تحرير الأمير (الشارقة)- كشف علي الشحيمي نائب مدير الجامعة الأميركية في الشارقة لإدارة القبول والاستقطاب عن مضاعفة المساعدات المالية والمنح الدراسية الجزئية للطلاب.
وأكد في حوار مع “الاتحاد” أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة، رئيس الجامعة رفض زيادة الرسوم الدراسية لهذا العام؛ دعماً لأولياء الأمور.
ونفى النية لطرح تخصص الطب ضمن البرامج الجديدة المزمع إضافتها، عازياً ذلك إلى أن دراسة الطب وفق النظام الأميركي تستغرق من عمر الطالب 10 سنوات، لافتاً إلى أن التخصصات الجديدة التي أدرجت هي الهندسة الصناعية، ودرجة الماجستير في المحاسبة.
وأوضح الشحيمي أن الطلبة المواطنين يشكلون 20 في المائة من الطلاب الدارسين في الجامعة، من أصل 6033 طالباً ينتمون إلى 84 جنسية، فيما بلغ عدد الطلبة الجدد 1525 طالباً بزيادة تقدر بـ 20 عن العام الماضي.
وعن نظام المنح، أشار نائب مدير الجامعة إلى أن 675 طالباً وطالبة جدداً تقدموا للحصول على منح دراسية هذا العام وحصلوا عليها، لافتاً إلى أن الجامعة ترصد ما قيمته 80 مليوناً بنسبة 20 في المائة من ميزانيتها لصالح المنح والمساعدات الدراسية، موضحاً أن 45 في المائة من الطلبة يحصلون على مساعدة مالية بتخفيضات تصل إلى 50 في المائة من تكاليف الدراسة والسكن.
وقال: يحصل مواطنو الشارقة على منحة دراسية كاملة، فيما تتوزع المنحة الدراسية الجزئية بنسب أخرى على الحائزين معدل تفوق بشهادة الثانوية العامة تزيد نسبته على 90 في المائة، وللمتفوقين من طلاب الجامعة نفسها، إضافة إلى الطلاب ذوي الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأكد أن بعض الطلبة يحصلون على منح خاصة من مدير الجامعة تتراوح بين70 و 100 في المائة، إضافة إلى المنح المخصصة للطلبة المتميزين في مدارس الشراكة وعددها 14 مدرسة في كل الإمارات.
ولفت الشحيمي إلى أن هذا البرنامج عمره سنتان حيث ارتأت الجامعة اختيار عدد من المدارس كي تكون شريكة لها في عدة مجالات بهدف خلق جسر من التواصل بين الجامعات والمدارس، حيث تقوم الجامعة بتدريب مدرسي هذه المدارس وتطوير مهاراتهم من خلال عقد ورش تدريبية في مادتي اللغة الإنجليزية والرياضيات والكمبيوتر، فضلاً عن إعطاء الرأي في المناهج الدراسية وإبداء الرأي فيها، فيما يحق لهذه المدارس اختيار عدد من طلبتها للحصول على منح دراسية.
وأكد أن اهتمام الإدارة في الجامعة الأميركية في الشارقة يركز على جودة التعليم، منوهاً إلى أن هذه المساعدات المالية والمنح الدراسية الجزئية تهدف إلى مساعدة الطلبة المحتاجين في تكاليف تعليمهم الجامعي، كما يحصل الطلاب الذين تفوقوا في المدرسة على منح دراسية جزئية إضافة إلى التخفيضات العائلية للأخوة الذين يدرسون في الجامعة الأميركية في الشارقة.
وقال إن هناك جهات مانحة خارجية أغلبها جهات حكومية وخاصة، وهذه الأولى للمواطنين، وتشمل دواوين الحكام وشركات البترول وهيئة الكهرباء والمياه ومجالس التعليم وغيرها، لافتا إلى أن الجهات المانحة تركز في الوقت الراهن على إعطاء المنح للمواطنين في التخصصات العلمية فقط بشكل أساسي كالهندسة وأخرى تعطي 50 في المائة.
