قالت مجموعة دكسيا المالية أمس إنها أتمت بيع وحدتها المصرفية البلجيكية للدولة وحددت شروط بيع ذراعها الفرنسية. وقامت فرنسا وبلجيكا ولوكسمبورج بإنقاذ دكسيا هذا الشهر إذ اشترت بلجيكا ذراعها المحلية مقابل أربعة مليارات يورو (5,5 مليار دولار) وستحصل المجموعة على ضمانات بقيمة 90 مليار يورو.
وقالت دكسيا إن بنك كيس دي ديبوت الحكومي الفرنسي وبنك بوستال وهو بنك البريد الفرنسي سيأخذان حصة 65% و5% على الترتيب في ذراعه الفرنسية دكسيا مونيسيبال اجينسي. وأعلنت دكسيا أيضا أنها بدأت عملية لبيع حصتها البالغة 50% في مشروع مشترك مع رويال بنك أوف كندا وشركة دكسيا لإدارة الأصول وبنك دنيز وحدتها التركية سريعة النمو.
ويتطلع بنك قطر الوطني أكبر بنك قطري لشراء دنيز بنك في صفقة قد تصل قيمتها إلى ستة مليارات دولار.
ومن المنتظر أن تستحوذ مجموعة استثمارية قطرية أخرى على وحدة دكسيا في لوكسمبورج في صفقة قال وزير المالية اللوكسمبورجي لوك فريدن إن من المتوقع اكتمالها هذا الشهر.
وقالت دكسيا إن بيع ذراعها البلجيكية الذي اتفقت عليه مع الحكومة البلجيكية هذا الشهر سيقلص حجم ميزانيتها العمومية بمقدار 144 مليار يورو. وسيمحو الاتفاق مع كيس دي ديبوت وبنك بوستال 65 مليار يورو أخرى.
ويركز دكسيا بلجيكا بالأساس على أنشطة التجزئة، والذي يعمل فيه 6 آلاف موظف وتبلغ قيمة ودائعه 80 مليار يورو من أربعة ملايين عميل. وتدعو الخطة إلى بيع الوحدات الرابحة لـ “دكسيا” الذي يمتلك قدرا كبيرا من السندات الحكومية لدول منطقة اليورو التي تعرضت لخفض تصنيفها الائتماني.
وفي مقابل تقديم الضمانات، سيدفع دكسـيا للدول الثـلاث مبلغا قدره 450 مليون يورو يوجه منه 270 مليون يورو إلى بلجيكا.
والمجموعة المصرفية الفرنسية البلجيكية هي واحدة من البنوك الأوروبية الأكثر انكشافا على أزمة الديون اليونانية وتعاني من جفاف الاقتراض بين البنوك “انتربنك” على مستوى العالم. وهرعت الحكومات لدعم دكسيا بعد أن أصبح أول بنك يسقط ضحية لأزمة ديون منطقة اليورو المستمرة منذ عامين، إذ حرمته صعوبة الأوضاع الائتمانية من الحصول على أموال.
عدد اليوم
