تنتظر الأسواق العالمية نتائج الربع الثالث والمزيد من الأرقام الاقتصادية المهمة هذا الأسبوع، بحسب التقرير الأسبوعي لشركة أي دي إس سيكيوريتيز ADS Securities.
وقال التقرير الذي أصدره فريق العمل الاستراتيجي في الشركة والتي تتخذ من العاصمة أبوظبي مقراً لها تقريراً جديداً بقلم نور الدين الحموري كبير استراتيجيي الأسواق، إن المؤشر العام للدولار الأميركي كسر مستوى خط الاتجاه المرتفع على المستوى اليومي مع إغلاق يومي وأسبوعي دون ذلك المستوى، وهو ما يزيد من احتمالات انخفاض الدولار الأميركي خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتابع التقرير إنه على الرغم من ذلك، فمن الممكن أن نشهد بعض التصحيح نحو الأعلى بسبب وصول المؤشرات التقنية قرب مستويات تشبع عمليات البيع.
على الرغم من هذا، فإن الارتفاعات في الغالب ما ستكون محدودة من جديد دون مستويات خط الاتجاه المرتفع المكسور عند مستويات 95.05.
وأضاف التقرير أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن المؤشر العام للدولار على بعد أيام قليلة من أن يشكل نموذج ما يسمى بتقاطع الموت وهو إشارة سلبية على المستوى القصير والمتوسط.
وتابع أن متوسط 50 يوما الآن تحت متوسط 100 يوم وقريب من الانخفاض دون متوسط 200 يوم والذي قد يتم خلال أيام.
وعليه، نبقي النظرة العامة السلبية للمؤشر العام للدولار الأميركي دون تغير خلال تداولات الأسبوع الجاري على الأقل.
وقال التقرير «مازلنا مهتمين ببيع المؤشرات الأميركية من جديد خلال الفترة القصيرة المقبلة في ظل انتظار الجميع لنتائج الشركات والتي ستكون الإشارة للبيع». وتابع «نعتقد أن التحركات نحو الأعلى الحالية ستكون محدودة في ما دون مستويات التصحيح بواقع 61.8% في كل من مؤشر S&P500ومؤشر DowJones.
واضاف «مستوى التصحيح بواقع 61.8% في مؤشر S&P500يتمركز عند مستويات 2031.31 (من اعلى مستوى له في التاريخ إلى أدنى مستوى يوم الاثنين الأسود)، أما مستوى التصحيح بواقع 61.8% لمؤشر داوجونز فيتمركز عند مستويات 17211.85.
الحافز الأساسي لعودة الانخفاض لهذه المؤشرات قد تكون من خلال ضعف موسم نتائج الشركات في الربع الثالث من العام الجاري. نتائج الشركات للربع الثالث من العام الجاري أهم نتائج منذ الأزمة المالية العالمية وأوضح التقرير أن الربع الثالث من العام الجاري يعتبر هو أهم النتائج الفصلية للشركات الأميركية منذ الأزمة المالية العالمية، حيث إن نتائج هذا الربع ستظهر في ما لو بالفعل أن الشركات قادرة على تحقيق نتائج إيجابية بعد عام كامل من انتهاء برامج التيسير الكمي الذي قام بها الفيدرالي الأميركي خلال الأزمة، والتي عادت على الشركات والأسواق الأميركية بعوائد طائلة بسبب سياسات المال الرخيص أو ما يعرف بالسياسات التحفيزية.
ونوه إلى أن ضعف نتائج الشركات خلال هذا الربع وفي ما لو صحت التوقعات، سيظهر إشارات أخرى جديدة حول تباطؤ الاقتصاد الأميركي.
وقال التقرير إن الأنظار تتجه خلال تداولات يوم الأربعاء، نحو المملكة المتحدة حيث سيتم الإعلان عن تقرير الوظائف والذي سيكون التركيز فيه على معدلات الرواتب والتي ارتفعت إلى أعلى مستوى لها منذ الأزمة المالية العالمية، وهي التي تدعم الاقتصاد في الوقت الحالي، على الرغم من انكماش الأسعار الذي شهدته المملكة المتحدة مؤخراً.
وتابع إن الأهم من كل ذلك، أن الأسواق على موعد مع معدلات التضخم الأميركية ومبيعات التجزئة في نفس اليوم والتي لطالما خيبت التوقعات طوال الأربعة أشهر الماضية، حيث في ما لو استمرت هذه الحالة وفي ما لو صحت توقعات المحللين التي تشير إلى أرقام سلبية من جديد، فهذا الشيء الذي سيضغط على الفدرالي بأن يبقي أسعار الفائدة دون تغير حتى العام المقبل.
كما سيؤدي ذلك أيضاً إلى الضغط على الدولار الأميركي بشكل أكبر.
يوم الخميس الأسواق بانتظار أرقام تقرير الوظائف من أستراليا بالإضافة معدلات التضخم من نيوزلندا فجر يوم الجمعة.
الفضة تستعيد خسائر العام الجاري
ارتفعت اسعار الفضة خلال الاسبوع الماضي بشكل كبير لتسجل افضل افتتاح على المستوى الفصلي منذ اكثر من اربع سنوات، لتسجل ارتفاعات بواقع 11% في اقل من اربعة ايام تداول على التوالي، بحسب تقرير شركة إي دي اس سكيوريتيز.
وذكر التقرير أن هناك مؤشرات على احتمالية وجود قاع جديد في الفضة، وذلك بالرجوع الى تاريخ ما يعرف بنسبة اسعار الذهب الى اسعار الفضة، والتي عندما كانت دائماً تصل الى مستوى 80 تقريباً، الفضة تعود الى الارتفاع بشكل كبير، وهذا هو الحال منذ 1980 الى الان.
التوقعات في الاسواق الان تشير الى احتمالية استمرار الارتفاعات نحو مستويات 17 وحتى 18 دولاراً للاونصة.
عدد اليوم
