علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (غزة، رام الله) - أسفرت غارة جوية إسرائيلية مساء أمس، عن إصابة 10 فلسطينيين، بينهم 5 أطفال بجروح في رفح في جنوب قطاع غزة، فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه تدنيس حرمة المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية وقمع الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم في القطاع والضفة الغربية.
وذكر المتحدث باسم باسم وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” الدكتور أشرف القدرة وشهود عيان أن طائرة استطلاع حربية إسرائيلية أطلقت صاروخاً على دراجة نارية كان يستقلها الناشط في حركة “لجان المقاومة الشعبية” طلعت خليل محمد دربي (23 عاماً) وعضو “مجلس شورى المجاهدين في بيت المقدس” عبدالله محمد حسن مكاوي (24 عاماً) في شارع مزدحم بالمارة في رفح، ما أدى إلى إصابتهما بجروح حرجة للغاية. كما أُصيب 5 أطفال و3 مدنيين بجروح ما بين طفيفة ومتوسطة الخطورة.
من جانب آخر، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت ناشطين في ما سماه الجهاد العالمي” هما دربي ومكاوي. واتهم دربي بالتخطيط لشن عملية عسكرية “معقدة ومركبة وكبيرة” في شبه جزيرة سيناء المصرية.
وأشاد بجهود جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي “أمان”، قائلاً إن “معلوماته الدقيقة” مكّنت الجيش الإسرائيلي من استهداف الخلية التي كانت تنوي تنفيذ العملية خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقبل ذلك، اعتقلت قوات بحرية إسرائيلية صيادي الأسماك الفلسطينيين ماجد فضل بكر وأبناءه الثلاثة عمران وفادي ومحمد في بحر غزة قبالة مدينة غزة وصادرت قاربهم.
ذكرت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في بيان أصدرته في القدس الشرقية أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك لتأدية شعائر تلمودية تحت حراسة مشددة من قوات الشرطة الإسرائيلية، التي شددت حصار الحرم القدسي الشريف ونشرت المئات من جنودها عند بواباته وداخله واحتجزت البطاقات الشخصية لجميع من دخلوه من الرجال والنساء كما أخرجت منه عشرات المصلين الشبان واعتقلت عددا منهم.
واعتقلت قوات الاحتلال 5 شبان بينهم علاء الحداد وأحمد ابو دياب، ومصطفى عويس، متواجدين داخل المسجد. كما اعتقلت أحد أعضاء “لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين” من داخل الحرم القدسي وشاباً آخر اتهمته بالمشاركة في التصدي لها خلال اقتحامها المسجد يوم الجمعة الماضي. وقامت واعتقل مستوطنون متطرفون مسلحون شاباً من مدينة أم الفحم شمال فلسطين قرب باب الأسباط بالقدس بعد الاعتداء عليه بعنف. وأبعدت السلطات الإسرائيلية تاجراً مقدسياً عن البلدة القديمة في القدس لمدة 4 أيام وأمرته بدفع غرامة مقدارها ألف شيكل إسرائيلي بعد اعتقاله ورشه بغاز الفلفل بسبب تصديه هو وشقيقه وابن شقيقه لمجموعة من المستوطنين اعتدت على التجار هناك وقامت بسب الرموز الدينية.
وذكر شهود أن التاجر سعيد الصالحي (55 عاماً)، وشقيقه علي (50 عاماً) ونجل الأخير عباس، أصيبوا بجروح جراء اعتداء جنود شرطة الاحتلال بالضرب المبرح، عقب نشوب مشادات كلامية واشتباكات بالأيدي بين الأهالي وعشرات المستوطنين المعتدين.
وأعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد أنه تم أيضاً اعتقال يهوديين سجدا وتمددا على باحة المسجد الأقصى المبارك الأقصى، مخلفين تعليمات الاحتلال للتصرف هناك، وفلسطينياً كان يقترب منهما مهدداً. وأوضح أن اليهوديين دخلاً الباحة “في إطار زيارات سياحية مرخص بها”.
من جانبه طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من العاهل المغربي الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، عقد اجتماع للجنة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، لبحث الاعتداءات الإسرائيلية في مدينة القدس الشريف واتخاذ القرارات والإجراءات الكفيلة بوقفها. وقال في برقية وجهها إليه أمس الأول “نأمل من جلالتكم طلب عقد اجتماع للجنة القدس، وذلك لمناقشة هذا الوضع المتفجر واتخاذ القرارات والإجراءات الكفيلة بوقفه وحماية الأماكن المقدسة الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى والمرافق التابعة له”.
وأضاف “كما تعلمون، جلالتكم، تتعرض مدينة القدس عامة والمسجد الأقصى المبارك خاصة لهجمة شرسة من قبل المستوطنين الإسرائيليين بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى تواصل عمليات الحفر أسفل المسجد الأقصى، والتي تهدد بانهياره، والسعي الحثيث إلى تهويد القدس وجعل الحضور اليهودي أمراً واقعاً بقوة الاحتلال”. وتابع “نتيجة لهذا الخطر المحدق بالأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس الشريف، فإن الوضع ينذر بتفجر أعمال عنف على نطاق واسع”.
وفي سياق اعتداءاتها في الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشابين عرفات محمد عطا القصراوي (25عاماً) وعلوان ناصر جمجوم (23عاماً)، بعد إجراء تفتيش منزليهما في الخليل.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، نقلاً عن شهود عيان، أن مواجهات دارت بين شبان في قرية بيتللو شمال غرب رام الله وقطعان من المستوطنين أحرقوا العشرات من أشجار الزيتون واعتدوا، تحت حراسة قوات إسرائيلية، على مزارعين كانوا يقطفون الزيتون هناك.
عدد اليوم
