الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..مكافحة الإرهاب والتطرف ثقافياً

غدا في وجهات نظر..مكافحة الإرهاب والتطرف ثقافياً
8 أكتوبر 2012
مكافحة الإرهاب والتطرف ثقافياً في زمن العولمة، يقول سالم سالمين النعيمي، إن الإعلام أصبح الأداة الأقوى في حياة الشعوب لصناعة القيم والرموز، وحتى الاتجاهات وبلورة الأنماط السلوكية. وإذا أخذ بعين الاعتبار ما اعترى مؤسسات صناعة القيم في الوطن العربي، (الأسرة والمدرسة ومكونات الأدب والفكر والثقافة والفن الراقي ووسائل الإعلام المختلفة) من خلل، أضف إلى ذلك، فهم وتفسير وتأويل النصوص الدينية، فإن المخاطر التي تتعرض لها الخصوصية الثقافية الإماراتية تصبح أكثر وضوحاً وعمقاً. استخدام الثقافة والأدب، واحد من المقدمات المنطقية لتكريس ثقافة الاعتدال والتسامح للحفاظ على مكتسباتنا كدولة، والحصول على الموارد الأولية اللازمة لإعادة هندسة بناء المجتمع ليصبح مجتمعاً يتفاعل مع المستقبل، وذلك من خلال القراءة الصحيحة لما هو قادم، والقيام بإجراءات احترازية بدل من الاعتماد على ردود الأفعال لمنع تكرس الانغلاق والرؤى الظلامية لمن يريد أن يجعلنا نسخة له، ليُسيرنا نحو تأميم المجتمع المدني مع تخطيطه في الخفاء لفرض الإقامة الفكرية والمذهبية الجبرية علينا باسم تسيس الدين، وطمس هويتنا الانفتاحية المحبة لكل البشر والمتعايشة مع كل المعتقدات والمذاهب. مقاومة اليمين الأوروبي المتطرف يرى أحمد المنصوري أنه لم تكن أطروحات اليمين المتطرف في أوروبا تخرج في أواخر القرن الماضي عن كونها أيديولوجيات حزبية تعتاش على بقايا الفكر النازي والفاشستي، ولكن مع بدايات القرن الحادي والعشرين، أخذت الأحزاب اليمينية تصعّد خطابها المتطرف وتحشد بشكل أكبر الجماهير وتنافس في البرلمانات والحكومات. واليمين المتطرف مصطلح يطلق على الأحزاب والتيارات السياسية التي لا يمكن اعتبارها من ضمن جماعات اليمين السياسية التقليدية التي تدعو إلى حماية التقاليد والأعراف داخل المجتمع، حيث إن اليمين المتطرف يختلف عن اليمين المعتدل في أن الأول يدعو إلى التدخل القسري واستخدام العنف والسلاح لفرض التقاليد والقيم، وإن كانت الأحزاب اليمينية المتطرفة ترفض هذا النعت بزعم أنها تمثل الاتجاه العام وتنقل صوت الأغلبية. "العدالة" في مأزقها الإرهابي يقول عبدالوهاب بدرخان: انتهى في لندن مسلسل قضائي طويل، دام بين ثمانية وأربعة عشر عاماً بحسب المعتقلين المعنيين، وهم خمسة قضت المحكمة العليا بتسليمهم إلى القضاء الأميركي لمحاكمتهم في قضايا تتعلق بشكل مباشر أو غير مباشر بأعمال إرهابية، ثلاثة منهم عرب واثنان باكستانيان، أربعة يحملون الجنسية البريطانية، وأكثر شهرة "أبو حمزة المصري" الذي جعلت منه وسائل الإعلام نجماً سلبياً يدلي بآرائه ويقوم باستعراضات كما لو أنه مكلف تحديداً بـ"الإساءة إلى الإسلام" - وفقاً للقضية الساخنة حالياً- وأيضاً بتشويه صورة المسلمين أقله في بريطانيا. في أحد فصول هذا المسلسل، رأينا حتى الملكة إليزابيث الثانية تُقحم رغماً عنها، وخلافاً للتقاليد، إذ تركت نفسها لعفوية التعبير عن ضيفتها من السيد "أبوحمزة" الذي كان فَقَدَ يديه خلال تدريب على التفجير في أفغانستان، فاستعاض عنهما بمخلبين حديدين كان يتقصد رفعهما أمام الكاميرات ليبدو كأنه من شخوص أحد أفلام الرعب، اضطرت مؤسسة عريقة مثل الـ"بي. بي. سي" للاعتذار للملكة بعدما نقل أحد صحافييها كلاماً سمعه منها مباشرة وكان يفترض أن يحتفظ به لنفسه. أوروبا: ارتهان صناعة الطيران! يقول ويليام فاف: يُفترض في المناظرة الرئاسية الأولى في الانتخابات الأميركية أن تحصر نفسها عادة في الدائرة الضيقة للقضايا الداخلية التي تهم الشعب، وهو بالفعل ما تطرق إليه المرشحون طيلة الحملة الانتخابية، بحيث حظيت القضايا المحلية بحصة الأسد في النقاش العام فيما احتلت مواضيع السياسة الخارجية مرتبة متدنية في أولوية النقاش