الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

باحثون يستعيدون سير الرواة ويحددون أدوات التوثيق

باحثون يستعيدون سير الرواة ويحددون أدوات التوثيق
13 أكتوبر 2015 22:50
إيمان محمد (أبوظبي) استعاد الباحثون المشاركون في المؤتمر الخليجي الثاني للتراث والتاريخ الشفهي الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في فندق رتز كارلتون بأبوظبي، سير أشهر رواة التراث في منطقة الخليج، وتناقشوا في مراحل وإجراءات توثيقه . فقد قدمت الأستاذة الدكتورة فاطمة الصايغ من جامعة الإمارات ورقة بعنوان دور الدكتور فالح حنظل في توثيق تاريخ الإمارات، وهي دراسة مقارنة بين تجربتها وتجربته في توثيق تراث الإمارات، حيث رافقت حنظل في الكثير من زياراته الميدانية وكانت طرفاً في الكثير من السجالات الثقافية في هذا الصدد. وقالت الصايغ: إنها طورت مع حنظل منهجاً لتأصيل المادة المجموعة بحيث نتجنب مبالغات الرواة والمغالطات التاريخية المبنية على عدم المعرفة. وعقب الدكتور فالح حنظل على حديث الصايغ بقوله: إننا كنا نتجنب المعتقدات غير المقبولة والمبنية على العصبية وتهميش المرأة، وكنا نعي أن ما سيبقى من كل هذا التراث هو ما يتعلق بالدين والعروبة والقيم الأصيلة. وألقى الدكتور فيصل عبدالله الكندري، أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر بقسم التاريخ بجامعة الكويت إضاءة على سيرة المؤرخ الكويتي مرزوق الشملان، الذي أثرى المكتبة التاريخية بالعديد من البحوث والدراسات القيمة التي تدور حول تاريخ الكويت والخليج العربي، عبر مقالات ومؤلفات متخصصة في الألعاب الشعبية وتاريخ الغوص على اللؤلؤ وغيرها، بالإضافة إلى برنامج صفحات من تاريخ الكويت، والذي سجل فيه 110 مقابلات مع رجالات الكويت والبحر وتتناول مختلف نواحي الحياة. وفي موضوع مراحل وإجراءات توثيق التراث الشفهي تحدث د. محمد بن سعد المقدم أستاذ مساعد بقسم التاريخ في جامعة السلطان قابوس عن مشروع وزارة الثقافة والتراث لتوثيق تاريخ مسقط الاقتصادي والاجتماعي في فترة خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن العشرين من خلال الرواية الشفوية، حيث تم تسجيل مقابلات مع عدد كبير من كبار السن، ثم قام فريق متخصص بتحليل المعلومات وعرضها على المختصين. من جهتها قدمت الباحثة السعودية هند خلوفة العسيري عرضاً تطبيقياً لكيفية توثيق الروايات الشفاهية متخذة من مشروع دارة الملك عبدالعزيز لتوثيق تراث منطقة عسير انموذجا، حيث تم تسجيل 380 مقابلة مع أهالي المنطقة ضمن مشروع لتوثيق تاريخ المملكة عموماً، واعتبرت أن الرواية الشفهية أكثر شمولية من التاريخ المكتوب والذي يركز عادة على التاريخ السياسي فيما يوثق التاريخ الشفهي تفاصيل الحياة الاجتماعية وإبعادها الثقافية. أما الباحث الدكتور سعيد الحداد من الإمارات فقد عرض وسائل توثيق قارب (الشاشة) عبر الرواية الشفهية، وكشف أنه رصد بعض الاختلافات في فنيات صناعة هذا القارب المصنوع من سعف النخيل حسب الراوي وخلفياته، كما أن عملية الصناعة تتضمن مشاركة مجتمعية لافته تمكن أهل البحر من استخدام نخيل أهل الزراعة في المعيشة من دون مقابل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©