الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشاريع خليفة الخيرية تعزز مكانتها العالمية في ساحات العطاء الإنساني

مشاريع خليفة الخيرية تعزز مكانتها العالمية في ساحات العطاء الإنساني
14 مارس 2009 01:52
حققت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية خلال عام 2008 نقلة نوعية في عملها الانساني والخيري من خلال مشاريعها على المستويين المحلي والخارجي وذلك خلال فترة زمنية قصيرة جعلتها تحتل مكانة متميزة بين مؤسسات العمل الخيري المحلية والدولية· ويأتي ذلك في إطار حرص المؤسسة على تلمس الفئات الأكثر حاجة في المجتمع داخل الدولة وخارجها لتعينها على تخطي ظروفها والاستمرار في الحياة بكرامة· ومن أكبر المشاريع الخيرية التي وجهت إليها المؤسسة اهتمامها خلال العام الماضي تقديم العون للطلاب المعسرين باعتبارهم عماد المجتمع والركيزة القوية التي يعتمد عليها في التقدم والازدهار، فوفرت لهم سبل مواصلة التحصيل العلمي دون عوائق· مساعدة الطلبة المعسرين وكان في مقدمة ذلك، المشروع الخيري الكبير الذي نفذته المؤسسة بالتعاون مع وزارة التربية أواخر عام 2008 تحت عنوان ''مساعدة الطلبة المعسرين'' في كافة المراحل الدراسية وعلى مستوى الدولة، حيث بلغ عدد الطلاب والطالبات الذين شملتهم مساعدات المؤسسة 22 ألفا و74 طالباً وطالبة على مستوى الدولة· وبينت المؤسسة أن مشروع مساعدة الطلاب والطالبات يشتمل على مصروف الجيب النقدي والزي المدرسي والأحذية والقرطاسية بمختلف أدواتها لجميع الطلبة المستفيدين وتوفير النظارات الطبية وسماعات الأذن لبعض الطلبة والطالبات ودعم بعض أولياء الأمور من الأسر المحتاجة ببعض المستلزمات المنزلية· وعبر الطلاب الذين شملتهم المكرمة عن امتنانهم وشكرهم للمؤسسة، مؤكدين أن هذه اللفته الإنسانية تعبر أصدق تعبير عن صدق المشاعر تجاه الطلبة· ولم يكن هذا المشروع الأول من نوعه في دعم المسيرة التربوية، بل قامت المؤسسة في العام الدراسي 2007 - 2008 وبناء على توجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بمبادرة لدعم التعليم بتحمل الرسوم الدراسية للطلاب المواطنين في المدارس النموذجية في الامارات الشمالية والرسوم الدراسية للطلبة من أبناء الوافدين في المدارس الحكومية على مستوى الدولة، حيث بلغ عدد الطلبة الذين استفادوا من هذه المكرمة أكثر من ثمانية آلاف طالب وطالبة على مستوى الدولة· المنح الدراسية للطلبة وضمن برامج التعليم، قدمت المؤسسة ايضا عدداً من المنح الدراسية للطلبة المحتاجين في الجامعات داخل الدولة في تخصصات الطب والهندسة والمحاسبة والتكنولوجيا· وجاء في بيان إحصائي أصدرته المؤسسة عن أعداد الطلاب والطالبات الذين شملتهم مكرمة مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية أن هذه المساعدات شملت ابوظبي بعدد 2896 منهم 1191 طالبا و1705 طالبات، وكذلك العين بمجموع 2233 منهم 1232 طالبا و1001 طالبة والمنطقة الغربية بعدد 1010 منهم 418 طالبا و592 طالبة· كما شملت المكرمة دبي بمجموع 4231 منهم 2045 طالبا و2186 طالبة، وكذلك الشارقة بمجموع 3093 منهم 1583 طالبا و1510 طالبات، ورأس الخيمة بمجموع 4069 منهم 1650 طالبا و2419 طالبة، والفجيرة بمجموع ،1595 منهم 704 طلاب و891 طالبة، وعجمان بمجموع 1612 منهم 703 طلاب و909 طالبات، وأم القيوين بمجموع 1335 منهم 671 طالبا و664 طالبة· كما أولت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية التعليم الجامعي كل اهتمام في اطار دعم المتفوقين الذين يسعون الى تكملة دراستهم الجامعية، لكنهم لا يستطيعون دفع تكاليف الدراسة· وقد حصرت المؤسسة المنح الجامعية في تخصصين هما الطب والهندسة· وبعد دراسة للطلبات التي تقدمت للمؤسسة وبعد استيفاء جميع الشروط التي تتطلبها ''المنحة الجامعية'' وافقت على 35 منحة دراسية جامعية كاملة للطلبة المواطنين والمقيمين وزعت على كل من جامعة أبوظبي وجامعة الشارقة وجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا والجامعة الأميركية في الشارقة وكلية دبي الطبية