تمكن صياد سمك روسي من البقاء على قيد الحياة لمدة 17 يوما على جزيرة صغيرة غير مأهولة في البحر الأبيض التابع للمحيط الشمالي المتجمد، بعدما شرب مياه الأمطار، وأكل الطحالب، وفق ما قاله بعد يومين على إنقاذه.
وفي شريط فيديو متوافر على الموقع الإلكتروني لصحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الشعبية يوضح سيرجي غانيوشيف (25 سنة) كيف أن زورقه جنح في الأول من أكتوبر عندما كان يجمع الطحالب التي تستخدم لأغراض طبية.
ويروي الصياد «كنت وحيدا في الزورق عندما هبت العاصفة. انقلب الزورق وتحطم كليا بارتطامه بحاجز صخري». وقد اضطر إلى السباحة في مياه مجلدة للوصول إلى اليابسة التي كانت عبارة عن جزيرة مساحتها 500 متر مربع. ويتابع «أمضيت 17 يوماً على الجزيرة. هاتفي النقال تبلل وتعطل ولم يكن بحوزتي أي مؤن أو مياه أو عيدان ثقاب»، موضحا أنه يدين ببقائه على قيد الحياة إلى مياه الأمطار والطحالب التي كان يأكلها.
وفي حين تتدنى الحرارة مساء وخلال الليل لتصل إلى الصفر تقريبا في الخريف في هذه المنطقة الواقعة في أقصى الشمال الروسي، كان يمضي لياليه في حفرة أقامها بنفسه ويغطي نفسه بألواح خشبية لتحميه من البرد والرطوبة. ويضيف «أمضيت الأيام العشرة الأولى أترقب مجيء سفينة ما. ومن ثم بدأت أقتنع أني سأمضي بقية أيام حياتي على هذه الجزيرة». وفي صبيحة اليوم السابع عشر سمع الصياد الذي كان فقد الأمل وأصابه الوهن، هدير مروحية.
وتظهر المشاهد التي صورها منقذو وزارة الحالات الطارئة الروسية من المروحية رجلا يلوح بيديه وسط جزيرة صغيرة جدا للفت انتباه المنقذين. وأتى إنقاذ جانيوشيف صدفة، فطاقم المروحية كان يبحث عن شخص آخر مفقود منذ 13 أكتوبر.
عدد اليوم