وأكد الشحيمي أن الجامعة تسعى قدر المستطاع إلى أن لا تكون الأقساط الدراسية عائقاً أمام استمرار دراسة الطالب، حيث أبرمت، مؤخراً، اتفاقية مع مصرف الشارقة الإسلامي تتيح للطلبة الحصول على قرض حسن بفائدة بسيطة جداً تحت مبادرة “تعلم”، مشيراً إلى أن نسبة الطلبة الذين تم فصلهم بسبب الرسوب لا تتعدى 1.5 في المائة من عدد الطلبة.
وأكد نائب مدير الجامعة لإدارة الاستقطاب والقبول، أن معدل الرسوم الدراسية لبرنامج البكالوريوس مشابه للرسوم الدراسية لمعظم الجامعات العالمية المساوية لها في المستوى في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، حيث يبلغ نحو 80- 100 ألف سنوياً.
ولفت إلى أن الجامعة حصلت على تصنيف يؤهلها لتكون من أفضل 450 جامعة في العالم، بحسب تصنيف (QS) للجامعات في لندن، وهو واحد من أفضل التصنيفات المعتمدة للجامعات في العالم.
ورداً على سؤال حول صعوبة المناهج والضغط الهائل الذي يرزح تحته طلبة الجامعة دون غيرهم، أكد الشحيمي أن استراتيجية الجامعة لا تعنى فقط بأن يتخطى الطالب الامتحانات بنجاح، بل تجهيزه للانخراط في سوق العمل والحياة العملية.
وقال إن نظام التعليم في الجامعة الأميركية في الشارقة نظام حر يشجع على دراسة مواد متنوعة من تخصصات مختلفة لتوسيع آفاق الطلبة، موضحاً أن الجامعة قائمة على مبدأ التحدي، حيث إنها تقدم للطلبة تعليماً عالي المستوى؛ ما يتطلب جهداً كبيراً لمواكبة هذا التطور ومتابعته والقدرة على النجاح فيه.
وأكد الشحيمي أهمية الجانب الأخلاقي في النظام التعليمي لأميركية الشارقة، منوهاً إلى أن النظام الدراسي التعليمي أميركي من حيث الساعات المعتمدة والفصول الدراسية، لكن دون المساس بعادات وتقاليد المجتمع، حيث نسعى إلى تعليم الطالب على النمط الأميركي كي يكون مستقلاً ذاتياً ويمنح فرصة حقيقية للتعرف على كيفية البحث العلمي والتفكير الذاتي إضافة إلى مقدرته على التفاعل مع المجتمع عبر حزمة من الأنشطة تشكل جزءاً من ملامح شخصيته.
وأكد الشحيمي أن “أميركية الشارقة” جامعة غير ربحية، حيث إن الهدف الأساسي من إنشائها هو ثقافي تعليمي مجتمعي بنمط أميركي في بيئة تحافظ على التراث الحضاري للبيئة الإماراتية وتناسب المفاهيم الشخصية والعقائدية، مؤكداً أن المحافظة على القيم والتقاليد والثقافة جزء من رسالتها.
وقال إن الجامعة توفر للطلبة جميع الموارد التي تمكنهم من الانطلاق في مسار من التعلم يستمر مدى الحياة بما يؤهلهم للنجاح في عالم دائم التغير، فضلاً عن اكتسابهم المهارات الاجتماعية، والقدرات الفكرية التي تساعدهم على النجاح في الحياة المهنية بعد التخرج.
وأوضح نائب مدير الجامعة الأميركية في الشارقة أن الجامعة، أصبحت الآن من أفضل 500 جامعة على مستوى العالم في الجامعات، وتطمح الآن لأن تصل إلى أفضل 400 جامعة على مستوى العالم. وقال إن الجامعة بدأت فقط بـ300 طالب، فيما وصل العدد اليوم إلى نحو 6 آلاف طالب وطالبة، مستدركاً بأن الهدف ليس الكم بل في التمثيل الأكاديمي على مستوى عال، موضحاً أن ما يميز “أميركية الشارقة” عن الجامعات الأخرى هو مستواها الأكاديمي العالي.
وأشار إلى أن بالجامعة 4 كليات رئيسية، تشمل الهندسة والعمارة والتصميم والإدارة والآداب، إضافة إلى 25 تخصصاً رئيسياً و50 تخصصاً فرعياً، 15 تخصصاً في دراسة الماجستير، منوهاً إلى أن نظام الدراسة في الجامعة نظام الالتزام.
عدد اليوم
