الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

125 قتيلاً وتفجير يهز مقر قيادة الشرطة وسط دمشق

125 قتيلاً وتفجير يهز مقر قيادة الشرطة وسط دمشق
8 أكتوبر 2012
عواصم (وكالات) - سقط 125 قتيلاً مدنياً بنيران القوات النظامية السورية أمس، منهم 33 ضحية بمجزرة جديدة ارتكبها الجيش الحكومي حصدت أفراد عائلتين كاملتين بمنطقة الهامة في ريف دمشق التي شهدت انفجاراً عنيفاً قرب مقر قيادة الشرطة بشارع خالد بن الوليد في منطقة الفحامة، تبعه إطلاق نار كثيف وإغلاق للطرقات المؤدية للمنطقة التي هرعت إليها سيارات الإسعاف والإطفاء. وتحدثت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن تفجير “إرهابي” بعبوة ناسفة ملتصقة بسيارة في مرآب مبنى قيادة الشرطة، مسفراً عن مصرع أحد عناصر الأمن. من جهته، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجار أسفر عن قتلى وجرحى لم يحدد عددهم، مشيرا الى سماع دوي انفجار ثان في العاصمة لم تعرف طبيعته في الحال. وفي بيان لاحق، قال المرصد “سمع دوي انفجار ثان في دمشق ولا يعرف حتى اللحظة إذا ما كان ناجماً عن انفجار سيارة مفخخة”، مضيفاً “اسفر الانفجار الأول بسيارة مفخخة الذي استهدف مبنى قيادة الشرطة، عن تدمير كبير في المباني المحيطة بمكان الانفجار، ولم يعلم حتى اللحظة عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا خلال الانفجار وشوهدت سيارات الاسعاف في المنطقة”. ووسط معارك ضارية في حلب حيث أعلن الجيش النظامي بسط سيطرته على مواقع مهمة وهروب مقاتلي المعارضة، بالتوازي مع إعلان الإعلام رسميا تطهير الهامة وقدسيا اللتين كانتا معقلين مهمين لمقاتلي المعارضة، وصلت تعزيزات حكومية كبيرة إلى حمص لإحكام الحصار على الأحياء المضطربة. وسيطر مقاتلو المعارضة على موقع أمني في تلة قبالة إقليم هاتاي التركي وعلى بعد كيلومتر من الحدود، بعد يوم من استيلائهم على قرية خربة الجوز في جسر الشغور بمحافظة إدلب. وقصف الجيش النظامي مدينة تل الأبيض الحدودية وبلدة عين العروس بالمدفعية الثقيلة، مما أدى لسقوط قذائف على بلدة أكاكالي التركية في ثاني واقعة خلال 5 أيام، الأمر الذي رد عليه الجيش التركي بقصف مقر مدفعية النظام السوري. وبحسب حصيلة للهيئة العامة للثورة، فقد قتل 125 مدنياً بينهم 44 على الأقل سقطوا بنيران القوات النظامية في دمشق وريفها، ومنهم 33 ضحية هم أفراد عائلتين قضوا بعملية إعدام ميدانية نفذها الجيش النظامي بمنطقة الهامة. كما قتل 18 مدنياً في حمص بينهم 7 قضوا بالقصف العشوائي على بلدة السعن في مدينة تلبيسة بضواحي حمص، وبينهم سيدتان وطفل جراء استهداف سيارة تقل ركابا بقذيفة هاون من قبل آليات جيش النظام. كما سقط 6 قتلى آخرين بالقصف العشوائي على مدينة القصير بريف حمص. وشهدت مدينة حلب قصفاً واشتباكات لا سيما في شرقها حيث تقول القوات النظامية إن المقاتلين المعارضين “هربوا” منه، في حين أعلن النظام “تطهير” مناطق بريف دمشق بعد تشديد حملته خلال الأيام الماضية. ووقعت اشتباكات عنيفة صباح أمس في أحياء حلب بتركيز على الصاخور ومساكن هنانو والميدان شرق المدينة، رافقها قصف على حيي الصاخور والكلاسة (وسط)، بحسب ما أفاد المرصد الحقوقي. وتزامن استمرار الاشتباكات مع إعلان الاعلام الرسمي السوري عن سيطرة القوات النظامية على أجزاء شرق مدينة حلب وهروب المسلحين منها. واعتبرت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام أن المعارك في الأحياء الشرقية كشفت “حقيقة وهم القوة والسيطرة الذي يعيشه المسلحون”. وأضافت “ما أن بسط الجيش السوري سيطرته على مستديرة الصاخور التي تشكل مدخل المنطقة الشرقية حتى سارع المسلحون إلى الهرب باتجاه الريف الشرقي”، مشيرة إلى أن القوات النظامية واصلت “عملياتها