الانتخابي. ولكن مع ذلك تسللت بعض القضايا الملحة على الصعيد الدولي إلى اهتمام الأميركيين ووجدت نفسها بالتالي على أجندة المرشحين مثل الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي ومقتل السفير الأميركي، وإنْ كانت التقييمات التالية من قبل المحللين اعتبرت أن التركيز على القضايا الخارجية في الانتخابات لا يسترعي بما يكفي اهتمام الأميركيين وسرعان ما تم السكوت عنه والانصراف إلى المشاكل الداخلية. والحقيقة أن هذا الابتعاد عن قضايا السياسة الخارجية ينطبق أكثر على أولئك الأميركيين الذين يشبهون في توجهاتهم المرشح الجمهوري، "ميت رومني"، الذي كانت جل تعليقاته وتصريحاته حول السياسة الخارجية خارج الإطار السليم وغير ذات صلة إلى درجة يمكن معها التساؤل عما إذا كان الرجل سيعهد إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. حرب أكتوبر من المنظور العربي احتفلت مصر بالذكرى التاسعة والثلاثين لحرب أكتوبر- وهي حسب د. أحمد يوسف أحمد- بالنسبة لمصر وشعبها وتاريخها نقطة فاصلة استردت فيها الكرامة المهدورة إبان العدوان الإسرائيلي في 1967، وذلك بغض النظر عما جرى بعدها من توظيف سياسي لنتائج هذه الحرب، ولكن للحرب منظوراً آخر بالغ الأهمية وهو المنظور العربي. صحيح أن العبء الرئيسي في الحرب تحملته القوات المصرية والسورية إلا أن الإطار العربي الشامل كان له دوره الفاعل في الحرب على نحو لا يمكن إغفال أثره، وأول ما يمكن أن يذكر في هذا الصدد أن حرب أكتوبر كانت أول حرب مع إسرائيل ذات طابع عسكري عربي مخطط، فقد وُضِعَت لها خطة عسكرية مشتركة بين مصر وسوريا. وهكذا انطلقت القوات المصرية والسورية لتحقيق أهدافها في ساعة صفر واحدة، وعلى رغم أن الربط بين تقدم العمليات على الجبهتين المصرية والسورية قد أدى إلى نوع من الارتباك، وأفضى على الجبهة المصرية إلى قرارات غير مدروسة (تم تطوير هجوم القوات المصرية شرقاً في 12 أكتوبر لتخفيف الضغط على الجبهة السورية، وكان هذا خارجاً عن الخطة المصرية مما أدى إلى خسارة كبيرة في وقت قصير في صفوف القوات المدرعة المصرية بصفة خاصة)، إلا أن مجرى الحرب من وجهة النظر العربية قد استفاد دون شك من تشتيت المجهود الحربي للقوات الإسرائيلية على جبهتين. الربيع المغاربي... وعقليات الحكم المنشودة حسب د. عبدالحق عزوزي: هناك أسئلة عديدة في منطقتنا العربية تسيل الكثير من المداد وهي في معظمها تتعلق بأنظمة الحكم وبالحكومات الإسلامية الجديدة وهل بإمكانها مسايرة أبجديات النظام السياسي الديمقراطي تنظيراً وتطبيقاً، ناهيك عن المأزق السوري والأسئلة التي تطوف في كل من طهران وأنقرة والقاهرة وموسكو على سبيل المثال. في ملتقى متميز شاركت فيه بأبوظبي بدعوة من مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وبحضور عدد من المتخصصين من أميركا وزملاء عرب، طلب مني الحديث عن عقليات الحكم في دول المغرب العربي الثلاث المغرب، الجزائر وتونس... وطبعاً لا يمكن الإجابة على هذا السؤال بدون استحضار الجانب التاريخي الذي أنشأ أسس الحكم في دول المغرب العربي لتفسير ما يقع اليوم ولإعطاء بعض التصورات للمستقبل المنشود، وهذا الاستحضار التاريخي السياسي يمكننا من فهم أسباب قيام الثورة في تونس ونوعية المجال السياسي في الجزائر والطابع الاستثنائي في المغرب. أفريقيا ...في فلسفة السياسة الإسلامية حسب حلمي شعراوي، فإنه رغم أن عدداً كبيراً من سكان أفريقيا من المسلمين، كما أن الثقافة العربية الإسلامية تشكل نسبة كبيرة أيضاً من تراثها الشفاهي والمكتوب، إلا أن الدول العربية تعتبر سيئة الحظ في علاقاتها "الإسلامية " بالمجموعة الأفريقية منذ عدة قرون. ونحن لا نستطيع أن نقول إنها كانت دائماً سيئة الحظ، لأن ثمة فترة تعاون مشترك في مقاومة الاستعمار، وأخرى في عملية التحرر الوطني خلال مرحلة الاستقلال الأولى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©