حث رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو أمس السياسيين على إيجاد أرضية مشتركة لتعزيز صلاحيات صندوق إنقاذ منطقة اليورو، قبيل قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي بعد غد، قال إنها يجب أن تثبت “أهميتها” في تهدئة المخاوف الاقتصادية.
وتمت زيادة السقف المالي لآلية الاستقرار المالي الأوروبي إلى 440 مليار يورو (604 مليارات دولار)، لكن المناقشات لا تزال جارية بشأن السماح لها بأن تقترض عبر استخدام رأسمالها كضمانة عبر اتباع ممارسة تعرف باسم “التعزيز المالي”. وشدد باروسو على أن تعاطي الاتحاد الأوروبي مع مشاكله المالية “سيفتقر للمصداقية” دون تعزيز “إجراءات حماية منطقة اليورو”.
وأعرب باروسو لنواب البرلمان الأوروبي في مؤتمر ببروكسل عن موازنة الاتحاد الأوروبي التالية متعددة السنوات عن أمله في أن “يتم الاتفاق على (التعزيز المالي لآلية الاستقرار المالي الأوروبي) يوم الأحد”.
وكانت وزارة المالية الألمانية رفضت أمس الأول تقارير إعلامية تشير إلى التوصل لاتفاق بشأن زيادة حجم التسليف لآلية الاستقرار إلى تريليون أو تريليوني يورو عبر التعزيز المالي. ورغم ذلك، قال باروسو إنه “متحمس” بالعمل الجاري.
وأضاف “أعتقد أن بالإمكان التوصل لنتائج إيجابية للغاية في حال وجود إرادة سياسية وشعور بالتوصل لحل وسط من كل المشاركين”.
ومن المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي في قمة تعقد في بروكسل يوم بعد غد عقب سلسلة من الاجتماعات لوزراء مالية الاتحاد الأوروبي. ووصف باروسو أحداث مطلع الأسبوع بأنها نوع “من أكثر الأحداث أهمية في تاريخ الاتحاد الأوروبي”. ويتعرض الاتحاد الأوروبي لضغوط من أجل ترتيب البيت المالي له ومنع حدوث عدوى عالمية لأزمة الديون التي تطارد اليورو قبل انعقاد قمة مجموعة العشرين لكبرى الاقتصادات المتقدمة والصاعدة في العالم يومي 3 و4 نوفمبر في كان بفرنسا.
من المتوقع أن تشمل أيضاً خطة حل الأزمة التي يبحثها قادة الاتحاد يوم الأحد القادم إعادة رسملة البنوك وتحقيق تعاون اقتصادي وانضباط أكثر صرامة للموازنة وتخفيف الديون على اليونان بدرجة أكبر.
عدد اليوم