النوعية بالتقدم على محور باب أنطاكيا المؤدي إلى أسواق المدينة القديمة”. وفي وسط المدينة، أفاد المرصد عن وقوع “اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الثائرة في حي العرقوب وفي محيط ثكنة هنانو” أدت إلى إعطاب آلية عسكرية. ونقل مراسل فرانس برس في المدينة عن مصدر عسكري قوله إن المقاتلين المعارضين شنوا هجوماً ضخماً على ثكنة هنانو ليلاً، استخدموا فيه “كل شيء لمحاولة السيطرة على الثكنة، من قذائف الهاون إلى الرشاشات الثقيلة، لكنهم لم ينجحوا”. وأفاد التلفزيون الرسمي أن “وحدة من قواتنا المسلحة تقضي على عدد كبير من الإرهابيين حاولوا التسلل إلى ثكنة هنانو بحلب”. وقال شهود لفرانس برس إن الاشتباكات في الوسط “هي الأعنف منذ بدء معركة حلب”. كما تعرضت الأسواق القديمة في حلب والمدرجة على لائحة منظمة اليونيسكو للتراث العالمي، إلى حرائق وأضرار جراء الاشتباكات المستمرة. وفي ريف دمشق، حيث شددت القوات النظامية حملتها في الأيام الماضية على أماكن عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها، وأفاد المرصد عن العثور على “جثامين 33 رجلاً أحدهم مقاتل قضوا برصاص القوات النظامية، بحسب نشطاء من البلدة التي شهدت عملية عسكرية واسعة خلال الأيام الفائتة انتهت بسيطرة القوات النظامية عليها”. واورد التلفزيون الرسمي أن “وحدات من قواتنا المسلحة تطهر منطقتي الهامة وقدسيا بريف دمشق من المجموعات الإرهابية المسلحة وتعلنهما منطقتين آمنتين”. كما تعرضت مناطق في حمص للقصف، لا سيما منها حي الخالدية ومدينة جوسية في ريف حمص مع وصول تعزيزات عسكرية ضخمة بغرض إحكام الحصار المستمر منذ أشهر، على الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وقال المرصد إن 5 أشخاص قتلوا في اشتباكات على أطراف حي بابا عمرو ومناطق أخرى. وتعرضت قرى وبلدات في محافظة إدلب لقصف أمس، بعد يوم من سيطرة المقاتلين المعارضين على قرية خربة الجوز الحدودية بعد اشتباكات أدت إلى مقتل 40 جندياً من القوات النظامية، بحسب المرصد. وشهدت قريتا الشيخ يوسف وكفر روحين بريف إدلب قصفاً من قبل القوات النظامية ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا. وقتل عنصر في قوات الأمن السورية مساء أمس، بانفجار عبوة ناسفة استهدف مقر قيادة الشرطة في شارع خالد بن الوليد وسط دمشق، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية. وقالت الوكالة “انفجرت مساء الأحد عبوة ناسفة ملصقة بسيارة في مرآب مبنى قيادة الشرطة بشارع خالد بن الوليد في منطقة الفحامة بدمشق وأسفر الانفجار عن مصرع أحد العناصر”. بالتوازي، سيطر مقاتلو المعارضة على موقع عسكري سوري قرب إقليم هاتاي الحدودي التركي ورفرف علم الجيش الحر المعارض فوق المبنى أمس، في الوقت الذي سمع فيه دوي اشتباكات في قرية سورية قريبة. وقال قرويون إن مقاتلي المعارضة سيطروا على المبنى المؤلف من 3 طوابق والواقع على بعد نحو كيلومتر من الحدود على تلة مطلة على قرية جويتشي التركية أمس الأول ورفعوا علم الجيش الحر. وبالمنطقة نفسها، ذكرت وسائل إعلام تركية أن الجيش التركي أطلق قذيفة مدفعية على سوريا أمس، في رد فوري بعد سقوط قذيفة من الجانب السوري على بلدة أكاكالي التركية الحدودية في ثاني واقعة من نوعها خلال 5 أيام. ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا عندما سقطت أحدث قذيفة سورية قرب منشأة خاصة بمجلس الحبوب التركي على بعد مئات الأمتار من وسط أكاكالي، حيث قتل 5 مدنيين الأربعاء الماضي في قصف سوري سابق. وأطلقت 3 قذائف مورتر من سوريا وسقطت في مناطق قرب قرية جويتشي أمس الأول، مما دفع القوات التركية إلى الرد لليوم الرابع بإطلاق النيران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©