الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

3,5 مليار درهم عائدات السياحة البحرية بدبي بحلول 2015

3,5 مليار درهم عائدات السياحة البحرية بدبي بحلول 2015
21 أكتوبر 2011 00:17
محمود الحضري (دبي) - توقعت دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي أن يحقق قطاع السياحة البحرية عائدات تصل إلى 3,5 مليار درهم لدبي خلال السنوات من 2010 إلى عام 2015. وبين حمد بن مجرن المدير التنفيذي لقطاع سياحة الأعمال في دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي في ختام أعمال مؤتمر «سي تريد» للسياحة البحرية في الشرق الأوسط في دبي أمس أن قطاع السياحة البحرية يتسم بالعديد من المزايا الاقتصادية، حيث إن السياح البحريين هم الأعلى إنفاقاً بين شرائح السياح، ويمثلون الشريحة الأكثر تميزاً من الزوار بغرض السياحة. وبين أن السياح البحريين يجمعون بين مختلف المكونات السياحية، مضيفاً أن هناك حاجة لتعزيز الوعي بأهمية السياحة البحرية إقليمياً، وكذلك مساعدة شركات الخطوط السياحية البحرية على استقطاب السياح عبر مكاتبنا العالمية التي يبلغ عددها 18 مكتباً. وقال “تلتزم دبي، وباعتبارها عاصمة السياحة البحرية في المنطقة، ببناء منشآت جديدة تسهم إسهاماً إضافياً في تعزيز جاذبية منطقة الخليج العربي والتعاون مع أشقائنا في الدول المجاورة لتبادل خبراتنا معهم”. وأكدت 14 شركة سياحة بحرية، خلال المؤتمر، ثقتها بالفرص والآفاق الكبيرة عبر منطقة الخليج لتحقيق مزيد من النمو في ظل التزام شركات جديدة ببرامج سياحية خلال فصل الشتاء في المنطقة، كما أكدت على تنظيم رحلات بيم موانئ الدولة والمنطقة. واختتم مؤتمر سيتريد للسياحة البحرية فعالياته برؤى متنوعة لدعم قطاع السياحة، من خلال مناقشات استمرت ثلاثة أيام فندق الميدان بدبي واستضافته حكومة دبي، دائرة السياحة والتسويق التجاري، مركز دبي للسفن البحرية وموانئ دبي العالمية، كما أكد المشاركون على تعزيز ثقة الشركات العالمية بمستقبل السياحة البحرية في الخليج العربي والمحيط الهندي. وقال كريس هايمان رئيس مجلس إدارة سيتريد، إن الشركة قامت بتنظيم أول مؤتمر للسفن السياحية في دبي عام 1999، وان هذا القطاع حقق الكثير من التطورات والإنجازات منذ حينه”. وأضاف “الإمارات تثير الإعجاب بما حققته من انجازات وما لها من طموحات في ما يتعلق بقطاع السفن السياحية، فمن 17 رحلة سياحية بحرية استقبلتها دبي في 2001 ستستضيف المدينة 120 رحلة و425 ألف سائح على متنها هذا العام”. وقال هايمان “من اجل تنمية هذا العمل أكثر فقد ناقش جدول أعمال المؤتمر كيفية تنمية المنطقة ككل كوجهة للسياحة البحرية من خلال إضافة موانئ استقبال جديدة وبرامج سياحية جديدة على الأرض وتوسيع البنى الأساسية للموانئ واستقطاب أسواق جديدة وتخفيف إجراءات منح التأشيرات”. وأعلنت شركة “تي يوز آي” الألمانية للسياحة البحرية، إطلاق عملياتها من موسم شتاء 2012 من دبي في رحلات تمتد بين موانئ أبوظبي والفجيرة والبحرين ومسقط. وأفاد مسؤولون من “ام اس سي” بأن سفينة “ليريكا” التابعة للشركة تصل دبي يوم 28 أكتوبر الحالي في طريقها إلى أبوظبي، حيث ترسو هناك لعمليات موسم الشتاء للمرة الأولى. وكشف نيل بالومبا مسؤول العمليات المؤسسية في “ام اس سي” عن أن شركته اتخذت بالفعل قراراً بتصعيد عمليات السفن في المنطقة في الشتاء المقبل، موضحاً أن برنامج الرحلات يتضمن 95 زيارة للموانئ في شتاء 2011 / 2012. وأضاف “في موسم العام المقبل، ستقوم الشركة بتشغيل السفينة (أوبرا) التي تبلغ سعتها 2000 مسافر، وستقوم بتسيير 25 سفينة سياحية يصل عدد المسافرين على متنها إلى 54 ألف مسافر تزور 125 ميناء”. واتفق المشاركون من مسؤولي الشركات السياحية البحرية على الحاجة إلى إيجاد موانئ استقبال جديدة في المنطقة من أجل تنويع برامج السفن السياحية والتي تركز كلها الآن على المراكز الثلاث الرئيسية، وهي دبي وأبوظبي ومسقط. وقال “جياني اونوراتو” رئيس شركة كوستا “نريد أن نرى وجهة سياحية شاطئية. كذلك فإننا نقوم حاليا بتمديد الموسم، ونتطلع إلى التشغيل من أكتوبر وحتى مايو”. وقال “هربرت سونز” نائب المدير التنفيذي للأبحاث والتخطيط الاستراتيجي في بنك “دي في بي”: “إن الاهتمام بالرحلات السياحية البحرية كخيار من خيارات العطلات يشهد ازدهاراً في الأسواق الرئيسية مثل ألمانيا وبريطانيا”. وأجمع المشاركون في المؤتمر على تفاؤلهم بمستقبل هذا القطاع في منطقة الخليج الذي يشهد ازدهاراً غير مسبوق يتجه للنمو بسرعة أكبر مع تزايد أعداد السفن السياحية في فصل الشتاء المشمس وظهور وجهات أكثر. وقال هايمان “نحن متفائلون بأن هذا المؤتمر كان حافزاً مهماً للقطاع من خلال تلاقي الشركات والوجهات مع بعضهم بعضا للحوار والتعاون”. وقال “أعضاء الرحلات السياحية البحرية في أوروبا يحققون نمواً ضعف ما يحققه نظراؤهم في الولايات المتحدة، ونشر السفن السياحية في موسم الشتاء في الخليج العربي سينعكس بالفائدة على الشركات المشغلة والمسافرين – فتكاليف السفر الجوي إلى المنطقة اقل من الكاريبي التي هي وجهة السفر البحري الرئيسية”. وأضاف “إذا أخذت سوقاً واحدة فقط، وهي المملكة المتحدة سترى أن أعداد المسافرين إلى الخليج العربي في الشتاء الماضي ارتفعت 78%، بينما انخفضت الأعداد للكاريبي 3%”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©