميع النساء تحتجن إلى الخضوع لفحوص الكشف عن سرطان الثدي عند وصولهن إلى منتصف العمر. وقد صدرت دراسة جديدة تُشير إلى أن القلق لا يُساور إلا عدداً قليلاً جداً من النساء عند استدعائهن للخضوع لفحص إشعاعي ثان واختبار تشخيصي غير ضروري في حال درجت المرأة على إجراء تصوير إشعاعي مرةً كل سنتين. واعتمدت هذه الدراسة التي نُشرت نتائجها في عدد الشهر الماضي من مجلة “إنترنال ميدسين” على بيانات عن أكثر من 169 ألف امرأة ممن تتراوح أعمارهن ما بين 40 و59 سنةً. ووجد الباحثون بقيادة مجموعة معهد البحوث الصحية في مدينة سياتل أنه في كل عشر سنوات من الخضوع للفحص السنوي، تُستدعى 61? من النساء لإجراء فحص إشعاعي ثان باعتبار أن تحليل قراءات الفحص الأول لم يُظهر نتائج محسومة، ثم تُصنف امرأة واحدة من بين كل 12 امرأة بأن الإشارات الإيجابية المحتملة التي تضمنها تشخيصها كانت خاطئةً. لكن عندما يُجرى الفحص كل سنة، فإن عدد النساء اللاتي يُستدعَيْن لإجراء فحص ثان يصل إلى ما نسبته 42?. ووجد الباحثون أيضاً بأن إتاحة مرافق إجراء فحوص الثدي الإشعاعية سنوياً لجميع النساء التي تجاوزت أعمارهن أربعين سنةً يُساعد على التقليل من هوامش الخطأ التشخيصية، وأن إجراء المرأة للفحوص التشخيصية كل سنة في نفس المكان يُتيح لها الحصول على نتائج تشخيص أكثر دقة، بينما يمكن أن يؤدي تغيير أماكن إجراء الفحص كل سنة إلى رفع هوامش الخطأ، لا سيما إن لم يتلق أطباء مكان إجراء الفحص الجديد ملفاً يشمل كل تفاصيل الفحوص السابقة للمرأة المراجعة. وكشفت الدراسة كذلك أن النساء اللاتي يخضعن للفحص مرةً واحدةً كل سنتين ثم تُظهر نتيجة الفحص أنهن مصابات بسرطان الثدي لا يكون نوع سرطانهن متقدماً إلا بشكل طفيف جداً مقارنةً بمن يخضعن للفحص مرةً كل سنة. ويقول الباحثون منجزو هذه الدراسة “يجب أن يكون الأطباء والنساء واعين تماماً بالأضرار المحتملة التي يُسببها تبايُن نتائج فحوص التشخيص الإشعاعية، وذلك حتى لا يُصدروا أي تقرير طبي إلا بعد التأكد من قراءاتهم بيانات المريضة وتوفرهم على معلومات مؤكدة ويقينية، وليس مجرد ترجيحات تقريبية. فإخبار المرأة خطأً بأنها مصابة بسرطان الثدي قد يكون مدمراً لصحتها النفسية، وإخبارها فيما بعد بأن ذلك كان خطأً في قراءة النتائج يمكن أن يثير حنقها أكثر مما يُفرحها أو يريحها باعتبارها تكون قد تكبدت مسبقاً الكثير من الخسائر النفسية والمزاجية، وربما حتى البدنية. وفي عدد الشهر الحالي، تنشر مجلة “إنترنال ميدسين” نفسها خلاصة دراسة أنجزها باحثون قاموا بمقارنة نتائج فحوص رقمية بصور بصرية تقليدية أُخذت عن طريق فحص الثدي الإشعاعي، إذ وجدوا أن هناك اختلافاً طفيفاً فقط في رصد معدلات مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و79 سنةً. إلا أن الباحثين أضافوا أنه يُفضل للنساء ذوات الأثداء المكتنزة ممن تبلغ أعمارهن ما بين 40 إلى 49 سنةً أن يخضعن لفحوص الثدي الإشعاعي الرقمية نظراً لأن هذه الفحوص تكون أدق في حالتهن. ويقول بعض الأطباء إن أنسجة الأثداء الكبيرة تحتاج إلى فحوص أكثر وموجات فوق صوتية مكملة لفحوص الثدي الإشعاعي من أجل رصد أي نوع من الأورام التي قد لا تظهر في فحص واحد تقليدي، مؤكدين على أن رصد كثافة نسيج ثدي عالية في وقت مبكر يُسهل العلاج. كما ينصحوهن بالابتعاد قدر الإمكان عن فحوص التشخيص القائم على أخذ أنسجة حية من ثدي المرأة لما له من أضرار جانبية. عن “لوس أنجلوس تايمز”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©