أكد تربويون أن الدورة المقبلة للمجلس الوطني الاتحادي تكتسب أهمية خاصة في ظل التحديات التي تواجهها دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات، ومواجهتها وصولا إلى رؤى القيادة الرشيدة لتحقيق تنمية شاملة يكون قوامها المواطن الإماراتي القادر على خدمة وطنه بروح من المسؤولية والتميز·
وقال الدكتور سليمان عبد الخالق المدير التنفيذي لجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز: طموحاتنا كثيرة وترتقي إلى رؤى وآمال قيادتنا الرشيدة ونحن مقبلون على دور انعقاد جديد للمجلس الوطني الاتحادي ممثلا بكافة شرائح الشعب الإماراتي·
وأضاف: نأمل أن يعمل المجلس الوطني على الارتقاء بالمواطن الإماراتي إلى مرتبة يستطيع من خلالها تحمل المسؤولية والأخذ بروح المبادرة في خدمة القضايا الوطنية والعربية والعالمية· وأعرب عبد الخالق عن أمله في منح المجلس مساحة كبرى من مناقشاته ومداولاته لقضايا تطوير التعليم، مؤكدا ثقة الجائزة في أن دعم التعليم سيحظى بالأولوية في أجندة المجلس بما يمثل دعما للجائزة والمؤسسات التربوية التعليمية المماثلة في أداء رسالتها بشكل دقيق ويسير تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة '' حفظه الله'' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي·
عمل مؤسسي
وأكد سعادة علي ميحد السويدي الوكيل المساعد لتخطيط وتنمية الموارد البشرية بوزارة التربية والتعليم أن دعم المجلس الوطني الاتحادي لمؤسسات الدولة ومساهمته في خلق بيئة مثالية للعمل المؤسسي يعد أمرا ضروريا خلال المرحلة المقبلة التي يبرز فيها دور المجلس في ظل الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايــد آل نهـيان رئيس الدولة '' حفظه الله'' ·
وأضاف: طموحاتنا أن يدعم المجلس صياغة وتنفيذ التشريعات، وأن يرعى أعضاؤه حقوق المواطنين بالحصول على الخدمات الصحية والاجتماعية، معربا عن ثقته في أن التجربة ستتطور بالطريقة التي تضمن مشاركة جميع الإماراتيين في تفاصيلها·
مطلوب خطة
لفت سعادة خليفة بن فارس مدير منطقة دبي التعليمية إلى أن التعليم سيحصل على أكبر قدر من الاهتمام لدى أعضاء المجلس الوطني الاتحادي خلال المرحلة المقبلة، لأنه الركيزة الأولى للتنمية البشرية في الدولة، مشيرا إلى أن المجلس الوطني محاط بتلك المسؤولية في محاولة لصياغة خطة واضحة لتطوير التعليم تلبي طموحات ورؤى القيادة الرشيدة·
من جانبه أعرب سعادة عبدالله زعل مدير المكتب الفني لوزير التربية عن أمله في تعزيز دور المجلس الوطني من خلال إعادة توسيع اختصاصاته، مطالبا أعضاءه بتمثيل شامل لمجتمع الإمارات وتحقيق درجات عالية من التواصل مع رجل الشارع بالطريقة التي تلبي احتياجاته وتعالج قضاياه·
وأضاف: يتميز المجلس بأن جميع عناصره من الشباب، وبه تمثيل نسائي واسع ، مما يعني أن قضايا المرحلة والطفل ستناقش بوضوح ومن واقع وقلب المجتمع·
وعبر زعل عن ثقته في أن المجلس سيناقش مختلف القضايا الشائكة والتي تهم المواطن الإماراتي، نظرا لأن أعضاءه يمتلكون أجندة عمل خاصة بالقضايا ذات الأولوية لدى جميع شرائح المجتمع ، من خلال برامجهم الانتخابية ورؤى القيادة الرشيدة للدولة·
قضايا شائكة
جمعة المطوع'' موظف '' قال: آمل أن يتقرب أعضاء المجلس الوطني من المواطن الإماراتي، الذي منحهم صوته من واقع برامجهم الانتخابية، مما يعني أنهم مطالبون بتنفيذ ما طرحوه سابقا في برامجهم·
وأشار المطوع إلى قضية الإسكان التي تعد مثار قلق الكثيرين من أفراد المجتمع الإماراتي، خصوصا في ظل موجة غلاء الأسعار ولجوء إماراتيين للسكن بنظام الإيجار، وهي القضية التي تتطلب بذل أعضاء المجلس لجهود واسعة من أجل توفير ذلك المطلب·
ويأمل ناصر جعفر''موظف'' في أن يتوصل أعضاء المجلس الوطني مع بدء دورته المقبلة إلى آلية واضحة يمكنها تجويد الخدمات الصحية في ظل تزايد تكاليف العلاج، مع تشكيل لجنة من المجلس الوطني لمتابعة تلك القضية التي تؤرق الكثيرين داخل المجتمع الإماراتي·
عدد اليوم
