آمنه النعيمي (الشارقة) - تعتزم مؤسسة صندوق الزواج عقد شراكة مع شركة وطنية تمتلك قاعات أفراح في دبي والشارقة وعجمان والذيد وخورفكان، تمنح المواطنين المقبلين على الزواج الحاملين بطاقة “ابشر” تتيح لهم تنظيم الأفراح في تلك القاعات بأسعار رمزية.
وأشارت حبيبة الحوسني المدير العام لصندوق الزواج بالإنابة لـ”لاتحاد” إلى أن هذه المبادرة تعد إحدى المبادرات التي يقدمها الصندوق للمواطنين العاملين في القطاع الخاص والمسجلين في وزارة العمل والحائزين بطاقة “أبشر” وستنفذ مطلع أكتوبر حيث تم الاتفاق مبدئيا مع شركة ذات إدارة إماراتية ستقدم فضلا عن القاعات كافة تجهيزات الفرح من عشاء وكوشة وتصوير فوتوغرافي بسعر رمزي.
نجاح المشروع
وأشارت إلى أن الصندوق تعاقد منذ عام مع قاعتين في إمارتي رأس الخيمة وأبوظبي حظيا بإقبال واسع حيث تم تنظيم العديد من الأعراس فيهن للشباب حاملي بطاقة “أبشر”، لافتة الى أن المشروع أثبت نجاحه في دعم وتشجيع الشباب على الزواج والاستقرار والحد من نفقات الزواج التي تعد القاعات وما يتبعها من تجهيزات أحد صور الاستنزاف المادي التي قد توقع الشاب في الديون والأعباء المالية بتكاليفها الباهظة.
وقالت الحوسني إن الصندوق يعمل بكل جدية لدعم الشباب حاملي أبشر منذ انطلاقتها حيث بادر الصندوق الى تقديم برنامج خاص يضم العديد من المميزات لدعم المبادرة، يتمثل أبرزها في إعطاء بطاقة حاملي أبشر ممن تنطبق عليهم شروط منحة الزواج والمستفيدين من خدمات الصندوق الأولوية في صرف منحة الزواج وذلك حسب خطة الصرف المحددة بسبع دفعات في السنة تحقيقا لرؤية المؤسسة في بناء أسرة إماراتية متماسكة ومستقرة.
دراسة ميزانيات الشباب
وأشارت إلى أن الصندوق وضع دراسة ومخططاً لميزانية الشباب المستفيدين، ما يسهم في وضع تخطيط مالي سليم منذ بداية حياتهم الأسرية ومما يسهل عليهم التدبر في الدخل والإمكانات المادية لديهم، كما تعمل المؤسسة على إشراك المستفيدين في الأعراس الجماعية التي تقيمها مما يخفف عليهم الأعباء المادية المترتبة على حفلات الزواج. وأشارت الى أن المؤسسة انتهت من تنظيم سبعة أعراس جماعية خلال الأشهر التسعة الماضية من أصل عشرة حيث تم تنظيم ثلاثة أعراس في إمارة أبوظبي منها عرس الهوية الذي شارك فيه 60 عريسا، وعرسان في كل من دبي والشارقة، بالإضافة الى ثلاثة أعراس سيتم تنظيمها خلال الأشهر الثلاثة المتبقية من العام الجاري، منها عرس الداخلية بأبوظبي واثنان في رأس الخيمة وفي المنطقة الشرقية.
وأضافت الحوسني: “تعد الأعراس الجماعية من الحلول الناجحة لتحفيز الشباب على الزواج من المواطنات التي تحظى بدعم من قيادتنا الرشيدة وتحرص على إنجاحها وتعميمها من منطلق التخفيف من أعباء تكاليف الزواج”.
وقالت: “ساهمت الأعراس الجماعية التي اعتمدها الصندوق منذ إنشائه في عام 1992 في التقليل من المظاهر غير الضرورية ومساعدة الشباب في التقليل من التكاليف المصاحبة لحفلات الزفاف، التي تستهلك مبالغ خيالية في الزواج بين المواطنين والمواطنات بعيدا عن شبح الديون والقروض”. وأضافت: “تشهد الأعراس الجماعية إقبالا واسعا، لاسيما أنها في بدايتها لم تجد هذه الفكرة قبولاً اجتماعياً واسعاً حين تم الإعداد والتنظيم لأول عرس جماعي شهدته إمارة الشارقة، في عام 1998، حيث تم تزويج سبعة شبان فقط، تلا ذلك تنظيم الزواج الثاني في إمارة أبوظبي عام 1998، لخمسة شبان، وقد تغيرت نظرة المجتمع تجاه الأعراس الجماعية مع مرور الوقت بدليل أعداد المواطنين الكبيرة التي تحرص على المشاركة في الأعراس الجماعية”. وأشارت المدير العام لصندوق الزواج بالإنابة الى أن الصندوق ينظم برامج تثقيفية وتوعية تستهدف أكبر شريحة من الشباب، خاصة المقبلة على الزواج” حيث توجهنا ببرامجنا إلى طلبة الجامعات وطلبة الثانوية العامة فضلا عن الموظفين في الهيئات الحكومية والخاصة لتغيير الثقافة السائدة للزواج القائمة على المبالغة والمظاهر المؤدية إلى التورط في ديون في مقتبل حياتهم الأسرية وأثرها في خلق المشاكل المفضية للطلاق”.
توعية أولياء الأمور
قالت الحوسني إن الصندوق يستهدف توعية أولياء الأمور من خلال تنظيم الملتقيات العائلية تحت شعار “البركة في القليل” الذي تنفذه المؤسسة في جميع إمارات الدولة ويستهدف بالأخص الأمهات اللاتي لهن الدور الأكبر في التقليل من تكاليف الزواج وتعزيز دورهن في مساعدة الأبناء وتوجيههم فيما يخص الإعداد للزواج ومساعدتهم في التخطيط المالي الصحيح لأبنائهم المقبلين على الزواج وكيف يتم تسخير المنحة المالية والمهور في أولويات يمكن الاستفادة منها في الحياة الزوجية ومستلزماتها ويتم خلال الملتقيات تقديم نماذج حية لعرسان جدد استطاعوا أن ينظموا أعراسهم بعيدا عن المغالاة والأسر وكذلك لمتزوجين جدد أرهقوا أنفسهم وميزانياتهم في أعراس كلفتهم مبالغ طائلة ويقدم كلا النموذجين الآثار والعواقب لكل عرس.
عدد اليوم
