عواصم (وكالات) - أكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مروان شربل أمس، أن عدد النازحين السوريين في لبنان فاق المليون وهذا يترتب عنه مشاكل أمنية واجتماعية واقتصادية، محذراً من أن «مساحة البلاد لا تتسع لكثافة كبيرة من النازحين فضلًا عن وجود مديونية كبيرة لديها»، وشدد على أنه «يجب على الدول المانحة أن تغطي كلفة النزوح السوري إلى لبنان». في حين أعلنت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان أنجلينا ايخهورست عن تقديم الاتحاد 70 مليون يورو إضافية لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان خلال فصل الشتاء. من جهة أخرى، أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس، أن أكثر من 800 سوري بينهم أطفال، قد أوقفوا في مصر منذ أغسطس الماضي، بينما كانوا يحاولون مغادرة البلاد بصورة غير قانونية.
وقالت ايخهورست إثر لقاء بين سفراء دول الاتحاد والرئيس اللبناني ميشال سليمان، «سوف يجري خلال الأيام المقبلة تخصيص 70 مليون يورو (نحو 96 مليون دولار أميركي) إضافية من خلال دائرة الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية لمساعدة اللاجئين الأكثر حرماناً على تمضية فصل الشتاء». وأوضحت، بحسب ما جاء في بيان صادر عن بعثة الاتحاد في لبنان، أن هذه المساعدات هي لفترة 5 أشهر ممتدة من نوفمبر إلى مارس المقبلين، وستخصص لنحو 90 ألف عائلة. وذكرت ايخهورست أن الدول الأوروبية قدمت حتى الآن أكثر من 500 مليون يورو للبنان لمواجهة تداعيات الأزمة السورية المستمرة منذ منتصف مارس 2011، «وجرى توفير غالبية الأموال لمؤسسات الأمم المتحدة على غرار المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسيف وبرنامج الأغذية العالمي. كما أن جزءاً كبيراًمنها يخصص مباشرة للحكومة اللبنانية».
وقالت ايخهورست «نحن نسخر كل إمكاناتنا لتلبية الاحتياجات الملحة للبنانيين واللاجئين من خلال المساعدة الإنسانية الطارئة، وكذلك من خلال تطوير البنى التحتية والخدمات الأساسية». وتفيد أرقام المنظمة الدولية بأن عدد اللاجئين السوريين في لبنان تخطى عتبة 779 ألف شخص، في حين تقدر الحكومة اللبنانية أن عدد هؤلاء فاق المليون. وتعيش غالبية اللاجئين في ظروف مزرية وفي مساكن هشة وخيم مستحدثة ويحتاجون إلى أدنى المتطلبات الحياتية الأساسية. إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم المفوضية العليا للاجئين مليسا فليمينج في مؤتمر صحفي بجنيف أمس، إن «المفوضية العليا للاجئين تلاحظ بقلق أن أكثر من 800 سوري قد اعتقلوا منذ أغسطس الماضي، في مصر لأنهم حاولوا مغادرة البلاد بطريقة غير قانونية». من جهة أخرى، أبعدت مصر منذ أغسطس نفسه 144 سورياً منهم 44 طفلًا إلى بلدان أخرى في المنطقة، كما أضافت المسؤولة.
وعن هؤلاء السوريين الموقوفين، أوضحت المتحدثة «أن 589 منهم بينهم نساء و84 طفلًا ما زالوا قيد التوقيف الإداري، رغم أنه لم توجه إليهم أي تهمة»، مطالبة السلطات المصرية السماح بزيارة هؤلاء الأشخاص الموقوفين لتحديد هوياتهم والتحقق من ظروف اعتقالهم وتقديم مساعدة قانونية لهم.
عدد اليوم