للبنات في دبي· وبالاضافة إلى المنح الدراسية الكاملة، قدمت المؤسسة مساعدات دراسية جامعية لعدد 5 حالات في كل من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الحصن وجامعة الشارقة وكلية الامارات للتكنولوجيا وجامعة الشارقة· برامج صحية وإغاثية كما اتسعت المشاريع التي نفذتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية وشملت برامج صحية وتعليمية واغاثية داخل الدولة وخارجها، وشمل نشاط المؤسسة مختلف أنحاء الدولة وأكثر من 35 دولة عربية واسلامية وقطاعات عريضة من الفئات الفقيرة والمحتاجة من شعوب الدول الشقيقة والصديقة· وتنوعت هذه المساعدات الانسانية لتشمل مشاريع عديدة منها إفطار الصائمين داخل وخارج الدولة، الى مساعدة المتأثرين من الكوارث الطبيعية والحروب ثم تقديم المساعدات العينية والمادية للطلاب المحتاجين وكسوة العيد وترحيل المساجين وتكفل نفقات عدد من الحجاج من داخل الدولة وخارجها· وفيما يتعلق بالخدمات العلاجية باعتبارها مهمة انسانية تتولاها المؤسسة، فإن هذا المشروع يهدف الى تقديم الخدمات الصحية وعلاج المرضى العاجزين عن تحمل قيمة وتكاليف العلاج، حيث وافقت المؤسسة العام الماضي على علاج 40 حالة مرضية في المستشفيات الحكومية والخاصة داخل الدولة وخارجها، وسددت كافة المبالغ لتلك المستشفيات· مساعدات رمضانية كما نفذت المؤسسة برامج رمضانية كثيرة كان أبرزها توزيع المير الرمضاني بأكثر من 40 ألف طرد غذائي بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية· ونفذت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية مشروع إفطار الصائم بمناسبة شهر رمضان المبارك لتغطي أكبر عدد من المستفيدين من الفقراء والمحتاجين تجسيداً لقيم التكافل الاجتماعي· وجهزت المؤسسة في شهر رمضان الماضي نحو 88 موقعاً لتنفيذ مشروع إفطار الصائم وزعت خلالها 40 ألفا و 350 وجبة إفطار يومياً على مستحقيها، ليصل عدد الوجبات التي قدمتها المؤسسة مع نهاية شهر رمضان المبارك الى أكثر من مليون و200 ألف وجبة إفطار صائم منها ثمانية آلاف و 750 وجبة بأبوظبي وخمسة آلاف و 250 وجبة في العين وضواحيها وألفان و200 وجبة في المنطقة الغربية وضواحيها· كما استفادت عشرة مواقع في دبي من هذه الوجبات بمقدار ستة آلاف و 450 وجبة والشارقة بمجموع ثلاثة آلاف و 100 وجبة في ستة مواقع ورأس الخيمة بمجموع ثلاثة آلاف و 400 وجبة في ثمانية مواقع والفجيرة بمقدار خمسة آلاف و 400 وجبة في عشرة مواقع وعجمان أربعة آلاف و 100 وجبة في 13 موقعا وأم القيوين بمجموع ألف و 700 وجبة في ثلاثة مواقع· الحج و ترحيل المساجين وفيما يتعلق بأداء مناسك الحج، فقد تكفلت المؤسسة بنفقات حج 97 شخصاً لأداء هذه الفريضة لعام 1429 - 2008 من المواطنين والمقيمين في الإمارات الذين لم يسبق لهم أداء فريضة الحج وممن لا يستطيعون القيام بهذه الفريضة لضيق الحال· وبالنسبة لترحيل المساجين المبعدين، فقد قامت المؤسسة من خلال هذا المشروع الذي يتم بالتنسيق مع وزارة الداخلية بمساعدة هؤلاء المبعدين من خلال تحمل نفقات ترحيلهم بشراء تذاكر السفر لهم، حيث بلغ عددهم خلال العام الماضي 92 مبعداً· أما المشاريع الخيرية التي تنفذها المؤسسة خارج الدولة، فمنها أداء مناسك الحج، حيث قامت المؤسسة بتحمل نفقات تأدية هذه المناسك لـ 242 شخصا بالتنسيق مع سفارات دولة الامارات في عدد من العواصم العربية والاسلامية والصديقة· كما نفذت المؤسسة مشروع افطار الصائم خارج الدولة بالتعاون مع سفارات الدولة ومع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في 23 دولة في العالم هي العراق وفلسطين واليمن والأردن والصومال وسوريا ومصر وباكستان وتايلاند وسريلانكا وجزر المالديف وجنوب افريقيا وجزر القمر وتنزانيا وفرنسا وايطاليا والصين وتركيا واستراليا وموريتانيا وسويسرا وافغانستان وبنجلاديش· كما قدمت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية خلال شهر رمضان المبارك 92 طنا من التمور الى عدة دول عربية واسلامية، وذلك بالتنسيق مع سفارات الدولة في تلك