أبوظبي (الاتحاد)-أشاد معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم بمنظومة التعليم الإلكتروني في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية كونها تعد النموذج العملي الذي يمكن تطبيقية في مختلف المؤسسات التعليمية بالدولة.
ولفت إلى أن معهد التكنولوجيا التطبيقية يعد شريك رئيسي مع الوزارة ضمن منظومة العمل الوطني التي تسعى نحو تطوير العملية التعليمية بالدولة والوصول بها إلى أرقى المستويات العالمية التي تتوافق مع توجيهات القيادة الإماراتية الرشيدة .
جاء ذلك بمناسبة قيام وفد من فريق برنامج “محمد بن راشد للتعلم الذكي” في وزارة التربية والتعليم، بزيارة ثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع دبي،بهدف الاطلاع على منظومة التعليم الإلكتروني المطبقة فعليا ً في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية بمختلف إمارات الدولة حيث حضر الوفد عدد من الحصص الدراسية.
واطلع الوفد على آلية تفعيل المنظومة وتوظيف أجهزة الكمبيوتر اللوحي”الآي باد”، والسبورة الذكية وغيرها من الإلكترونيات في تدريس مختلف المواد، كما وقف الوفد على مدى تفاعل الطلبة إلكترونيا وفعليا مع العلمية التعليمية طوال الأربع والعشرين ساعة يومياً.
وأشاد بالمنظومة وأكد نجاح معهد التكنولوجيا التطبيقية في الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا في جذب اهتمام الطلبة بمختلف المواد،وهو الأمر الذي يساهم في تطوير المستوى العام للطلبة ويخدم العملية التعليمية برمتها.
وأشار وزير التربية والتعليم الى أن الوزارة حرصت من خلال هذا الوفد على التعرف عن كثب على نظام التدريس من خلال منظومة التعليم الإلكتروني المعمول بها في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية، من أجل الوقوف على إيجابياتها وسلبياتها ومن ثم الاستفادة منها في مختلف المؤسسات التعليمية بالدولة، وفق رؤية واستراتيجية عمل الوزارة التي تسعى دائما الى الاستفادة من كافة التجارب الجديدة بعد التأكد من نجاحها وتميزها وتوافقها في الأهداف الوطنية الرامية نحو تطوير التعليم بالدولة.
بدوره قال الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، إن المعهد حريص على التعاون التام مع الوزارة من أجل العمل المشترك لما فيه صالح الوطن والمواطن.
وأشار إلى أن منظومة التعليم الإلكتروني التي ثبت نجاحها في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية تقدم العلاج الشامل للنظام التعليمي من خلال توجيه الطلبة نحو المسار العلمي وسد الفجوة بين الدراسة النظرية والجانب التطبيقي في الحياة العملية، والتخلص من الأساليب التقليدية في التدريس.
ومن ثم الوصول إلى بناء مجتمع الاقتصاد المعرفي، بما يلبي طموحات القيادة الإماراتية الرشيدة في تخريج الكوادر الوطنية الماهرة والقادرة على مواصلة مسيرة التقدم والتطور في كافة المجالات المتخصصة المطلوبة في سوق العمل، مؤكداً ضرورة تضافر الجهود بين القائمين على التعليم والعاملين في مجال تطوير التكنولوجيا لتطويع منتجاتها لتخدم العملية التعليمية من خلال إضافة الإثارة والتشويق والفضول في المنهاج، والفصول الدراسية، ووسائل تواصل فعالة بين المعلم والمتعلم تلبي الاحتياجات الفريدة والخاصة لكل طالب.
ولفت إلى أهمية الاقتناع والاعتراف بأن دمج التكنولوجيا التفاعلية في العملية التعليمية من خلال التعليم الإلكتروني أصبح ضرورة عصرية لا بد فيها من العمل على جعل التكنولوجيا عنصرا أساسيا لا امتيازاً اختيارياً يمكن غض الطرف عنه.
عدد اليوم
