ابتسام عبد الله: أسعدني الاحتكاك بكل صناع السينما عربياً وعالمياً

تقول الفنانة البحرينية ابتسام عبد الله لـ “الاتحاد”، على هامش مهرجان أبوظبي السينمائي 2011: بصراحة أول مرة أحضر المهرجان، وكانت الأجواء بالنسبة لي جميلة وجديدة، وأعجبني التواجد المنوع للفنانين، حيث إننا اكتسبنا في هذا التجمع صداقات متعددة من جميع الجنسيات، كما شاهدنا أفلاما جميلة واستفدنا من التجارب المقدمة في الأفلام الجديدة، والندوات التي طرحت في المهرجان، بالإضافة إلى ذلك أسعدني الاحتكاك العربي والعالمي بكل صناع السينما. صيحات فنية وتضيف ابتسام: نحن كفنانين خليجيين قدم لنا المهرجان خبرات واحتكاكات نشكر عليها الإدارة، وأيضاً أنتهز الفرصة لأقدم لهم الشكر على هذا المهرجان الذي يعد من أفضل المهرجانات على مستوى الشرق الأوسط. أما عن الفنانات اللواتي أحببتهن في المهرجان، منهن: الفنانة ليلى علوي، حيث أعجبتني أناقتها، وأيضاً الفنانة يسرا. أما من الخليجيين فقد قابلت عدداً كبيراً منهم وأغلبهم أصدقائي، ولن أذكرهم لكيلا أنسى أحداً. وأوضحت: تحدثنا أنا وأصدقائي الفنانين في حفلات عرض الأفلام المشاركة، وانتقدنا بعضها وتحدثنا عن البعض الآخر، وقد شاهدت عدداً كبيراً من الفنانين الذين لم نشاهدهم منذ فترة، كما أيضاً على الصعيد الشخصي شاهدت بعض الفنانين العالميين والعرب الذين كنت أتمنى أن أشاهدهم، وعلى الصعيد الشخصي أيضاً استفدت من التجارب الفنية العديدة التي قدموها، وأيضاً أسعدني كوني فنانة خليجية أن أعكس وأمثل ما تقدمه الدراما الخليجية في المهرجان، وأحب أن أنوه أن الثقافات المتعددة للحضور أفادتني كثيراً، فكنت أقابل جميع الجنسيات، وتعرفت على جميع الصيحات الفنية التي استخدموها الفنانون الهنود والأوروبيون والعرب. «أسماء» و«ظل البحر» وتوضح ابتسام: مهرجان أبوظبي السينمائي يعد من أهم التجارب السينمائية الحالية التي تقدم عروضاً مميزة، ومن أكثر الأفلام التي أعجبتني فيلم “أسماء” لهند صبري، وأيضاً فيلم “ظل البحر” للمخرج الإماراتي نواف الجناحي، فالفيلم عبَّر عن هويتنا، صحيح أن الفيلم كان يتحدث عن الإمارات، ولكن كوننا خليج واحد يربطنا الخليج العربي، فنحن متقاربين في كل شيء حتى في العادات والتقاليد، فالفيلم عكس هويتي البحرينية، وارتباطنا بالبحر، فقد أبدع المخرج نواف الجناحي بالطريقة الإخراجية المميزة التي ستمكنه من منافسة الأفلام المعروضة، وأيضاً قد أعجبت بفيلم منصور الظاهري “عيال الصقور ما تبور”، والذي يروي قصة التطور الذي شهدته دولة الإمارات تحت قيادة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، ومن ثم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، الذي يواصل مسيرة التطور بكل حكمة واقتدار. تجربة «أوراق الحب» وعن آخر أعمالها الفنية تقول ابتسام: عملت في مسلسل “تصانيف” في رمضان الفائت، ولمست أصداء جيدة من الجمهور، وشاركني في العمل عدد كبير من النجوم، منهم سعد الفرج وغانم السليطي وهدى الخطيب وهدية سعيد، وكانت الحلقات عبارة عن رسائل اجتماعية وانتقادات لبعض التصرفات في مجتمعنا. وأيضاً عملت في مسلسل “خيوط العمر” وهو دراما عُمانية حقيقية وهادفة، وأتمنى أن يتم تسويق العمل في الخليج العربي لما فيه من تميز حتى يشاهده جمهور الخليج. أما عن آخر مسلسلاتها، فقالت: قدمت مسلسل “حب لا يكفي أحياناً” وهو مسلسل كويتي، وأحببت الشخصية التي قمت بها في المسلسل، حيث إنها كانت إنسانية تضحي من أجل الآخر، وكانت القصة جميلة ورائعة، كما أن المجموعة التي عملت معها كانت مميزة. وعن رأيها في الدراما الخليجية قالت: العمل الجيد يفرض نفسه، ويجذب الجمهور، صحيح أن هناك أعمالاً قد ظلمت لوجودها مع أعمال أخرى أقوى، ولكن لا بد من وجود طريقة لمعالجة هذا الأمر، وعن المسلسلات الإماراتية أضافت: قدمت مسلسل “أوراق الحب” في الإمارات، وتحديداً في إمارة أبوظبي، وكانت التجربة جميلة جداً لأن الحوار في العادة يكون في الأعمال الأخرى معتمداً على اللهجة البيضاء، أما في مسلسل “أوراق الحب” حاولت أن أتعلم اللهجة الإماراتية، وبالتحديد الظبيانية، وفي البداية وجدت صعوبة، ولكن عندما دخلنا في أجواء العمل تخطينا هذه المشكلة، ومن هنا أحب أن أوجه شكري إلى الزميل حمد المزروعي لما قدمه لي من مساعدات في تلك الفترة. «إحنا عيالها» هدية للوطن تقول ابتسام عبدالله: في ظل الأزمة التي مرّت في البحرين، كنا كفنانين بحرينيين مقيدين، فاجتمعت أنا وزميلتي الفنانة سعاد علي وقررنا أن نقدم عملاً للبحرين، فقدمنا مسرحية من انتاجنا الشخصي باسم “إحنا عيالها” والحمد لله لاقت نجاحاً كبيراً، وهذا أقل شيء نقدمه للوطن، وهذا مايجعلنا سعداء لأننا زرعنا البسمة على شفاه الجمهور، كما أننا قدمنا رسالة في حب وطننا البحرين، وأشكر منى شداد لمشاركتها العمل لأنها رحبت وقالت هذا من واجبي وأقل ما أقدمه لوطني الثاني البحرين.