الدول، حيث بلغ عدد المستفيدين من مشروع توزيع التمور 320 ألف أسرة· المشروع الإغاثي لفلسطين وبالنسبة للشعب الفلسطيني، فإن المشاريع الإغاثية الطارئة والدائمة تعد من المشاريع المهمة التي حرصت عليها المؤسسة، فبعد خمسة أشهر من إنشاء المؤسسة نفذت مشروعها الإغاثي لفلسطين عبر تقديم مساعدات عينية عاجلة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة للتخفيف من الظروف الصعبة التي يعانون منها· أما مشروع الاغاثة الثاني، فقد نفذ في ديسمبر 2008 خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بالتعاون مع الأنروا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث شملت هذه المساعدات الأدوية والطرود الغذائية ومستلزمات المعيشة الأخرى· كما قامت المؤسسة بتوزيع المساعدات على المتضررين من الأمطار والسيول التي حدثت بمدينة الحديدة اليمنية لنحو ألفين و400 متضرر، وشملت المواد الغذائية المتكاملة والخيام والبطانيات والملابس والاغطية· الزلازل والسيول كما قدمت المؤسسة مساعدات عاجلة لاغاثة المنكوبين جراء الزلزال الذي ضرب اقليم بلوشستان جنوبي غرب باكستان، حيث تم توزيع 50 ألف طرد غذائي من الأغذية الأساسية وألفي خيمة وتسعة آلاف و500 بطانية· وفي باكستان ايضاً، قامت المؤسسة بمساعدة أهالي منطقة راجنبور التي تعرضت لأمطار غزيرة تسببت في وقوع اضرار مادية كبيرة· وقام وفد من المؤسسة بتوزيع المير الرمضاني في باكستان، حيث تم خلال الزيارة توزيع 50 ألف طرد غذائي، بالإضافة إلى 100 طن من الطحين في 4 مناطق في باكستان وهي بلوشستان وراجان بور وديرة غازي خان ورحيم يار خان· كما نفذت المؤسسة بالتعاون مع المنظمات الانسانية والاغاثية التابعة للأمم المتحدة مشروع مساعدات إنسانية عاجلة لإغاثة منكوبي الإعصار العنيف ''نارجيس'' الذي ضرب بورما ''ميانمار'' في مايو 2008 وأودى بحياة 22 ألفا و 500 ألف شخص وأكثر من 40 ألف مفقود· كما قامت مؤسسة خليفة بن زايد الخيرية بعدد من الدراسات بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والسلطات المختصة في السودان من أجل مد السكان هناك بمياه الشرب الصالحة لتنفيذ وتشغيل 27 بئراً منها 3 آبار مياه كاملة مزودة بالمضخات والخزانات والسياج وإعادة تأهيل 6 آبار وحفر وتركيب مضخات لعدد 18 بئراً· مشاريع التعليم المهني وإلى جانب كل ذلك، نفذت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية عددا من المشاريع الانسانية في عدد من الدول ليستفيد منها آلاف المحتاجين من بينها إقامة مدرسة الشيخ خليفة الثانوية الفنية للبنين والبنات في مدينة ممباسا - كينيا وتقديم الدعم لكل من المركز الثقافي الاسلامي في كيجالي في رواندا والمركز الثقافي الاسلامي في بوجمبور في بورندي والمركز الثقافي الاسلامي في لومي في التوجو والمركز الثقافي الاسلامي في باماكو في مالي· كما تخطط المؤسسة لإقامة مشاريع في التعليم المهني في كل من مملكة البحرين وسلطنة عمان ومصر وارتيريا· كما تقوم المؤسسة الآن بتنفيذ مشروع بناء مسجد في تركمانستان يتسع لـ 1500 مصلٍ مع بناء دار للأيتام· وفي باكستان هناك العديد من المشاريع المتنوعة التي تنفذها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان الخيرية، والتي وصل عددها الى نحو 253 مشروعا مثل بناء المساجد والمستشفيات والمدراس وحفر آبار المياه· مشاريع تنموية وسكنية كما تقوم المؤسسة بالتعاون مع عدة منظمات عالمية بمشاريع تنموية في افغانستان في مجالي التعليم والصحة ومشروع حضانة للأطفال في تايلاند· ويقوم القسم الهندسي بالمؤسسة بالاشراف على عدة مشاريع في عدد من الدول مثل مشروع مسجد الشيخ خليفة في القدس الشريف وبناء مشروع سكني في بيت حنينا بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين ومدينة سكنية في مصر ومشروع بناء مستشفى في كل من سوريا والمغرب، واقامة مشروع بناء مستشفى الولادة والأطفال في كازاخستان، وبناء مسجد يتسع لخمسة آلاف مصلٍ ومدرسة لكافة المراحل الدراسية هناك
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©