رضا سليم (دبي)
عادت إلى البلاد فجر أمس بعثة منتخبنا الوطني للشطرنج عبر مطار دبي الدولي، قادمة من المغرب، بعد انتهاء المشاركة في الأولمبياد العربي الأول الذي أسدل عليه الستار مؤخراً، ونجح منتخبنا في الفوز بالمركز الثالث في الترتيب العام، بعدما فاز لاعبونا بـ10 ميداليات متنوعة، منها 3 ذهبيات و3 فضيات و4 برونزيات، وضعته في المركز الثالث بعد مصر المتصدر والجزائر.
ويمثل الفوز بثالث العرب في أول نسخة من الأولمبياد التي أقرها الاتحاد العربي إنجازاً يؤكد أن الشطرنج الإماراتي على الطريق الصحيح على الرغم من عدد الدول المشاركة وقوتها وتاريخها الكبير في اللعبة، ليبصم الصغار مع الكبار على أول بطولة من نوعها لجميع المراحل السنية.
حظي المنتخب باستقبال كبير، حيث حرص عدد من المسؤولين لتطويق أعناقهم بالورد، وتقدم المستقبلين، خالد المدفع الأمين العام المساعد للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وسعيد علي العاجل مدير إدارة الخدمة المجتمعية في مجلس الشارقة الرياضي، وجمال المدفع أمين عام اتحاد الشطرنج، وحسين الشامسي المدير المالي للاتحاد، وسعود المرزوقي مدير الاتحاد وعدد من أولياء أمور اللاعبين واللاعبات.
وأعرب خالد المدفع عن سعادته لحصول المنتخب على المركز الثالث في الترتيب العام للبطولة وتتويجه بالميدالية البرونزية وسط منافسة قوية من المنتخبات العربية المشاركة في الأولمبياد، والتي لها باع طويل في اللعبة، وقال: «نبارك لقيادة الإمارات وشعبها واتحاد الشطرنج، الذي عودنا على التألق وتشريف الدولة في المحافل الدولية، ولا شك في أن هذه الإنجازات لم تأت من فراغ بل ثمرة عمل وجهود مستمرة من الأجهزة الفنية والإدارية وأبطالنا اللاعبين».
وأكد أن الحصول على المركز الثالث يمثل إنجازاً جديداً لرياضة الإمارات بشكل عام ورياضة الشطرنج على وجه الخصوص، وهو يمثل تأكيداً على الجهود المبذولة من قبل اتحاد اللعبة لتشريف رياضة الإمارات، ونتمنى المزيد من الإنجازات للعبة الشطرنج التي تحظى بدعم كبير من القيادة الرشيدة، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، اعترافاً بالجميل لما يقدمه الاتحاد من إنجازات لرياضة الإمارات، وثقتنا كبيرة في قدرة الاتحاد برئاسة سعيد المقبالي على مواصلة مسيرة النجاحات، ولا ننسى دور الأندية في اكتشاف المواهب وصقلها.
من جهته، أشاد سعيد العاجل بإنجازات منتخبنا في الأولمبياد العربي على الرغم من غياب عناصر بارزة في صفوفه، مثل الفتى الذهبي سالم عبد الرحمن وخلود الزرعوني بطلة العرب، مثمناً دور نادي الشارقة للشطرنج والثقافة ونادي فتيات الشارقة بتعزيز المنتخب بلاعبين على مستوى عال، وقال: «تحظى اللعبة والألعاب الفردية كافة بدعم كبير من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والإنجازات التي تتحقق هي نتاج عمل وجهد ورغبة من اللاعبات في الصعود إلى منصات التتويج».
وتقدم العاجل بالشكر إلى رئيس اتحاد الشطرنج على اهتمامه، وإتاحة كل سبل النجاح للاعبينا من أجل تشريف رياضة الإمارات في المحافل الدولية.
وقال جمال المدفع: «إن حصول منتخبنا الوطني على المركز الثالث في الأولمبياد الأول يمثل حافزاً معنوياً مهماً قبل بطولة العالم للمراحل السنية باليونان نهاية الشهر الجاري، وأبطالنا قادرون على تحقيق المزيد من البطولات بفضل دعم ورعاية الاتحاد، وحققنا نتائج إيجابية في الأولمبياد العربي على الرغم من افتقادنا عناصر مميزة بسبب التزاماتهم في الدراسة أو العمل أو الخدمة الوطنية، ونأمل في مواصلة المسيرة الناجحة في المستقبل».
وأضاف أن روزنامة 2016 ستكون حافلة بالأحداث لمنتخبنا الوطني، وفي مقدمتها بطولة أمم آسيا والعديد من البطولات المحلية والعالمية، مشيراً إلى أن عدم تفرغ اللاعبين من أهم المشكلات، التي تعيق منتخبنا على تحقيق نتائج أفضل.
وأكد حسين الشامسي المدير المالي للاتحاد أن منتخبنا الوطني اعتاد تحقيق الإنجازات في البطولات العربية، حيث تربع على عرش الشطرنج العربي، خاصة في المراحل السنية لسنوات طويلة، مثمناً تتويج مهرة الرميثي بلقب فئة الأشبال تحت 8 سنوات، وخليفة خالد لفئة تحت 10 سنوات، وعمار السدراني لفئة تحت 12 عاماً، وقال: «نحن قادرون على تحقيق المزيد من المكاسب لشطرنج الإمارات بفضل دعم الاتحاد لجميع لاعبي المراحل السنية ليس فقط على مستوى البطولات العربية بل أبعد من ذلك، وفي كل المشاركات التي يخوضها المنتخب دائماً، ما يرفع شعار الفوز بالمراكز الأول».
وكشف أن الاتحاد يولي اهتماماً باللاعبين واللاعبات الصغار، وهناك ترتيبات خاصة للمراحل السنية، بالإضافة إلى تخصيص كوادر فنية على مستوى عالٍ للاعبين واللاعبات في مختلف الفئات والمراحل السنية، وهو ما أثمر عن هذه النتائج الجيدة، والتي نأمل أن يكون لها مردود على أداء اللاعبين، ومحفزة لهم في كل البطولات المقبلة».
عدد اليوم
