مباراة «النقيضين» بين «الأزرق» و «البرتقالي»

منصور عبدالله (أبوظبي) - أقل ما يمكن أن يطلق على مباراة النصر وعجمان اليوم أنها مواجهة بين طرفي نقيض، من منطلق الحالة المتناقضة للعميد “الأزرق” وضيفه “البرتقالي”، فهما بين رحى الغضب والقلق من ناحية والارتياح في الجهة المقابلة، وعلى هذا الأساس يستضيف النصر فريق عجمان، ويحاول صاحب الأرض الأول إعادة بناء جدار ثقة جماهيره، بعد خسارة جولة افتتاح الدوري أمام العين، وعلى النقيض فإن ما قدمه الضيف يجعله يعيش حالة من الرضا التام من أنصاره ومحبيه، وكلاهما يسعى لهدف واحد، وهو حصد النقاط الثلاث اليوم. بالطبع أهمية المباراة بالنسبة للنصر هي الانطلاق واللحاق بركب المنافسين، لأن “العميد” أنهى الموسم الماضي في المركز الثالث بالدوري، ومن المنطق أن يحاول هذا العام أن يحرز نتيجة أفضل، لكن الأهم الآن هو استعادة ثقة جماهيره التي خرجت مستاءة من مستوى ونتيجة مباراة الفريق أمام العين في الجولة الأولى، ويأتي ذلك عن طريق تقديم مستوى ونتيجة تعوض خيبة أمل “ضربة البداية”. النصر لم يخسر لقاء العين فقط، بل خسر أيضاً جهود الغيني بانجورا في مباراة اليوم، والخشية من أن يفقده الفريق لعدد من مباريات في ظل تحقيقات لجنة الانضباط، حول ما قام به تجاه الحكم المساعد سعيد الحوطي، وبالتأكيد يمثل بانجورا أهم لاعب في تشكيلة المدرب الإيطالي والتر زنجا، في ظل عدم وضوح مشاركة الإكوادوري تينيريو وعدم اكتمال جاهزية الأسترالي بريشيانو وعدم فعالية البرازيلي ليو ليما، لذا من المتوقع أن يدفع زنجا بوجوة جديدة أمام عجمان. وفي عجمان، تعم حالة الارتياح والرضا على ارتفاع مؤشر “البرتقالي” في بورصة المحترفين منذ بداية الموسم مروراً بتصدره كأس “اتصالات” وأخيراً بحصوله على نقطة أمام بني ياس في الجولة الأولى للدوري، ومثل ذلك دفعة معنوية كبيرة للفريق لمواصلة السعي نحو الهدف المنشود والمتمثل في البقاء مع الأندية المحترفة. ويدرك عجمان أنه أمام منافس جريح يسعى لتحقيق فوزه الأول على ملعبه، وهو ما يدركه عبد الوهاب عبد القادر مدرب عجمان، ويعرف أيضاً أنه ليس بضرورة فوز فريقه على النصر قبل أسبوعين وعلى الملعب ذاته 3 - 2 في كأس “اتصالات” يعني سهولة المباراة، فالوضع مختلف تماماً، لأن المباراة في مسابقة أخرى وأهم. غيابات دبي (الاتحاد) - يغيب عن صفوف «العميد» الليلة إسماعيل بانجورا للإيقاف بعد طرده أمام العين وحسن أمين لإصابته بقطع في الرباط الصليبي، ومعه الغائبان منذ فترة فهد سبيل وخالد سرواش، ويستمر غياب الأسترالي بريشيانو للإصابة، وهناك احتمال كبير لوجود الإكوادوري كارلوس تينيريو على مقاعد البدلاء، بعد تحسن حالته بشكل نسبي. من ناحية أخرى يواصل أوليفيه غيابه عن عجمان لعدم جاهزيته، وكذلك سمير إبراهيم الذي تعرض لتمدد في العضلة الأمامية. رسالة دبي (الاتحاد) - تحدث علي عباس لاعب وسط النصر والمنتخب الوطني متحدياً توقعات شقيقه صلاح عباس لاعب عجمان مؤكداً له ثقته الكاملة في قدرة "العميد" على تحقيق الفوز في مباراة الليلة، وبعث برسالة إلى شقيقه بالتأكيد على أن مباراة الليلة تختلف كثيراً عن مباراة الفريقين الماضية التي كسبها "البرتقالي" في كأس "اتصالات". ووجه صلاح عباس لاعب عجمان رسالة إلى شقيقه علي عباس، قال فيها تمنيت أن يكون ظهوري الأول أمام شقيقي، وأهمس في إذنه بأن النصر سيكون حليفاً لعجمان في مباراة اليوم. التدريب الأخير دبي (الاتحاد) - استمرت سياسة الجهاز الفني في غلق التدريبات أمام الجماهير والإعلاميين قبل 48 ساعة من موعد المباراة، ولكن من المؤكد أن زنجا سوف يواجه عبد الوهاب عبد القادر مدرب عجمان الليلة بطريقة لعب “متوازنة” لضمان عدم تقدم “البرتقالي”، من ناحيته ركز الجهاز الفني لعجمان خلال التدريب الأخير على خطة اللعب 4 - 4 - 2 وتوزيع أدوار اللاعبين، بعد التعديل على التشكيلة التي خاضت مباراة بني ياس عقب إصابة المدافع سمير إبراهيم. قصة أبوظبي (الاتحاد) - في أبريل 1992، تقابل النصر وعجمان باستاد آل مكتوم، ضمن الدور الثاني لبطولة الدوري موسم 91 - 92، من تابع اللقاء لا بد أن يذكر نجمها الأول محمد علي أحمد الملقب بـ”كوجاك” الذي أسقط “البرتقالي”، بعد أن سجل 6 أهداف بمفرده، وكل هدف بطريقة مختلفة، لتنتهي المباراة بفوز “كوجاك” على عجمان 6 - صفر”. ومن المعروف أن كوجاك من اللاعبين الذين قدموا أداءً رائعاً مع المنتخب الأول، وكذلك الفريق الأزرق، وتمتع بحاسة كبيرة في التهديف.