الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

السيولة الناتجة عن عمليات التسييل تتحين الفرص المناسبة للعودة للشراء

السيولة الناتجة عن عمليات التسييل تتحين الفرص المناسبة للعودة للشراء
3 نوفمبر 2014 22:10
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) تتحين سيولة كبيرة بحوزة مستثمرين قاموا بعمليات تسييل طيلة فترات الهبوط الأخيرة، الفرصة للعودة إلى أسواق الأسهم من خلال عمليات شراء جديدة. وقال محللون ماليون إن تراجع أحجام وقيم التداولات إلى مستويات منخفضة، يؤشر على أن الأسواق في طريقها إلى الانتهاء من عملية التصحيح التي قادت إلى عمليات تسييل واسعة النطاق طيلة الفترة الماضية، تسببت في شح السيولة. وتوقع هؤلاء أن تتدخل السيولة في الوقت المناسب، في حال أعطت الأسواق إشارات إيجابية للدخول، مرجعين الهبوط الحالي إلى التحليل الفني الذي يهمين على قرارات المستثمرين، ويعطي إشارات عن أن الأسواق ربما تتعرض لهبوط اكبر. وقال عبدالله الحوسني مدير عام شركة الإمارات دبي الوطني للأوراق المالية، إن ضعف السيولة الذي أظهرته الأسواق في تعاملات الأمس، يعود إلى أن سيولة كبيرة خرجت من الأسواق ناتجة عن عمليات تسييل، غير أنها تتحين الفرص للعودة من جديد، لكن هناك حالة من الخوف من هبوط في الأسعار الفترة المقبلة. وأوضح أن التحليل الفني الذي يعطي مؤشرات سلبية يعزز الهبوط الحالي في الأسواق، الأمر الذي يجعل المستثمرين متخوفين من الدخول في الوقت الحالي، فضلاً عن أن شركات الوساطة التي تمنح تمويلات للتداول بالهامش تعزز من حالة الترقب والانتظار لدى متعامليها، حيث تفضل هي الأخرى الانتظار إلى حين اتضاح الرؤية في الأسواق. وأفاد الحوسني بأن الأسواق كانت تتوقع نسب نمو أكبر في أرباح الشركات خلال الربع الثالث تقارب نسب النمو التي ارتفعت بها الأسواق، مشيراً إلى أن سوقي أبوظبي ودبي الماليين أكثر الأسواق المالية ارتفاعاً على مدار 18 شهراً الماضية، في حين لم ترتفع أرباح الشركات المدرجة بنفس النسب التي ارتفعت بها المؤشرات الفنية للسوقين. وبين أن كثيراً من الشركات التي سجلت نمواً كبيراً في أرباحها يصل إلى 50% جاء بفضل نمو أرباحها من المحافظ الاستثمارية وليس من العمليات التشغيلية، ولهذا السبب فإن المستثمرين يحتاجون إلى أداء أقوى من الشركات أو مشاريع مستقبلية كبيرة، من شأنها أن تدعم الأسواق في المرحلة الحالية. وأكد أن الأسواق بحاجة إلى استثمارات أجنبية ومحلية جديدة، مضيفاً أن الأرباح المتوقع توزيعها من شركة إعمار بواقع 1,25 درهم للسهم الواحد يتوقع أن تحدث نشاطاً في الأسواق عند البدء في توزيعها، خصوصاً وأنه سيتم توزيع 9 مليارات درهم. وأوضح الحوسني بأن الأسواق المحلية ستظل في ارتباط مع الأسواق العالمية، وذلك بعدما أصبحت جزءاً من هذه الأسواق بانضمامها إلى مؤشرات عالمية أبرزها مؤشر مورجان ستانلي، فضلاً عن تأثيرات تراجع أسعار النفط والعوامل الجيوساسية في المنطقة وكلها تؤثر في الأسواق الإقليمية والعالمية على السواء. وقال:« من الصعب أن تأخذ مؤشرات أسواق الإمارات مساراً مختلفاً عن البورصات العالمية والإقليمية في ظل التطورات التي تشهدها الساحة الاقتصادية العالمية». وأكد أنه رغم التقلبات التي تمر بها الأسواق إلا أنها توفر فرصاً جيدة للدخول، من خلال عمليات شراء انتقائية، حيث تعطي أسهم قيادية عوائد مجزية، منها على سبيل المثال سهم إعمار الذي يتجاوز عائده 100% في ضوء التوزيعات المتوقعة. ومن جانبه، عزا أسامة العشري عضو جمعية المحللين الفنيين- بريطانيا، تراجع أحجام وقيم التداولات إلى الاكتتابات الأخيرة التي قال إنها اتسمت بالمبالغة في تسعيرها، مما ساهم في نقص السيولة بالسوق وتجميد أموال المساهمين في الأسهم انتظاراً لأرباح مقنعة في اكتتاباتهم. وأضاف أنه من الناحية الفنية، لا تزال الأسواق في منطقة آمنة، ولن يتعرض مؤشر دبي المالي لأية مخاطر سوى عند مستوى الدعم الأول 4383 نقطة، والذي لا ينبغي تجاوزه هبوطاً، إذا ما كان عازما على استئناف موجات الصعود على المدى المتوسط صوب مستويات مقاومة جديدة. وتابع أن المؤشر يتداول بشكل إيجابي، ولم يتعرض بعد لمناطق الدعم الخطرة على خرائط اتجاهه للمدى المتوسط، كما لم يخرج استهدافه بمنطقة الدعم الخطرة عند 4230 خلال تداولات الشهر الماضي، عن حيز وضع سعر أدنى مقبول لتداولات الربع الأخير من العام الحالي، على خريطة اتجاهه للمدى الطويل، لذا ننصح بالاستمرار في التفاؤل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©