يستعرض مؤتمر أبوظبي الدولي الرابع للجراحة خلال جلساته التي تختتم اليوم قرابة 100 بحث وورقة عمل من داخل وخارج الدولة حول جراحة الحوادث وجراحة المناظير ومعالجة الإصابات الرضية·
وكان المؤتمر الذي انطلق امس الاول قد ركز على المستجدات في مجال جراحة الحوادث، والمناظير والإصابات الرضية·
وبحث المؤتمر الذي نظمه مستشفى المفرق بإدارة شركة بمنجراد العالمية لمدة ثلاثة أيام تطوير العناية الصحّية في المنطقة ورفعها إلى أعلى المستويات الدولية ومراعاة ذلك في النواحي الأكاديمية·
وأكد الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي مدير دائرة الشؤون الطبية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) واستشاري أمراض وزراعة الكلى في مدينة الشيخ خليفة الطبية أن المؤتمر يتيح الفرصة للوقوف على آخر المستجدات في مجال الجراحة العامة، إضافة إلى مناسبة للأطباء لتبادل الخبرات مع أقرانهم، ورفع الكفاءة الطبية لدى العاملين في المجال الطبي·
وأوضح دكتور عبد الكريم الفهيم استشاري ورئيس قسم الجراحة العامة في مستشفى المفرق أن محاضرات ومناقشات ثرية حول آفاق طب الجراحة جرت خلال المؤتمر الذي شارك فيه نخبة من الخبراء العالميين في هذا المجال، وهو ما يجعلنا واثقين من أن المؤتمر سيخرج بحصيلة ممتازة تضيف إلى هذه المهنة الإنسانية الكثير من الرقي والتطور''·
وتناولت الجلسات وورش العمل خلال أول يومي المؤتمر مواضيع متعلقة بالجراحة من بينها جراحة الأعصاب والعمود الفقري والعظام والإصابات والأنف والأذن والحنجرة وجراحة التجميل والأطفال وزراعة الأعضاء وجراحة المسالك البولية، مع التركيز على مواضيع الجراحة العامة مثل: التدريب والتعليم الجراحي، نظمه اختصاصيون في طب الجراحة من المملكة المتحدة، وجلسات عن سرطان الثدي وجراحة الأورام، ومناقشة مواضيع متعلقة بجراحة عبر التنظير·
السكري حضر بقوة
وذكر الفهيم أن مرض السكري والتعامل معه كان موضوعا حاضرا بقوة خلال جلسات المؤتمر؛ نظرا لارتفاع نسبة انتشاره في الدولة، الذي يعاني منه أكثر من 20% من سكان الإمارات، إضافة إلى إصابات الحوادث· ويشار إلى أن دولة الإمارات تعتبر الدولة الثانية في العالم من حيث معدلات الإصابة بهذا المرض، حسب معلومات المنظمة الدولية للسكري·
وقدم الدكتور الفهيم محاضرة عن تاريخ الطب في المنطقة وفي الامارات، اشار فيها الى الاكتشافات الاثرية التي كان لبعضها مدلول على التداوي من الامراض، ثم تطرق الى الامراض الفتاكة التي كانت تتسبب في قتل العديد من المرضى، مشيرا الى أن وباء الكوليرا تسبب في العام 1904 على ارض الامارات بوفاة 8 آلاف شخص، في الوقت الذي كان فيه عدد السكان في ذلك الوقت 100 ألف نسمة·
كما تحدث عن الطب الشعبي والبعثات التي كانت تحضر الى المنطقة لعلاج المرضى، مشيرا إلى أن أول مستشفى في الامارات كان مستشفى المكتوم في دبي والذي تأسس في العام 1951 ثم أسست الدكتورة ساره هوزمان مستشفى في الشارقة في العام ،1952 كما اسس الدكتور كندي وزوجته مستشفى الواحة في العين في العام 1960 وكان اول مستشفى في ابوظبي هو المستشفى المركزي الذي تم إنشاؤه في العام ·1966
وذكر جمال بيبرس استشاري جراحة عام في مستشفى المفرق وعضو اللجنة المنظمة أن ما يميز المؤتمر الرابع هو زيادة عدد المشاركين، حيث بلغ 600 مشارك، فضلا عن تنوع مواضيع المحاضرات لتشمل الجراحة بكافة أنواعها· وشهد اليوم الأول للمؤتمر عرضاً وبثاً حياً لعمليات جراحة جرت في مستشفى المفرق، وبث حي لعمليات جراحية في ستراسبورج في فرنسا·
ومؤتمر هذا العام أنطلق تحت شعار ''الحد القاطع''، وألقى الدكتور توفيق طبارة رئيس اقسام الجراحة في مستشفى المفرق كلمة اللجنة المنظمة للمؤتمر، أكد فيها على اهمية هذا المؤتمر في تبادل الخبرات بين الجراحين والمشاركين·
وكانت فعاليات المؤتمر قد بدأت بعقد ورش عمل تحدثت عن الضغوط النفسية التي يتعرض لها الكادر الطبي نتيجة التعامل مع الحالات الصعبة، حيث تشير الدراسات الى ان 10% من الكادر الطبي على مستوى العالم يترك العمل بسبب هذه الضغوط، والورشة الثانية تناولت اساسيات الطب موجهة الى اطباء الامتياز وطلاب السنة الأخيرة في كليات الطب
عدد اليوم
